صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 19:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من أجل ثورة المُسْتَدِينين والمُفلسِين والعاطفيين...
لا أمل لا في معدمين ولا في مفقرين ولا في معطلين ولا في مُسْتغَلّين...ولا في ثوريين... وإلى آخر ذلك من العبارات التي انتقيتها وفكرت فيها وهذبتها وعدلتها وووو آلاف المرات. انتم أصلا لا تعيشون إلا كقطيع واحد في مكان واحد كل ينتظر علفه فالكل نقابي وسياسي وحقوقي ووو في نفس المكان والزمان... بينما رأس المال في مكان آخر دون أن أشير أصلا إلى كل الذين بوّسوا على أشياءه من أجل أن يقبل الحكم والحاكمية عليكم.. هل ستهاجمون رأس المال؟ ها قد تم الاستباق الرأسمالي للسلطة وانتهى الأمر. ها قد حددها وأخضعها وبرمج كل ما يتعلق بها وانتهى الأمر. ها قد حسمت الأسواق أمرها ووقّع رأس المال كل صفقاته وانتهى الأمر، انتهى ذلك بما يكفي في الوقت الحاضر حتى يستقر النظام لسنين بمجرميه ومرتزقتهم السياسيين بشكل محلي ومُعولم. أنا لست متشائما أبدا بل متأكد لا غير أنكم جهلة وجبناء وكاذبون مقيدون بفضائحكم ولذلك فقط لم تستجيبوا يوما إلى كل مبادرة كانت تهدف الى اسقاط رأس المال أو التأثير فيه أو حتى خصامه ...لا افتكاكه أو اعادة توزيعه العادل ضمن مشروع متكامل. لم تؤمنوا بذلك يوما بل آمنتم بكل ما أوتيتم من قوة بأوهام وحماقات ايديولودية لا تطاق وأصبحتم تعيشون عليها وترتزقون منها ولا تبارحون أماكنكم أصلا وكأن الوطن كله بطحاء كذا أو شارع كذا. أخطر شيئ هو بيعكم لتضحيات الناس آلاف المرات من بحظة الشهداء الى حد هذه اللحظة ودمّرتم عقولهم بسخافاتكم وجرائمكم المقصودة. حتى أطروحة-برنامج اسقاط النظام ما زلتم تعتبرونها شعارا. أنا اشهد أنكم لا تستحقون حتى تلك الجماجم فوق أجسامكم. الناس يموتون يوميا بفعل جرائمكم أيها العبيد. اللعنة عليكم أيها العبيد إلى يوم الدين.
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟