أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال الساكري - من وحي 17 ديسمبر تحت الراية الزرقاء: عام أحمر وكتاب أسود وإرهاب مبيض ..فأين الأخضر؟














المزيد.....

من وحي 17 ديسمبر تحت الراية الزرقاء: عام أحمر وكتاب أسود وإرهاب مبيض ..فأين الأخضر؟


كمال الساكري

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي 17 ديسمبر
تحت الراية الزرقاء: عام أحمر وكتاب أسود وإرهاب مبيض ..فأين الأخضر؟
طغىت الألوان على السنة الميلادية 2013 فحضر بعضها حضورا مكثفا وغاب بعضها الآخر غيابا لافتا.فسنة 2013 هي سنة الأحمر بامتياز ثم الأسود وفقدنا الأخضر أو نكاد.
لقد سالت الدماء أنهارا في هذا العام النحس اغتيل المناضل البطل المثقف العضوي شكري بلعيد منذ بداية العام في 06 فيفري وعم الحزن كافة أبناء الشعب والأمة العربية والإنسانية ...
وما كاد الشعب يتعافى من الصدمة ويبدأ في التحرك لإنهاء حكم الترويكا بقيادة الإخوان حتى امتدت يد البطش والغدر لتغرق جسد المناضل القومي الصلب والزعيم الوطني الفذ محمد براهمي في بركة من الدماء حمراء قانية...
إنها الأيادي الغادرة والمرتعشة التي تضرب في الليل وفي واضحة النهار مادامت محمية ومسنودة من حاميها حراميها .فقد أثبتت التسريبات علم أركان الداخلية والحكم بمؤامرة الاغتيال قبل أسبوعين ولكن الصمت حتى تنفذ المؤامرة كان هو القرار.
وفي اللحظة التي انتظر فيها الشعب الطيب ونخبه انخلاع المجرمين وتراجعهم خوفا من غضب الشعب بادر الاخوان المجرمون إلى شن هجوم معاكس بارتكاب مجزرة فظيعة يشيب لهولها الرضع في نخبة من قواتنا المسلحة في جبل الشعانبي من قتل وتمثيل وسمل للعيون وقطع للرؤؤس.. أربعة أيام فقط من اغتيال الشهيد محمد براهمي وكانت الرسالة من وراء ذلك هذا مصير كل من يفكر في التصدي لإخوان تونس وخلعهم من الحكم على غرار خلع السيسي لإخوان مصر.
برك من الدماء الحمراء تغطى تراب الوطن من تونس العاصمة إلى الشعانبي .وعوض أن تعلن حالة عصيان مدني عامة تحاصر الحكام المجرمين وتحاسبهم على صنيعهم هم ومجرمي ما قبل 17 ديسمبر رأينا الأحزاب تنخرط في فعاليات احتجاج في باردو سمحت لمجرمي الأمس بقيادة تلك الاحتجاجات مما أفقدها أي مصداقية وانتهى بها إلى حوار حمار لم يخرج الإخوان لا من الحكم ولا من الحكومة.
وبالرغم من هذه الحصيلة الهزيلة للحراك المعارض/المعاضد للترويكا فإن الإخوان المجرمين لم يقبلوا هذا المصير ويوم 23 أكتوبر عوض أن تجلس الحكومة للحوار حول تخليها فاجأت الجميع بارتكاب مجزرة مروعة في صفوف وحدات من خيرة حرسنا الوطني في بن عون ..
ثم استانفت حكومة الإخوان حوارها مع شركائها جبهة الإنقاذ رافضة أي تنازل فارضة أجندتها ورئيس الحكومة الذي تريد.
ولما احتج المحتجون وضغط الضاغطون من الشخصيات السياسية وذات النفوذ المالي بعث الإخوان بإرهابيين يهددان بتفجير نزل بسوسة وروضة بورقيبة حتى يعرف الجميع قدره ويلزم حده .لقد انتهت سيطرة اللوبيات المالية المرتبطة بالممول الأجنبي من خارج مباركة الإخوان وتزكيتهم .
وما الهدوء الحالي إلا تعبير عن رضا الإخوان مقابل قبول الجميع بالوزير الأول المفروض مهدي جمعة.وإن أي تمرد حزبي أو شعبي سيواجهه الإخوان كالعادة بسفك الدماء..
وبينما البلاد في هرج ومرج ورعب من استمرار التفجيرات وما قد يترتب عنها من دمار وأشلاء ودماء في الساحات والفضاءات المكتظة طلع علينا رئيس الدولة بكتاب أسود يكشف فيه حسب زعمه منظومة الفساد في الإعلام عهد بن علي.
وعند مطالعته لم نكتشف شيئا جديدا ذا بال فعدا ذكر أبواق النظام السابق وعملائه المعروفين سلفا اكتشفنا سواد قلب صاحب الكتاب وضيق نظره وأنانيته .وعوض ان يلعب دور الزعيم الموحد للشعب والمطمئن له والباحث عن خلاصه من براثن القتلة والإرهابيين وجدناه شاكرا لنفسه في حملة انتخابية سابقة لأوانها.
كنا ننتظر من رئيس الدولة والمناضل الحقوقي أن يفضح عصابات الإرهاب السياسية وجرائم الحق العام التي نشطت في تبييض الأموال والمخدرات السلع المهربة وتبييض مجرمي الدين من دعاة البغضاء وختان البنات وبول البعير وجهاد النكاح فأجابنا بكتاب أسود زاد المشهد احمرارا واسودادا على أرض تبيض الإرهاب وتجمله .ألم يبعث ما يسمى بمجلس دعم الثورة من قبل رابطات ولغت في دم لطفي نقض وغيره..الم يشارك اغلب مكوني هذا المجلس في الهجوم على دار اتحاد الشغل 04 ديسمبر 2012؟
ألم يكن أهم مطلب لهذا المجلس "إلغاء التصنيف السياسي لأنصارالشريعة كمنظمة إرهابية"؟
هكذا يتضح للجميع أن الألوان المسيطرة على المشهد اليوم هي اللون الأحمر بامتياز ثم الأسود والمبيض لا الأبيض في عهد جماعة إخوان تونس أصحاب الراية الزرقاء ويغيب اللون الأخضر أو يكاد ..
وبالمناسبة فإن للألوان رمزيتها الأسطورية ودلالتها النفسية عند العرب .فإذا كان اللون الأحمر واللون الأزرق عند العرب لونين مكروهين ويعتبران مشؤومين " فإن اللون الأخضر "اللون الطاغي في الفردوس " فهل الإخوان تقاة و دعاة جنة الخلد أم شياطين حمر وأبالسة زرق ؟



#كمال_الساكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس مجلس دعم الثورة : صحوات أم صهوات؟
- تونس مسار 17 ديسمبر من التدجين إلى التدمير فمتى التحرير
- إصلاح التعليم:من مناهج الكهني إلى مباهج المفتي
- تونستان :من العار إلى الغار
- بمناسبة أربعينية الشهيد المناضل القومي الحر محمد براهمي
- نحن والاسلام السياسي: خطوة الى الأمام أم خطوة الى الوراء؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم ...
- سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء ...
- أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
- هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
- نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
- مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو ...
- منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب ...
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال الساكري - من وحي 17 ديسمبر تحت الراية الزرقاء: عام أحمر وكتاب أسود وإرهاب مبيض ..فأين الأخضر؟