أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شتان ما بيننا وبين غيرنا














المزيد.....


شتان ما بيننا وبين غيرنا


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


لنقل كلمتنا بصراحة
ولنرفض واقعنا البائس
فما يحدث لأمتنا العربية له أسبابه ومبرراته . لكن إذا ما عرف السبب بطل العجب .
هناك من الناس طبعا من يقبل بهذا الواقع المؤلم ويرفض لمجرد مناقشته . وبالتالي يكره التغيير لأن مثل هؤلاء يستفيذون من الواقع وسلبياته . فالأغلبية الساحقة من الشعوب العربية لا تشعر بهذا
الإنحطاط العربي رغم الإحساس بالبؤس والتخلف . والحرمان .
الحروب شبه الأهلية أصابت بعض البلدان العربية . والأخرى منها من تنتظر دون أن تدرك أن دورها آت لا محالة . عدم الإستقرار والبؤس والجهل . والإرهاب يتغلغل في وطننا الكبير هذا .
وطننا يملك من الإمكانيات والطاقات البشرية الضخمة مما يؤهله بثرائه الفاحش أن يكون في مصاف وصدارة الدول المتقدمة والمزدهرة . في حين شعوبنا تعاني من الحرمان والتخلف والبؤس .
وكلنا نعرف أننا في مؤخرة الكون . أمة ضحكت من جهلها الأمم كما قال يوما شاعر من سلالتنا .
ثورة الربيع العربي لم تنجز شيئا يغير من واقع الحال لأن الثورة لم تكن ثورة بمعناها الصحيح . فما يحدث في مصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا يدل على أن هذا العالم العربي
غير قابل للتغيير نحو الأفضل بقدر ما هو متجه نحو الخلف ونحو الأفول وذلك لسبب واحد لا ثاني له وهو أن هذه الشعوب العربية غير ناضجة لإنجاز هذا التحول المتوخى والمطلوب
بإلحاح كما كان مطلوبا بالنسبة للشعوب الأخرى التي كانت مثلنا أو أفضع فثارت وأبدعت . مثل الثورات التي حكى لنا عنها التاريخ . فحققت الحرية وقضت على الإستبداد وأرست أسس المساواة
والعدالة الإجتماعية وحققت الطفرة العظيمة ودفنت ماضيها البائس إلى غير رجعة . وأصبحت قوى عظمى . يحكي لنا التاريخ عن ثورات أتت أكلها . إلا العرب وحدهم أوهموا العالم بأنهم ثاروا ليصلحوا
من أحوالهم ويحققوا الحرية والكرامة اللتان كانا شعار الربيع العربي وشعار المرحلة . فإذا بهذه الثورة تنقلب مطالبها إلى العكس لتأتي بقوى الظلام لتسيير وتدبير شؤونها . فأصبحنا أمام استبداد
جديد أبشع وأشرس لأنه استبداد وطغيان يستمد شرعيته من الدين . ولا يمكن لأحد مناقشته فبالأحرى مساءلته . وكانت الفاجعة . وهذا ما يحدث الآن في مصر وليبيا وكل دول الربيع العربي والبقية
على الطريق .
العقلية العربية لا زالت بدائية لأن الشعوب العربية لا زالت تعاني من الأمية والجهل بنسبة تقارب السبعين في المائة . فكيف تتمكن هذه الشعوب من إنجاز التحول الجذري والحاسم للإلتحاق بركب
الحضارة الإنسانية ؟
هذا ما جعل الإرهاب يتغلغل في التربة العربية ويتفرع عبر مناطق من العالم وأصبحنا نحن العرب مشكل كبير وخطير للعالم برمته . وأصبحنا شوكة في حلق البشرية كأننا نقيض غيرنا . تعذرت علينا الحلول وتكالبت علينا النائبات إلى أجل غير مسمى . وسبب هذا البلاء العربي هو ما خضعت له الشعوب العربية من تجهيل وتجويع وتجميد لطاقاتها من طرف أولياء أمورها والمسيطرين على خيراتها .




#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق الألوان
- القيض
- رسالة فوق الماء - سيرة -
- منديلا والزعماء العرب - مقارنة رغم وجود الفارق -
- ومضة خاطفة
- الحكومة التي
- هاتف الليل
- حينما يدافع الفاشي عطوان عن الثورة المصرية بطريقته الخاصة
- أنت الوطن الذي أحيا من أجله - إلى السيدة المحترمة -
- بيت الله
- أوتار الدخان والورد
- عتمة ما هو موجود
- من المسؤول عن تشويه العفو الملكي ؟
- مطر الربيع
- خدعة الكون
- مصر والحرب الأهلية
- شقاء الطيور
- ثورة الحرية والكرامة
- فقط نعرف ما لا نعرف .
- عندما تقوم الديمقراطية بالإنقلاب


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - شتان ما بيننا وبين غيرنا