إيمان أحمد سلاّم
الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 20:11
المحور:
الادب والفن
في البدء،
يتصدّع قلبٌ قد تخشّن غشاؤه للوحشة و بردها، يكون ذلك مباغتا، شهاب يضيء أعين الدّهشة الفجئيّة...
يتسارع النبض في نسق الجنون، يسري في الشرايين الجافّة و يغمر تلك الحنايا البائسة من القلب، ذلك القلب المنسي، كقارب مهجور..
فيتصدّع، يتشقّق شوقا ولهفة، كما يتصدّع الصخر ليعبر الماء الدّافق... يتفتّح كبتلات قرنفلة تنتظر فصل الدفء.
"ذلك كالحبّ أو أكثر". قالت بيقين خائف.
تتصعّد أنفاسها في عنف و جموح، الحبّ حصان يصهل داخل رئتيها، يركض بها بعيدا بعيدا،
فتنتشي للفرح الهارب بها... بعيدا بعيدا...
تطير عاليا، تلمس دنيا المستحيل، تطوّحها النسائم، تتوّج بألف حلم و حلم، يرقص من حولها السنونو ناثرا القرنفل و الياسمين
"إنّه الحبّ أو أكثر من ذلك! "
ترفع وجهها نحو السماء لتمطرها سعادة.
سماء الحبّ قبّة ورديّة شفّافة، زكيّة كعطرها المفضّل... كما تخيّلتها أو أجمل.
الحبّ ليس كما قرأته في الكتب، لا يمكن اختزاله في لمعة عيون أو خفقة قلب أو سهاد ليليّ.
للحبّ ملامح وطن،
نسكنه، و يسكننا...
نحميه و يحمينا...
نصونه و يصوننا...
نلوذ به و إليه.
للحبّ علم و نشيد و قوانين و حدود و سيادة و كرامة..
" كلّ ما خالف ذلك هو دون الحبّ" قالت في يقين مطمئنّ.
#إيمان_أحمد_سلاّم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟