هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 13:37
المحور:
الادب والفن
" بئر البلاوى "
من قصص الماضى التراثية الجميلة ...
يقال فى الماضى كان هنالك بئر فى قرية و اشتكى أهل القرية للحكيم عن مشاكلهم و طلب الحكيم من أهل القرية إلقاء مشاكلهم فى البئر كل شخصاً منفرداً ثم قال تعالوا غداً الى البئر و سوف نجد حلاً لكم! و فى اليوم التالى عاد أهل القرية الى وسط الساحة حيث البئر و طلب الحكيم من كل شخص منفرد ان يمد يديه فى البئر و يأخذ مشكلة واحدة و يذهب بها على ان يعود فى العام القادم قبل العيد, ووافق الجميع و أخذ أهل القرية مشاكل غيرهم و ذهبوا فرحين .. و فى العام التالى و قبل العيد عاد أهل القرية حسب الاتفاق الى الساحة حيث البئر.
فقال الحكيم: "ايها الإخوة و الآن ماذا تريدون؟"
فرد الجميع إلا طفلاً واحداً فقالوا: "نرجوك .. نرجوك .. ارجع لنا مشاكلنا". و قام الجميع بإرجاع المشاكل حسب اسم الشخص اللذى أخذت منه.
فقال الحكيم: " إخوتي, هل عرفتم سبب تعاستكم؟"
فقالوا: "نعم".
فقال: "إنه قدركم مثل الصباح و مثل المساء عندما يطل عليك صَبّح له و فى المساء نم بعيد عنه, و عندما تستيقظ تجده امامك .. فتشوا عن الحل و ليس القدر".
و التفت الحكيم للطفل اللذى رفض اعطاء مشكلتة للآخر فقال: " و أنت, لماذا لا ترجع مشكلتك؟"
قال الطفل: "مشكلتى صغيرة و مشكلة الأخ الآخر كبيرة فلهذا أريد أن أساعده لكى يفرح فى حياته فهو كبير السن و أنا صغير و أمامى الحياة كلها و استطيع أن أحل مشكلته بسهولة".
فقال الحكيم: "ما هى مشكلته؟".
فرد الطفل: "حبيبته تركته"
فقال الحكيم: "و ماذا سوف تفعل انت ؟"
قال: "سوف اتزوج اربعة نساء".
فرد الحكيم: "ولكنك مسيحى يا ولدى".
قال: "من أجل النساء اسلمت البارحة".
فقال له الحكيم: "و لكن يا ولدى الزواج من أربعة قد يزيد مشاكلك"
فقال: "تعلمت منك يا سيدى الحكيم".
الحكيم هو من يحل مشاكله منفردة مجتمعة .. على الأقل أُقَسِمم عليهم مشاكلى و هم من يوجدون الحل ...
و سميت القرية قرية حكيم النسوان.
"آى لكلان"
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟