أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء














المزيد.....

أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 23:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ودعنا اعوام مضت وها نحن نستقبل عام جديد بزعامة الاسلام السياسي بزعامة الدعوة والصدر وبقية الاسماء والقوائم التي لا تعريف لها ولا عنوان، ولا زالت اللعبة السياسية تجتاز الاعوام وتتغلغل مسجلة احداثها بالساعات والايام والاشهر والسنين. والجماهير تترقب تجمع الغيوم لتمطر سحابة هنا وتجف سحابة هناك.. وها هي ذا الحرب الجديدة تعلن عن نفسها.. حرب الخدعة التي تندرج ضمن خدع السيد المالكي التي اعتدنا ان يطل علينا بها من قريحته السياسية المليئة بالنصب والسخرية.. ليواصل زعيم دولة القانون عرض فلمه بسيناريو جديد وحبكة درامية سياسية مدروسة الادوار ومدروسة الاهداف، قرر رئيس الوزراء ان يهاجم الجماعات المسلحة وهذه المرة الهجوم كان من نصيب مجموعة داعش، ولست بصدد عرض عضلات المالكي السياسية الفاشلة المنتفخة كذب ودجل وعدم استقراء.. لكن اسطوانة القوات المسلحة القديمة الجديدة بدأت بالعمل، العمل للأنتباه وبشكل مؤلم هو شيء تكرر وكرره التاريخ كثيرا.. وهو ربط التنكر بالجبن وباهانة المراة..
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي نشر صورة ارتبطت بالهجوم الذي يشنه الجيش الطائفي على "داعش" في صحراء الانبار، ومثلت الصورة وقوف مجموعة من الضباط وهم يضحكون بزهو وعنجهية وفخر معروف عند كل جيش لاعتقاله احد افراد منظمة "داعش" الارهابية وهو متنكر بملابس نسائية.
ان اول سؤال يراود المرء هو: مالصلة بين ملابس المراة و"الجبن"؟ مالصلة بين المراة والجبن؟! ناهيك عن ماهو معيار الجبن لنسبته للمراة؟ طبعاً هذا في مجتمع يغط باحط النزعات، ومنها الجبن نفسه! ان ماقام به الارهابي بارتداء ملابس النساء هو للتخفي والتنكر في توازن قوى معلوم، وليس الجبن. التخفي له اشكال كثيرة. احدهما اطالة الشعر ولحية كثة مثلما فعل صدام، اخر بارتداء عباءة نسوية كما فعل ذلك نوري السعيد حسبما يقال، واخر بملابس نسائية مثلما يقال عن فرانكو، ديكاتور اسبانيا، اثناء الثورة عليه، واخر بتغيير الهيئة (الستايل، ستايل الشعر، الملابس، والخ).
ان هذه التهكمات هي نموذج سافر على عقلية ذكورية متخلفة معادية للانسانية قبل ان تكون معادية للمراة. والجيش الذي نشر الصورة، هو جيش عشائري-طائفي ورجعي متخلف الى ابعد الحدود وتتطاير من هذه النزعات عفن الاستخفاف بالمراة ودونيتها.
انه ليس بمجتمع صحي ذلك الذي ينظر الى المراة بهذا الازدراء والسخرية. اني اقول انه اهانة بالانسان في المجتمع قبل ان يكون بالمراة. لا اقول هذا لان المراة تعامل كنصف للمجتمع، فحتى لو كانت عُشر المجتمع! فانسانية الانسان لاتقاس بنسبته في المجتمع. مثلما هو الحال مع اصحاب الاحتياجات الخاصة، فالتعامل بارقى درجات الرقي الانساني لاربط له بعددهم في المجتمع.
ان كانت ملابس المراة، امور المراة هي مبعث دونية واهانة، فان هذا يدلل بان المجتمع هو مجتمع مهان وهو مجتمع دوني، قبل ان تكون المراة. والا من يقبل ان يكون من يشاركه الحياة، انسان يعيش معه، انسان مثله، يُنظر له باهانة ودونية، ويسكت؟!! لقد حدث في ايران ان احد القضاة قضى حكمه على احد المتهمين بارتداء زي أمرأة والتجول في الشوارع والأسواق.. الغاية من الحكم للأستهزاء، لكن الجماهير أحتجت على هذا الحكم الذي اعتبرته أهانة للمرأة وطالبت بالوقوف بالضد من ثقافة أهانة المرأة واشاعة التمييز والدونية.. واستمرت الاحتجاجات الى ان عدل القاضي عن حكمه بعد جائته أوامر عليا بتبديل حكمه والأغائه من النصوص القانونية في ايران.. وهذا المشخص في ايران التي تعد بمقدمة الدول التي تحكم بقبضة اسلامية رجعية, علينا رفض معاملة المراة وكل ما يخصها باقليلة ودونية.. علينا رفض اساليب التمييز التي تحط من قيمة النساء وتهين وجودهن.. علينا ان نحتج على ربط كل المشاكل التي تحدث المفتعلة وغير المفتعلة بخصوصية انسانية المراة.. ونسب الجبن والاستهزاء والاهانة للمراة.. يشن المالكي هجومة الطائفي على داعش او غيرها من العصابات التي تربت باحضان حكومتة، وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي نصر جيشه بنشر ثقافة الاستهزاء والتقليل من قيمة المراة ووجودها.. لم تكتفي هذه الحكومات ومجتمعاتها بتعاليم الاولين حول وضع المراة بقالب نقص العقل والدين.. وتكبيلها بازياء العيب والممنوع بل تشارك ببناء جديد يصب بالضد من المراة وبعدائية سافرة.. أنسانية المرأة ليست للتسلية على مواقع التواصل الاجتماعي او في قعر الخلافات السياسية والدينية والحروب.. وكل ما يخص المراة ليس معرض او قاعدة للانطلاق زمن ووقت.. عقارب ساعاته تدور حول تهميش المراة واذلالها والتقليل من قيمتها.. تنكروا كما يحلوا لكم لكن لا تمتهنوا المراة.
*************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف
- أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة
- حقوق المرأة بين الدين والقانون
- الميليشيات تطارد أعضاء المرأة التناسلية !!!!
- وزارة التربية وسياسة الصفع الديني
- كذب تقرير (تومسون رويترز) وأن صدق!
- أمرأة ترضى بمكانة دونية.. تزغرد لهذه المكاسب
- اشاعة ثقافة السحر والشعوذة والغيبيات
- جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء
- ثقافة العيب.. تجتاح صحة المرأة وحياتها
- ما وراء اليوم الدولي للمرأة الريفية
- المليشيات وفلاتر القتل والجريمة
- أخلعي الحجاب ولاتترددي
- غالبيتهم من النساء.. 97 مليون عربي يعانون من الأمية والجهل
- لنفنح الابواب ونخرج
- حي على النكاح .... حي على السرير
- الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات
- الوزيرة أبتهال كاصد ترويج العنف ضد المرأة
- اسقاط نظام حكم الاىسلام السياسي هو شعارنا...... الطائفية وال ...
- هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء