منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 22:53
المحور:
الادب والفن
تدحرجت بنا الأيام
وها نحن نقف
على عتبة عـام جديد
ها نحن نقف وتحت أقدامنا
كومةَ أعوام
كومةَ أيام
وتلالٍ من الوقتِ
المحسوب واللا محسوب
تلال من الوقت المهدور طوعا
أو المهدور غصبـا
أو المهدور ترفـا
فهل من رضا على ما فات ...؟
وهل من بشرى
لما هو أت ...؟
أخشى أن أغمض عينيّ
فتمر أمام مخيلتي
صورٌ فقدتها
وأصبحـت تاريـخ
وعبثا أن نعيد ما مضى
وعبثا أن نغير ما كان
وأخشى أن أبقـى
متقـدُ الذهـن والرؤى
فكثيـرٌ من الرؤى
تحفـزُ الأحـزان
فلا المـزاج ذات المـزاج
ولا الأصحـاب هـم أصحـاب
ولا الأحبـاب هـم أحبـاب
ولـم تعـد الأوطـان أوطـان
أحـنُ لِمـا مضـى
لأنني عرفتـه
لأننـي ألفتـه
حتـى انكساراتنـا فيه
خيـرٌ من ربيعٍ مهجنٍ بهذا الزمـان
كبرنـا ... هرمنـا
ولم نُحسـن تطويع الزمـن
ولم نُحسن تطويع الزمان
أحسنـا حينمـا طبعنـا هوانا
فمشينـا في خارطة الأوهـام
فتفرقنـا ...!
وتأطرنـا ومـا تطورنا
وتمنينا أن نعود للبدايـة
ومـا عدنـا
وضحكنـا ورقصنـا
وكأن شيئا مـا كان
فلنحتفي رغم كل ما كان
ف(اليومُ خمرُ وغداً ...) سكران
والأمـرُ لله الواحـد الديـان
فلنحتفي برأس هذا العـام
أو برأس غيرتنـا وعروبتنا
فالأمر كلـه سيـان
ولنشرب نخبك يا عمري
مـا دامت البلادةُ باقية
وأنت يا عمـري فـان
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟