جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 22:23
المحور:
الادب والفن
" ... وليرتفع منك المعني
لا الصوت ...
فإن ما يجعل الزهر ينبت
المطر لا الرعد ... " .
- جلال الدين الرومي -
المطر لا الرعد ...ك
حبيبتي ،
بغلاوتك وحلاوتك عندي ،
أتوسلك :
أسكبي بحنانك العارف ، دوما
بذات الرشقة ، شبقا علي المتعة الغائبة
احزمي أمتعة الجسد
ها هو يتعلم : مؤنة الحب في عصيرك .
كلاهما الملاك ،
يجالس برهة اللذة
ببراءة الموضع
من هذيان جنوني ،
علي سقيفة بيت النجوي .
الهواء أعضاؤك تتنفس جسدي
ولسنا سوي عاشقين
هبطا إلي مرتبة الحنان
لكنه الحرمان
وحده الخيط
يخالط آهات الشوق
وقت لا تجدي طريقتك ،
لكنها كائنة في اللعاب
لا تروي ، لكنها تغسل ظمأ الشفاه .
أينا ضالع بالصدأ
قاسيا حد المثابرة علي الغياب !
أسكبي – كما وصفوك – الوحشة إذن ،
دعي ركن عينك علي قميصي
ألا تريننا ،
أننا ضالعان في حمي الوجد الخفية
خفيفان حد الولع والخشية
مثلما وشم في فخذ غيمة ؟
أسكبي
يجيئني منك زخرف وآهة وقبلة
أدخليني
تجيئين وجدي
( تفوحين عرق الهاربات من اللذة العابرة )
أسكبي !
حبيبتي أتوسلك :
مثلما أحبك ، أحبيني !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟