أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الشاعر والصحفي والأستاذ














المزيد.....


الشاعر والصحفي والأستاذ


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 04:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشاعر والصحفي والأستاذ، وربما الشاعر الكبير والكاتب والإعلامي القاب أخذ الكثير بتداولها دون دراية على من تجب أن تطلق عليه هذه الألقاب، ومن له الحق في إطلاقها ومتى يستحق من تطلق عليه هذه الكلمات؟

1. الشاعر

لم يلُقبْ أمرؤ القيس، وزهير بن ابي سلمى، والأعشى، وعنترة، وغيرهم من شعراء المعلقات نفسه بالشاعر، وإنما أطلق اللقب عليهم من قبل الناس معجبين او باحثين. ولم يقل الفرزدق، ولا جرير، ولا الأخطل. ولا أبو نؤس، ولا أبو تمام، ولا المتنبي – مالئ الدنيا وشاغل الناس -ولا فيلسوف الشعر المعري ولا البحتري، ولا أبو تمام ولا الكثير ممن سبقهم أو عاصرهم او جاء بعدهم في تلك العصور الزاهرة بالأدب على نفسه بأنه (الشاعر).

ولم طلق امير الشعراء احمد شوقي، ولا الجواهري شاعر العرب الأكبر، ولا نزار قباني وقبله السياب والبياتي هذا اللقب على أنفسهم، ولم يكتب أي منهم أمام اسمه وبخط يده الشاعر (فلان)، لأن هذه الكلمة (اللقب) يطلقها الناس على من يرونه شاعرا فيقولون الشاعر فلان.

اليوم نجد على صفحات التواصل الاجتماعي الكثير والكثير ممن يلقب نفسه بلقب الشاعر (فلان الفلاني) ، أو صفحة الشاعر (فلان الفلاني) ، وحين ينشر ما يراه هو شعرا يرد عليه الكثير من أصدقائه بكلمات الإعجاب والإطراء – وجلهم لا يقرأ ما كتب صديقهم الشاعر – فقد وجدت من خلال متابعاتي بأن شعرا من بيتين او مقطعين او ثلاثة تحتاج لقراءتها والتمعن بها ما لا يقل عن ثلاث دقائق في ردودا بالإعجاب والتعليق بعد ثوانٍ معدودة، -ربما - وهذا هو الحقيقة- بأن الكثير منهم (يُعجب) و(يُعلق) دون أن يقرأ المنشور. ونجد الكثير من يطلق لفب الشاعر الكبير على شعراء مغمورين.

وحين تقرأ لهذا (الشاعر) تجده عن الشعر بعيد، فلا هو يجيد اللغة العربية نحوا، او صرفا، أو إملاء، فتراه لا يميز بين الضاد والظاء، ولا بين تاء التأنيث الساكن، او تاء المخاطبة فيكتب (أنتي) بدلا عن انتِ، ويكتب (لكي، وعليكي) بدلا عن لكِ وعليكِ، ويكتب أنت َ (انته) ومنه (منهو) ولا يميز ما بين واو الجماعة وما بين الواو التي تدخل على فعل المضارع في الأفعال الخمسة ، فضلا عن بعضهم ممن يكتب الشعر العمودي لا يجيد أوزان الشعر العربي.

2. الصحفي والإعلامي والكاتب

وكثيرا ما نقرأ بعض الكتابات الساذجة الهزيلة لغة وتعبيرا، وإنشاءً ومعلومة، موقعة باسم شخص عَرّف نفسه بالصحفي والإعلامي والكاتب. وهذا شر البلية ولكنه مبكٍ لا مضحك. فحتى لو مُنح مثل هذا الشخص هوية نقابة الصحفيين مثلا فلا يعني هذا منحه عنوانا ولقبا لأن هذه الهوية تمنح لمن يمارس مهنة الصحافة دون التقيد بتحصيل علمي محدد، فمن الصحفيين او العاملين في الصحافة من ليس لديه تحصيل علمي، ومنهم من لدية الشهادة الابتدائية، ومنهم من هو حاصل على شهادة جامعية في الاعلام او الصحافة، ومنهم من هو حاصل على مثل هذه الشهادات في اختصاصات أخرى، وكلهم يحملون هوية النقابة، فهم صحفيون بمهنتهم التي يمارسونها ولا تمنحهم النقابة لقبا يتبجحون به فيكتبون (الصحفي) والصحيح هو ( الصحافي)، فإذا ما رجعنا الى اللغة العربية نقول: إن الصحيفة في الأصل هي الكتاب أو ما يكتب فيه، والجمع صَحائفُ وصُحُفٌ. قال تعالى: (إن هذا لفي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إبراهيم وموسى). وجمع صحيفة على صَحائِفُ أكثر استخداما من جمعها على صُحُفٌ لأَن جمع فَعِيلةً على فُعُل قليل نادر عند العرب.

وحين يكون الحديث عن الصحيفة بمعناها اليوم أي الجريدة اليومية أو الأسبوعية فالصُّحفي (نسبة إلى الصُّحُف): يمكن أن يكون بائعا للصحف (جمع صحيفة أي جريدة)، ويمكن أن يكون عاملا من عمالها أو موظفيها، فالصَّحافي (نسبة إلى الصَّحافة) هو من يمارس العمل الصحافي الإعلامي. ومثل هذا ينطبق على الإعلامي الذي يعمل في مجالات الإعلام كافة، مراسلا أو مصورا، او مذيعا، وغيرها. فهي صفة تطلق على من يمارس العمل بغض النظر عن تحصليه العلمي وبهذا تختلف عن لقب الطبيب، ولقب المحامي، والمهندس، والدكتور(الحاصل على شهادة الدكتوراه) الذين لا تطلق عليهم هذه الصفات الا بحصولهم على شهادات أكاديمية في مجال تخصصهم.
أما الكاتب فله مقاييس ومعايير خاصة، ولا تطلق هذه الصفة على المراسل الصحفي، أو الإعلامي، فليس كل من يكتب خبرا صحفيا، ونشرة إخبارية هو كاتب. فالكاتب بهذا المفهوم هو الروائي وكاتب القصة، ومؤلف الكتب في شتى الميادين، وهذا ما تشترطه اتحادات الأدباء والكتاب، فالكاتب هو المبدع المنتج في حقل من حقول المعرفة الإنسانية دون النظر الى تحصيله العلمي او مهنته.

3. الاستاذ

ويطلق بعض من يدعي انه، كاتب وصحفي لقب (أستاذ) دون أن يعرف على من يجب أن يطلق هذا اللقب، فيطلقه على أي موظف، ربما لا يحمل شهادة المتوسطة او الإعدادية وحتى لو حملها وحمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فهو لا يستحقها الا إذا كان في التعليم الجامعي، وعلى وفق الترقيات الجامعية، فليس منطقيا أن نطلق هذا اللقب على أي موظف مهما كانت درجته في سلم الوظائف ، او مكانته الاجتماعية، فلا يجوز أن نقول: الأستاذ مدير البيت الثقافي ، او الأستاذ مدير البلدية، أو الأستاذ مدير مكتب السيد الوزير ، او الأستاذ مدير الناحية ، او الأستاذ القائم مقام ، او الأستاذ المحافظ ، او الأستاذ المدير العام، الأستاذ وزير الثقافة، اللهم الا إذا كان أي من هؤلاء قد حصل على مرتبة الاستاذية بأصولها الأكاديمية. فالأصح أن نقول: السيد فلان.
هذا ما اردت التنويه اليه، وعلى من يحترم نفسه ويحترم الآخرين أن يعطي نفسه حق قدرها، ورحم الله أمرؤً عرف قدر نفسه.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا مو انصاف منك
- عبد الغفور جاسم محمد عبيد
- حقيقة أمينة العاصمة سعاد العمري
- الليلة التي لم تنطق بها شهرزاد
- الراشدي
- بشرى
- قصة مدرسة
- دعوة الى الإستثمار
- ليلة زكريا
- إيمان مهدي
- حبي جميل
- حميدة
- ضياء الخطيب
- بيت الشايع الهيتي
- حنان
- اليها مع التحية
- وداعا ابا حسان
- نجلاء
- رجال في ذاكرتي
- يوميات طالب عامل


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الشاعر والصحفي والأستاذ