فارس حميد أمانة
الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 11:41
المحور:
الادب والفن
ثلاثةُ فتية˚-;-
جمٌعهم˚-;- عندَ العصر˚-;-
سقفُ الطين˚-;-
قالَ الأول
"هذي الليلة˚-;-
وخلفَ السور˚-;-
تغفو امرأةٌ عندَ الكوة˚-;-
تنزٌ الرغبةُ في العينين˚-;-
يفيض الشوقُ خمورا
في الشفتين˚-;-
سأزحفُ فوقَ الجلدِ الساخن˚-;-
أعتصرُ النهدَ شراباً يكوي صدري
سأزرعُ فيها من جسدي
أمطاراً
أمطار˚-;-
ثم أموت˚-;-
عندَ الساقين˚-;- "
قالَ الثاني
" هذي الليلة˚-;-
سأرحلُ غرباً حتى قادس˚-;-
وأرحلُ شرقاً حد الصين˚-;-
فامرأة واحدة لا تكفي
سأعشقُ كل نساء الأرض˚-;-
أقطٌع تلك الأرداف˚-;-
سأعلقُ فوقَ الرمح˚-;-
نهدا أبيض
يتبعه نهد أسود
سأسبيهنٌ
من نجدٍ
حتى بكين˚-;-
سأزرعُ نفسي
في كل الأرحام
وأزرعُ نفسي
حتى في السين˚-;-
أما الثالث˚-;-
فهمسا قال
"هذي الليلة
ستأتي لبنى
ستطرقُ بابَ الروح˚-;-
فيضيعُ المفتاح˚-;-
وتسقطُ
حباتُ القلب
فإذا طارَ الليلُ الأسودُ عن كتفيها
سأقبلُ منها العينين˚-;-
وأهمسُ في أذنيها
يا لبنى
قد طالَ الشوق˚-;-
فهاكِ قلبي
جنةُ عدن
والليلُ ستار˚-;-"
عند طلوعِ الصبح˚-;-
كانِ الأولُ ميتاٌ
خلفَ السور˚-;-
كانَ الثاني يعبر سورَ الصين˚-;-
يحمل رمحاً يقطر˚-;-
في بكين˚-;-
وكانت لبنى تغفو
طيٌ ذراعي
#فارس_حميد_أمانة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟