ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 1229 - 2005 / 6 / 15 - 12:20
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
" غيفارا " ذلك المناضل الثوري الذي شغل العالم لعقود وأصبح لغزا ً ورمزا ً لكل ثوريي العالم ولد في الرابع عشر من حزيران في مدينة "روزاريو" الأرجنتينية منذ سبع وسبعون عام .
ذلك الثوري الذي لم يشبهه أحد من ثوريي هذه الأيام والذي لم تغره السلطة ولا كرسي الوزارة في كوبا المنتصرة ، ومنها انطلق إلى بلاد أخرى في أمريكا اللاتينية ليشارك ثوارها في الحرب ضد الظلم والاستبداد .
تشي غيفارا بن أسرة غنية موسرة ومثقفة وفرّت لإبنها كل امكانيات التعليم والمطالعة ّ في بيت تتربع في إحدى غرفه مكتبة تضم كتب كارل ماركس وفريدريك أنجلز وفلاسفة الفكر الجدلي .
وكانت والدته "سليا دي لاسيرنا" من المؤازرات لثورات أمريكا الجنوبية وكانت على قدر من العلم والمعرفة مما نمىّ في نفس ابنها حب وولع شديدين للإطلاع والمذاكرة .
قبل تخرجه في عام 1953 من كلية الطب قام تشي برحلة إلى شمال الأرجنتين ليرى بأم عينه الوجه الحقيقي للامبريالية التي كانت وراء الفقر والفساد في أمريكا اللاتينية حيث الفقر المدقع والفساد والانتهاكات اللاإنسانية وقام برحلة طويلة أخرى جاب خلالها مختلف دول أمريكا اللاتينية (جنوبي الأرجنتين ، تشيلي ، كولومبيا ثم فنزويلا وغواتيمالا وميامي ) عمل في تلك الفترة أعمال متنوعة كثيرة ليؤمن قوت يومه .
بعد نيله شهادة الطب انطلق إلى "بوليفيا" ومن هناك إلى غواتيمالا ثم توجه في إلى المكسيك حيث عين طبيباً في المشفى العام بمدينة "مكسيكو ستي".
التقى هناك ب "فيديل كاسترو" الذي كان يناضل ضد حكم الديكتاتور "باتيستا" في كوبا وفي الخامس من كانون الأول 1956 سافر إلى المكسيك عبر البحر بقارب صغير وانضم إلى مقاتلي كاسترو في حرب الغوار ليصبح في عام 1957 قائدا ً لمجموعة مقاتلين مؤلفة من 230 مغواراً ثوريا ً ، وكان المغوار المعلم أرنستو تشي غيفارا من بين الذين حرروا مدينة "سانتا كلارا" ، ولما نجحت الثورة وقامت الحكومة الثورية ترك كوبا التي كان قد أصبح في حكومتها الرجل الثاني بعد فيدل كاسترو حيث عين حينها وزيرا للصناعة في كوبا الثورية فتوجه إلى بوليفيا متخفياً ليصنع ثورة أخرى في غير بلده وفي غير كوبا البلد المنتصر تنفيذا لمقولته الشهيرة : " هل أنت ثوري ؟ إذن إصنع ثورة " سيما وأن بوليفيا كانت تشترك في حدودها مع خمس دول مما يسهل عليه تصدير الثورة إلى بلاد أخرى في حال نجاح الثورة هناك .
في بوليفيا حقق ورفاقه الثوار نجاحات كبيرة على قوات النظام الحاكم في بوليفيا إلا أنه ولأسباب عديدة لاحق الفشل قوات غيفارا سيما وأن المعونات العسكرية والمادية التي كان كوبا تقدمها للثوار انقطعت لعدم تمكن الكوبيين من الوصول إلى الثوار ، فضعفت شوكة المقاتلين وبدأت بوادر الفشل وفي الثامن من تشرين الأول
من عام 1967.
أحمد فؤاد نجم بكى غيفارا
هاجمتهم فرقة كبيرة مجهزة بالأسلحة الفتاكة ورغم أن المغاوير قاتلوا ببسالة نادرة إلا أنهم استشهدوا جميعا باستثناء تشي الذي استمر بالقتال رغم اصابته في ساقه ، والى ان دمرت رصاصات العدو فوهة بندقيته ال((أم-2)) فتعطلت تماما ، ولو لم يكن مسدسه فارغا لما تم اعتقاله حيا فألقي القبض عليه وعلى البقية الباقية من رجاله
وقرر عميل الاستخبارات الأمريكية CIA ( ماريو تيران ) إعدامه في محكمة ميدانية خلال 20 ساعة من اعتقاله ودفن في مكان سري كي لايصبح قبره ضريحا ً أو مزار . استقبل غيفارا الموت استقبال الأبطال والشهداء وصاح بوجه قاتله : "إذا أردت أن تقتل رجلاً ، صوب نحو هدفك مباشرة".
لغيفارا عدة مؤلفات : " الإنسان والإشتراكية في كوبا (1967) " .ذكريات الحرب الثورية الكوبية (1968) .
خلده شعراء كثيرون وبلغات مختلفة ، منها الاسبانية ، والكردية ، والعربية ..
من الذين غنوا له وأحيوا ذكراه الشيخ إمام في قصيدة " غيفارا مات " للشاعر أحمد فؤاد نجم قال فيها :
جيفارا مات
جيفارا مات
اخر خبر فى الراديوهات
وفى الكنايس
والجوامع
وفى الحواري
والشوارع
وع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
واتمد حبل الدردشه
والتعليقات
مات المناضل المثال
ياميت خسارة على الرجال
مات الجدع فوق مدفعة جوه الغابات
جسد نضالة بمصرعه
ومن سكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رايكم دام عزكم
ياانتيكات
يا غرقانين فى المأكولات
والملبوسات
يا دافيانين
ومولعين الدفايات
يا محفلطين يا ملمعين
ياجيمسنات
يا بتوع نضال اخر زمن
فى العوامات
ما رايكم دام عزكم
جيفارا مات
لاطنطنة
ولا شنشنه
ولا اعلامات واستعلامات
**
عينى عليه ساعه القضا
من غير رفاقه تودعه
يطلع انينه للفضا
يزعق
ولا مين يسمعه
يمكن صرخ من الالم
من لسعه النار ف الحشا
يمكن ضحك
او ابتسم
او ارتعش
او انتشى
يمكن لفظ اخر نفس
كلمه وادع
لجل الجياع
يمكن وصيه
للى حاضنين القضيه
فى الصراع
صور كتير
ملو الخيال
والف مليون احتمال
لكن اكيد
اكيد اكيد
ولاجدال
جيفارا مات
موتة رجال
ياشغالين ومحرومين
يا مسلسلين رجلين وراس
خلاص خلاص
مالكوش خلاص
غير بالبنادق والرصاص
دا منطق العصر السعيد
عصر الزنوج والامريكان
الكلمه للنار والحديد
والعدل اخرس او جبان
صرخه جيفار يا عبيد
في اى موطن او مكان
مافيش بديل
مافيش مناص
يا تجهزوا جيش الخلاص
يا تقولوا على العالم خلاص
كما غنى له منالفنانين الأكراد الفنان الكردي المحبوب " جوان حاجو " في قصيدته : غيفارا والتي يقول فيها :
De ilme mrks bixwin
De ilme lenin bixwin
Ai Heval Givara Givara
Di ber mafe xwe da
Di ber azadie da
Hevale te hevale mena
Dijmine te dijmine mena
Ai heval GivaRA Givara
جوان حاجو أنشد لغيفارا (أي هفال)
وأغنية عن الثوري الذي لم يمت أنشده كارلوس بيوبلا بلغته الأم :
Aprendimos a quererte
desde la histórica altura
donde el sol de tu bravura
le puso un cerco a la muerte.
Aquí se queda la clara,
la entrañable transparencia,
de tu querida presencia
Comandante Che Guevara.
Tu mano gloriosa y fuerte
sobre la historia dispara
cuando todo Santa Clara
se despierta para verte.
Aquí se queda la clara,
la entrañable transparencia,
de tu querida presencia
Comandante Che Guevara.
Vienes quemando la brisa
con soles de primavera
para plantar la bandera
con la luz de tu sonrisa.
Aquí se queda la clara,
la entrañable transparencia,
de tu querida presencia
Comandante Che Guevara.
Tu amor revolucionario
te conduce a nueva empresa
donde esperan la firmeza
de tu brazo libertario.
Aquí se queda la clara,
la entrañable transparencia,
de tu querida presencia
Comandante Che Guevara.
Seguiremos adelante
como junto a ti seguimos
y con Fidel te decimos:
hasta siempre Comandante.
Aquí se queda la clara,
la entrañable transparencia,
de tu querida presencia
Comandante Che Guevara.
فغيفارا قائد ثوري حمل راية الثورة العالمية ضد الظلم والطغيان ، ومثقف واع استطاع أن يخلد اسمه من خلال نضالاته الثورية ..
أهدي غيفارا بيوم ميلاده وردة حمراء ، وأشعل عود ثقاب وشمعة علهما يضيئا الطريق للثوريين في العالم المؤمنين بوحدة نضال الشعوب في سبيل تقرير المصير والاعتراف المتبادل ..
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟