حسين الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حاخام يا طويل العمر!!!
بعد الاعتراف من الدول النووية الكبرى بحق إيران إن لها الأحقية بامتلاكها النووي، وتكون احد الدول العظمى في الشرق الأوسط، وصاحبة القرار في تحديد سياسات محيطها الإقليمي، والدولي.
هذا الاعتراف جاء نتيجة إصرار الايرانين على مشروعهم، وتحملهم الحروب، والحصار؛ ومطمئنين إلى قيادة حكيمة وواعية تريد إن تجعلهم أحرارا، ولبلدهم ذات سيادة كأمله لا تملى عليه شروط المصالح الأوربية، فلذلك هذا القرار اثأر حفيظة بعض الدول التي نصبت العداء منذ عقود، وجرت تحالفات مع الغرب بسبب إن إيران تريد إن تسيطر على المصالح العربية، والعالم؛ وهذا التخوف جاء نتيجة الضعف في سياستهم وإدارتهم إلى بلدانهم، واضطهاد لشعوبهم، وقد تسببت تلك السياسة بتخلف الشعوب العربية، وجعلتها عبارة عن قطيع من الماشية، وألغيت عقولهم أمام الرئيس، والشخص الواحد الذي تربع على هرم السلطة.
فان هؤلاء الحكام العرب اليوم ليس قادة في المجتمع، وإنما يطلق عليهم بمصطلح المدراء، فالقائد هو الذي يصنع من حوله قادة قادرين على قيادة البلد، ويسير الأمور بشكل صحيح، وواضح، ومن حوله جميعهم قادة؛ ولهم اثر كبير في اتخاذ القرارات المصيرية، وأرائهم محترمه.
وأما المدير يصنع من حوله أتباع له، ويهزون الرؤوس عندما يتخذ أي قرار، وما عليهم إلا التصفيق في حضرته، ومباركة جميع ما يتخذه المدير، وما يقوم به حتى لو كان هذا الأمر على حساب الآخرين؛ فهذا الأسلوب اتخذه معظم الحكام العرب كونه الأسهل في قيادة الشعوب، والأسرع لتسلم مقاليد الحكم، ويسمى هذا النوع من القيادة بالقيادة الهرمية التي تبنى على أربع مرتكزات، وهي المال، والسيف، والكأس، والأنثى.
فلذلك القادة الإيرانيون صنعوا قادة قادرين على حمل تلك المهمة، وسلسلة مترابطة احدهم يكمل الأخر، حتى وصلوا اليوم إلى مقام يرضيهم شعبا، وساستا
فهذا الأمر اثأر مخاوف معظم المدراء العرب، الذين سارعوا بمسح أكتاف(حاخام) بعد تلميع أكتاف الأمريكان منذ عقود، وفتحوا قنوات الاتصال في العلن بعد إن كانت في السابق تحت الطاولة، وهذا ما يدل على إن نية السعودية مبيتة مسبقا بمساندة الحاخامين، وتقويتها في المنطقة حتى تعادل قوة إيران النووية بقوة أخرى من اجل تامين مصالحها؛ وهيمنتها على المنطقة بالكامل باسم الدين والعقيدة والدفاع عن الإسلام تحت يافطة الجهاد...
#حسين_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟