كمال عبد اللطيف أبو سفاقة
الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 13:03
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
في حياة الشعب الفلسطيني الكثير من الأصدقاء والمخلصين من غير حاملي الجنسية الفلسطينية وليسوا من مواليدها . لكنهم ولدوا أحرارآ أمنوا بحرية الشعب الفلسطيني وحقة في الحياة وتقرير المصير . أنة ( فرنو تويل ) الذي برحيلة ترك أثر بالغ من الحزن الذي يدمي القلب .هو صديق الصغار والكبار . صديق مخيمات اللاجئين . وعلى الرغم من أنه مصاب بمرض السرطان ألا أنه أثر أن يزور فلسطين لكي يودع ترابها وأهلها الطيبين . نعم أنها أخر زيارة الى رام الله سأله أحد الأصدقاء عن صحته قال أتمنى أن أموت هنا في فلسطين . أنها الجواب القاسي الذي شكل لدي العديد من الأسئلة . ما هذا الإيمان المطلق الذي يجعل من فرنو تويل قديسآ ؟ ما هذا الإيمان الذي يجعلة يترك مدينة الأضواء والحب باريس ويتنقل في أزقة المخيمات الفلسطينية . وعندما ذهبنا للقائه كان يشد من جسدة ويعدل قامتة ويصافحنا ويحضننا بقوا شديدة . كأنه يريد أن يقول لنا شيئ عجزنا عن تفسيره عن نفس اللحظة . ما زلت بخير ما زلت قوي . لا تقلقوا عن علي . لن أرحل قبل أن أرى المشاهدة الأخير . فلسطين حرة خاليها من الأحتلال . لن أرحل قبل أن أحتفل مع الأطفال في حفل زفاف فلسطين لا لن أرحل . لن أرحل فأنا ما زلت مقتلآ معكم من أجلكم . أجهز جيوش الإنسانية ليغزوا بها عالم الظلام . أجهزوا جيوش المؤمنين بالحرية لشعب من الأحرار . سنوات طويله عملا صديقنا الطيب دون كلل أو ملل كالنهر الذي لا ينضب ولن ينضب . هذه العزيمة التي لا تعترف بالحدواد ولا بسدود أطلق العنان لروحة لينعم أطفال المخيمات الفلسطينية بالموسيقى والفن والثقافة التي أساسها في مخيمات اللاجئين . صديقنا الطيب اليوم تهديك يد طفل فلسطين جائزة الإنسانية . وستقدم لك يد طفل أخر مجروحة زهرة من مروج فلسطين . وسيقبلك طفل من الذين قبلتهم . أعترف الأن أن هذا العام كان قاسيآ على الشعب الفلسطيني فقد خسرنا الكثير من الأصدقاء المخلصين "هوجو تشيفيز " نلسون منديلا " الشاعر العربي المصري الكبير " أحمد نجم " وأخيرآ " فرنو تويل " الذي لا يقل أهمية عم ما سبق . لقد تركة فينا خير ما فيك . سنبقى أوفياء لروحك أينما حلقت . وسلامآ عليها أينما كانت .
#كمال_عبد_اللطيف_أبو_سفاقة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟