جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 17:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لانني لا اؤمن بان هناك عام جديد الا في تقويم قزم يسمى بالانسان يحتفل بشيء لا يوجد اميل الى شتمه باقصى الدرجات و لكن ما هو ذنبي تربيت في مجتمع يتفنن في السب و الشتم بطريقة لغوية بارعة و بصوت صارخ يحرر النفس المظلومة من جميع الانفعالات المحبوسة و حتى اليوم و سرعان ما يحدث شيء لا يعجبني ـ يتحرك لساني ليعجل به ـ مثل لسان النبي العربي.
بعض من هذه الاهانات كانت تستعين بمفردات جنسية بذيئة تستهدف الجانب المؤنث من العائلة كالام و الاخت و البنت و لانني لم اجد سبب لاستهدافها بدأت اتسلق السلم باعلى درجاته و استهدف الطرف المذكر منها و لكن و كلما صعدت درجة نزل مفعول الشتم درجة الى ان فقد الشتم في قمته فاعليته تماما و توقف لساني.
لذا تطورت هذه النزعة المكبوتة الى شتائم قسرية صامتة تدور في الدماغ او ما تسمى بـ intrusive thoughts اي افكار غير محببة تفرض نفسها عليّ غصبا مني لا استطيع التحكم بها تستهدف اولياء الامر خاصة: الله و الاب و رئيس الدائرة و المعلم رئيس الحكومة و اعضائها او رئيس الاحزاب و مؤسسي الاديان او كل من له رأس. كنت اشعر بذنب كبير و انحطاط تام و خوف ديني عند شتم الله و اعز الناس عليّ.
و اخيرا و بعد بحث طويل توضح لديّ بان السبب هو التلوث و لكني لا اقصد تلوث البيئة بقدر التلوث النفسي. علمت ان هذه الافكار القسرية ليست الا رد فعل نفسي للبحث وراء النظافة و التخلص من قاذورات المحيط. فهمت ان لهذه الظاهرة النفسية فائدة نفسية هدفها هو التنظيف النفسي.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟