|
محمد من نبي الى زير نساء وسفاح
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 10:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقالي الأخير (امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=393144) اثار زوبعة. واكثر الغاضبين يلوموني لأني الزقت بالإسلام التصرفات الشائنة لبعض المسلمين. يكفي هنا ان انقل لكم بعض تلك الردود:
ردود غاضبة =======
الأخ سامي الفاضل. كن على ثقة أن الإسلام المعروض حاليا على الفضائيات هو إسلام مفبرك وبعيد عن صورته الحقيقية. انا مسلم أيضا واتحرق ألما عندما أجد مدعي السلام يقودون المسلمين. ولو عرفت الإسلام بصورته الحقيقة لتمنيت العكس. فالرسالة كاملة عالمية لكل البشرية لكن المتبنين لها ابتعدوا كل البعد.
استاذ سامي كلامك مردود عليه لأنه الشيعة مثلا تقول ان الاسلام الحالي هو اسلام ال سعود وبني امية وكل الاعمال الارهابية في الدول المذكورة بتمويل سعودي وهابي فما هو ردك؟
اذا كنت تفهم في الحرية شيئا يا اخ سامي فمن البديهي ان تفهم ان حريتك يجب ان تمنعك من الخدش بمعتقدات الاخرين وبتوجهاتهم الدينية وانا اتعجب من شخص مثلك بهذه العقلية المثقفة ان يكون غير قادر على التمييز بين التعاليم الاسلامية وطريقة تطبيقها بالصورة الصحيحة والشرعية وبين ما يتم تطبيقه الان من اساليب واعمال لجماعات بل لشراذم حسبت على الاسلام فقط لأنها تزين اعمالها بكلمة الله اكبر لكي تخدع كثيرا من (السذج ) وتموه عن هويتها الحقيقية وماهية اجندتها !!!
اخ سامي لماذا لا تنظر الى المسلمين كمسلمي ايران او مسلمي سلطنة عمان او مسلمي الغرب المعتدلين. انت تنظر الى المسلمين و كأن جميع المسلمين هم تنظيم القاعدة او داعش او طالبان او غيرها من التنظيمات و الجماعات الارهابية التي تدعي الاسلام... هذه الممارسات هي ليست الممارسات التي يامرنا بها الله في كتابه العزيز او رسوله الكريم و انما هذه الممارسات هي ابتدعت من قبل شرذمة حسبت على الاسلام لأنها دائما تتوج افعالها و تؤطرها بكلمة الله اكبر. يجب ان تحول نظرك الى هذه الجماعات خير لك من ان تتهم الاسلام بانه دين يبعث على الفوضاء والقتل والدمار وايذاء الاخرين.
ردي بالمختصر المفيد ============
لقد اشرت في مقال سابق (مشكلة فهم القرآن والكتب المكدسة الأخرى http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=392843) أنه بالإمكان تقسيم المسلمين إلى ثلاث فئات وهي باختصار شديد: فئة مسالمة وخلوقة (مع بعض الخطوط الحمراء)، وفئة تريد تطبيق "شرع الله" في مجالات الحدود والأقليات والنساء، وفئة الجهاديين الذين يريدون أن يغزوا العالم ليفرضوا الإسلام (ارجعوا لمقالي للتفاصيل).
كل فئة من هذه الفئات تَدَّعي بأنها تمثل الإسلام الحقيقي وتكفر غيرها. ولا يحق لي كغير مسلم ان اقرر أي من هذه الفئات تمثل حقيقة الإسلام. ومن جهة اخرى علينا جميعا الانتباه بأن الانتقال من فئة إلى اخرى اكثر تشددا قد يكون اسرع من الضوء، معتقدة ان الفئة الأكثر تشددا هي الأقرب من الإسلام الحقيقي. ولكن حتى الفئة الأخف وطأة بعيدة كل البعد عن احترام حقوق الإنسان كما اوضحت في مقالي السابق الذكر.
هذا التذبذب بين هذه الفئات يعكس التذبذب في القرآن ذاته وفي سيرة النبي محمد. فعندما كان محمد في مكة كانت تعاليمه مهضومة إلى حد ما. ولكنه بعد انتقاله إلى المدينة ليصبح رئيس دولة، تغير بالكامل واصبح دكتاتور دموي يستبيح الغزو والقتل والسبي والتدمير وانتهاك الحرمات. واصبح شغله الشاغل الجنس. فيروي البخاري انه "كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة". وقد انعكس هذا على القرآن ذاته. فجاءت آية السيف لتنسخ كل الآيات السمحة التي كانت قد نزلت في الزمن المكي، ومن بينها آية "لا اكراه في الدين".
وآية السيف وفقاً لفقهاء السنة هي: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة 5) وآية السيف وفقاً لفقهاء الشيعة هي: قَقَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29) .
وهاتان الآيتان هما من سورة التوبة التي تحمل رقم 113 في التسلسل التاريخي للقرآن. أي أنها نزلت قبل موت محمد بقليل. وقد كللت هذه السورة التي لا تتضمن عبارة "بِاسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ" هذا التحول الإجرامي لنبي الإسلام. فاعتبر محمد المشركين وغير المسلمين نجس "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا" (التوبة 28) ومنعهم من دخول مكة التي كانت مركزهم الديني والتجاري وحطم الهتهم (وهو ما فعله الطالبان مع تماثيل بوذا في افغانستان وما يريد فعله السلفيون الإخوان المسلمين في مصر – وعلى رأسهم القرضاوي). وبينما كان محمد على فراش الموت امر عمر بن الخطاب طرد جميع غير المسلمين من الجزيرة العربية بعبارته الإجرامية الشهيرة "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب". وقد تسبب هذا الإسلام الإجرامي في هدم حضارات سبقته، وخاصة الحضارة الفارسية، وفي حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة.
وقد تنبه المفكر السوداني محمود محمد طه إلى هذا التحول الإجرامي في حياة محمد وآيات القرآن. فاقترح ان يرجع المسلمون إلى القرآن المكي وترك القرآن الذي نزل في المدينة. وقد شرح ذلك بالتفصيل في كتابه المعنون (الرسالة الثانية من الإسلام http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10). فقام عليه رجال الدين المسلمون، وعلى رأسهم الأزهر المجرم وطالبوا بشنقه، وهذا ما تم فعلا في 18 يناير 1985. وهذا الكتاب ممنوع في كل الدول العربية والاسلامية. ولقد استلهمت من هذا المفكر الفذ شهيد الكلمة فكرة اعادة نشر القرآن بالتسلسل التاريخي حتى يرى المسلمون بأم اعينهم كيف تحول القرآن من رسالة انسانية في مكة إلى رسالة اجرامية في المدينة، وكيف اصبح محمد بعد استلامه السلطة في المدينة من محمد الإنسان إلى زير نساء وسفاح. ويمكنكم تحميل طبعتي العربية هذه مجانا من موقعي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
على المسلمين ان يعيدوا صياغة الإسلام ان ارادوا ان يخرجوا من الورطة التي اوقعهم فيها النبي محمد بقرآنه الذي نزل في المدينة. فلو طبقنا الإسلام كما يفرضه القرآن المدني وكما سار عليه محمد بعد استلامه السلطة، فسوف تتحول الدول العربية والإسلامية إلى دمار. وما يحدث اليوم على يد الإرهابيين في مصر وسوريا والعراق والصومال وافغانستان وغيرها من دولنا تعيسة الحظ هو في حقيقته تطبيقا فعليا لما قام به محمد ذاته خلال حياته في المدينة. ولو ان المسلمين جميعا اتبعوا ما جاء في القرآن وما تنص عليه كتب الحديث والسيرة النبوية بعد استلام محمد السلطة، فقل حينها على العرب والمسلمين السلام.
د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14 حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315 حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131 ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي: [email protected]
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امنيتي هذا العام انتهاء الإسلام
-
مشكلة فهم القرآن والكتب المكدسة الأخرى
-
هل نضع القرآن في المتحف أم في المزبلة؟
-
نعم ضعوا القرآن في المتحف
-
قرآن بدون تنقيط وبدون تشكيل
-
ضرب الله بالحذاء 2
-
ضرب الله بالحذاء
-
الى أي مدى الصراحة مع المسلمين؟
-
الدين الفنكوش والخطر الداهم
-
ما فائدة الحوار مع المسلمين؟
-
أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
-
اعتراف محمد الأخير
-
قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
-
حوار حول طبعتي للقرآن
-
القرآن بين الفهم والبصم
-
قرآن سعودي للببغاوات
-
القرآن: طبعة علمية منقحة
-
نكتة مؤلف القرآن رقم 3
-
نكتة مؤلف القرآن رقم 2
-
نكتة مؤلف القرآن
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|