أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عزيز حسن - إمازيغن بين حرب الصور المزيفة ، وحرب الكلمات العنصرية














المزيد.....


إمازيغن بين حرب الصور المزيفة ، وحرب الكلمات العنصرية


عزيز حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 13:15
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


إمازيغن بين حرب الصور المزيفة ، وحرب الكلمات العنصرية
منذ عصور قديمة خلت والامازيغ يتعرضون لمختلف أنواع و صنوف الحروب المادية والمعنوية المتمثلة في الاستعمار لشمال إفريقيا، فقد عرف الامازيغ عدد كبيرا من المستعمرين الذي زحفوا إلى شمال إفريقيا لغرض التوسع والبحث عن مصالحهم الاقتصادية والسياسية على وجه الخصوص ، لحد القول أن تاريخ إمازيغن هو تاريخ الاستعمارات بامتياز ، إستعمار الفراعنة ، و الفينيقيين ، اليونان، الرومان، الوندان ، الكوت، الفيزيكوت،... حتى أخر استعمار و المكون من العرب وغير العرب كالفرس الذين استعمروا بدورهم شمال إفريقيا بالغزو والقوة السيف .
من بين مميزات الإنسان الامازيغي هي قدرته على فهم الأجناس الأخرى الوافدة لديه دون أن يتمكن ذلك الأخر على فهمه ، وهذا ما جعل امازيغن يحتفظون بثقافتهم ولغتهم لأنفسهم في الكثير من الأحيان ، وقد منحته تلك القدرة الانفتاح والانبهار من تعلم لغات متنوعة بل وأصبح متفوقا فيها ، وكتب امازيغن باليونانية واللاتينية والرومانية والعربية ونذكر في ذلك (شخصية اوكيستين ) (و شخصية ابوليوس ) (و يوبا الثاني ) (وابن خلدون ) (والمختار السوسي).... وعموما فالاستعمارات جلها دخلت بالقوة والعنف وبحكم الأهداف الاستعمارية السيئة لقت هذه الأخيرة مقاومة قوية من الامازيغ ، اللهم بعض الاجناس التي لم تقصد شمال افريقيا الا بحثا عن مأمن لها ، كاليهود الذين طردوا من فليسطين وقصدوا شمال افريقيا وتعايشوا مع الامازيغ واندمجوا معهم بشكل كيبر جدا ، ما جعلهم يستقرون بمجموعة من المناطق بشمال إفريقيا مدة طويلة . والفينيقيين بدورهم وربما بحكم طبيعة هذفهم التجاري في شمال إفريقيا لم يدخلوا في صراع وحروب مع الامازيغ بل نجد بين الحضارتين الامازيغية والفينيقية تأثيرا وتأثرا .
فعندما يخفق الإنسان على إخضاع الخصم منذ القديم يعتمد وسائل متعددة ، كما فعل الرومان لما رفض الامازيغ سيادتهم وتمردوا على حكمهم بشراسة استعمل الرومان ووصفوا الامازيغ بالبربر وتنعتوهم بالهمج ، لا لشيء ، إلا أنهم رفضوا حكم الرومان الاستبدادي من جانب . ومن أخر نظرا لكون الامازيغ أحرار بطبعهم ، فقد اختاروا لأنفسهم تسمية امازيغ التي تعني الأحرار ,
لقد استعملت الكلمات القدحية وتعابير الاستهزاء والصورة المزيفة والخاطئة في الصراعات بين بني البشر منذ القديم فهي وسيلة من وسائل الحرب النفسية التي يستغلها طرف لإضعاف طرف أخر، من خلال محاولة إفقاده الثقة بنفسه وارباك وعيه ، وإعطاءه رؤية جديدة مغايرة لما يؤمن به ومحاولة كسر وحدته .
فقد عاش الامازيغ هذه الوضعية وهاهو يعيشونها الآن ، فلأعداء يشنون حربا نفسية على الامازيغ تارة يرسمون لهم صورة ليست بصورته ، و يريدون مثلا في أيامنا هذه أن يقولوا للعالم أن الامازيغ هي حركة صهيونية معادية للدين الإسلامي وللعربية ، وهذا غير صحيح أبدا ، فشريحة كبيرة من ايمازيغن اليوم أصبحت لديهم الامازيغية وكل ما له علاقة بالفكر الامازيغي طابوها لا يفضلون الاقتراب منه ، وهذا من نتائج الصورة المزيفة التي يرسمها العدو . وقد حدثت أيضا في عدة مراحل تاريخية كمثال على ذلك : لما أعطيت لمحمد بن عبد الكريم الخطابي صورة المتحالف مع النازية الألمانية (هيتلر ) ضد اسبانيا وفرنسا ، ومثال إعطاء صورة مزيفة للاما زيغ بصدور ظهير 16 ماي 1930 صورة المتحالف مع المستعمر و المعتنق للديانة المسيحية ، في حين أن الامازيغ في ميدان الحرب يقاتل آنذاك ضد المستعمر ، مثال أخر نعيشه اليوم إعطاء للحركة الثقافية الامازيغية صورة الحركة الشوفينية العرقية بين الأوساط الطلابية داخل الجامعة نظرا للفكر العقلاني الذي تحمله الحركة ، والذي سيفشل مشروع الفكر السائد في الجامعة الغير العقلاني.... هذه كلها أساليب وإشاعة الأعداء التي يسعى من خلالها إلى كسر قوة حدة وفكر إمازيغن.
إن استعمال المقرئ ابوزيد لهذه الصورة الخاطئة المزورة وهنا النعت اللاخلاقي ، وكلمة بخلاء ككلمة أنا اسميها ضمن حرب كلمات أو الحرب النفسية ، ماهو إلا تعبير عن العداء للامازيغ واحتقارهم ، فعديم التجربة من ظن انه سيهزم الامازيغ بمثل الأكاذيب الصبيانية المسمومة .



#عزيز_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...
- السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي ...
- OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
- 70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال ...
- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عزيز حسن - إمازيغن بين حرب الصور المزيفة ، وحرب الكلمات العنصرية