محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 01:02
المحور:
الادب والفن
اَلّتي..
رَأيْتُ بِيَثْرِبَ
ها لجَمالُ
ياغافِلاً تَجلّى..
خَطْوُها مُتّزِنٌ!
وَلا أدْري..
يا الْـحَيارى
إلى أيْن أو
عَلى أيِّ أرْضٍ
تَقَرُّ أوْ تَرْسو
بِأيِّ الْمَرافِئِ.
بَيْضاءُ مِنْ
غَيْرِ سوءٍ..
تَحْتَلُّ الْجِسْمَ
والرّوحَ وهِيَ
أساسُ الرّوحِ
مِثْلَما..
أنا موقِنٌ.
اَلرّيحُ مِن
آلائِها تمْتَحُ
أغناِيَها ومِن
أحْزانِها تنْحتُ
ألْحانَها الزّرْقاءَ.
لمْ يَقِفْ على
حَقيقَتِها أحَدٌ
وبَيْضاءُ تَماماً.
امْرأة الْكَوْنِ
الْغائِبَةُ الْحاضِرَةُ
هذِهِ بالِغَةُ
السِّحْرِ..
بِقَوامِ رُمْحٍ.
امْرأَةٌ بورٌ ولَها
مَذاقُ جَميعِ الْخُمورِ.
هِيَ الّتي رَأَيْتُ فِـي
السّوقِ بِيَثْرِبَ
ذاتَ حَجَّةٍ وظَنَنْتُ
أنَها لـِيَ وحْدي
قَبْلَ أنْ تَخْتَفِيَ!
وأنا الماجِنُ..
مَعَ هذهِ
التّائِهَةِ المخْمورَةِ
أشْتَهي الْمَوْتَ
وأُحِبُّ مَعَها
جَميعَ الْكَبائِرِ.
كمْ ناديْتُ..
أبُثُّها شكْوايَ
ولا تسْمَعُني..
فَهلْ ثَمّ سِواها؟
رائِعٌ مَعَها النّهْبُ.
هِيَ فـِي ذُرْوَةِ
السُّكْرِ وأثْناءَ
الصّلاةِ تَقودُ رُبّما
إلى الْفُجورِ.
هِيَ أنْجُمُ
الأقاصي والشّقاءُ
فـي الحُقول..
النّوافِذُ المُضيئَةُ
فِي الْمُدُنِ ,وأنا
بِها أتَعَذّبُ.
وكَوْنُها كغانِيّةٍ
وإرْهابِيّةٍ تُحَرِّضُ
جوعِيَ بِحِشْمَةٍ
وَحُبٍّ إِلهِيٍّ إلـَى
أجْسادِ النِّساءِ.
وأنا إلـَى مَكانٍ
آخَرَ مِنْها أنْظُرُ
كَما يفْعَل فـي
السّوق مُتَبَضِّعٌ
أو تاجِرُ..
رَقيقٍ خَبير؟
أوْ كأنّـما..
هِي موْكِبُ
العَرائِسِ الجَميلات
وآهٍ لَوْ..
أزالَتٍ الْحِجابَ؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟