سيتى شنوده
الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 02:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
من الغريب أن يستمر اللواء محمد إبراهيم فى منصب وزير الداخلية بعد ثورة 30 يونيو , التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين من مصر , بالرغم من ان مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين هو الذى اختار اللواء ابراهيم وقام بتعيينه وزيراً للداخلية فى حكم الإخوان , وبالرغم من الصداقة و العلاقة الشخصية بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسى , وبالرغم من ان ابراهيم كان ينفذ سياسات مكتب الإرشاد حرفياً , خاصة خطة تدمير جهاز مباحث أمن الدولة وجهاز مكافحة الإرهاب , حيث تم تقليص فرق مكافحة الإرهاب فى جهاز أمن الدولة من 60 فرقة الى 4 فرق فقط , وبالرغم من فشله فى التصدى للتفجيرات والعمليات الإرهابية المتكررة التى تحدث يومياً وتقتل وتصيب العشرات من الأبرياء ..!!؟؟؟
فهل استمرار اللواء إبراهيم فى وظيفته الخطيرة والحساسة يعود لكفاءة نادرة يتمتع بها .. أم لأنه لا يوجد فى وزارة الداخلية من يصلح لهذا المنصب بخلاف الوزير , الذى اختاره و عينه مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ خطة تدمير مصر وأخونتها ..!!؟؟؟
وهل ما يحدث يومياً من عمليات إرهابية تقتل وتصيب العشرات من المصريين الأبرياء – بدون إتخاذ أى إجراءات وقائية لمنع هذه الجرائم – هو دليل و مقياس لكفاءة وزير الداخلية وقدرته على مواجهة الحرب الإرهابية الدولية المعلنة ضد مصر والشعب المصرى من جماعة الإخوان المسلمين الدولية و من دول وأجهزة مخابرات عالمية عديدة متحالفة معها ..!!؟؟؟؟
أم أن استمرار اللواء ابراهيم على راس وزارة الداخلية فى هذه الظروف الخطيرة التى تمر بها مصر , له هدف آخر غير مُعلن ..!!؟؟؟؟؟؟
فقد بدأت جماعة الإخوان المسلمين عقب وصولها الى حكم مصر فى تنفيذ خطة منهجية لتدمير جهاز مباحث أمن الدولة ( الأمن الوطنى ) وإزاحة كبار قياداته من خبراء مكافحة الإرهاب , وتدمير ملفاته التى تحوى الكثير من أسرار وجرائم الإخوان .. ولكن من الغريب والمريب ان خطة تدمير الجهاز التى بدأت فى عهد الإخوان على يد اللواء منصور العيسوى , مازالت مستمرة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم على يد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الحالى , حيث تم تقليص فرق مكافحة الإرهاب من 60 فرقة الى 4 فرق فقط , بالرغم من حاجة مصر - فى هذا الوقت تحديداً – لخبرة وكفاءة جهاز مباحث أمن الدولة وجهاز مكافحة الإرهاب لمواجهة الحرب الإرهابية الدولية المعلنه ضد مصر , وبالرغم من الحوادث الإرهابية والتفجيرات المتعددة التى تقوم بها جماعة الإخوان يومياً فى سيناء ومعظم المحافظات المصرية , والتى سقط فيها المئات من الشهداء والمصابين الأبرياء !!؟؟؟؟؟؟
وفى الوقت الذى تعتمد فيه حرب العصابات ومكافحة الإرهاب على قاعدة معلومات أساسية عن الإرهابيين , وعلى المباغته والهجوم الوقائى و استخدام المعلومات الإستخبارية المتجددة للوقاية من حوادث الإغتيالات والتفجيرات قبل وقوعها , تم إلقاء عبء مكافحة الإرهاب على الجيش الغير مؤهل للقيام بحرب العصابات أو للتعامل مع الجماعات الإرهابية المدعمة من أجهزة مخابرات دولية , والمدربة على أعلى مستوى والمسلحة بأحدث الأسلحة الثقيله والصواريخ والقنابل المدمرة المتطورة , وهو ما يؤدى الى سقوط العديد من الضحايا فى صفوف الجيش والشعب المصرى , فى حرب غير متكافئة بين جيش نظامى مدرب على الحرب بين الجيوش والدول , وبين عصابات إرهابية دولية مُدربة على أعلى مستوى على حرب المدن والشوارع , ولها ظهير دولى ومخابراتى فى دول كبرى عديدة , وتستخدم أساليب الكر والفر , ولا يوجد لديها أى قواعد أو مبادئ تستخدمها فى عملياتها الإرهابية ..
***********
وقد أدلى الدكتور عبد الرحيم على الباحث فى شئون الحركات الإسلامية ورئيس تحرير موقع البوابة نيوز بتصريحات خطيرة يوم 20/11/2013 لبرنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب عن عملية التدمير المنهجى لجهاز مباحث أمن الدولة
( الأمن الوطنى ) التى بدأت فى حكم الإخوان والمستمرة حتى اليوم بعد ثورة 30 يونيو , لتدمير وشل الجهاز الأول المسئول عن مكافحة الإرهاب و الوقاية من العمليات الإرهابية وحماية الجبهة الداخلية فى مصر ....
وقال الدكتور عبد الرحيم أنه تنفيذاً لهذا المخطط الشيطانى فقد تم تقليص فرق مكافحة الإرهاب فى جهاز أمن الدولة من 60 فرقة الى 4 فرق فقط , يرأسهم ضابط خريج كلية التربية الرياضية ..!!؟؟؟
وتحدث عن وجود 254 ضابط شرطة يعملون حالياً فى وزارة الداخلية ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين - التى تخطط لتدمير مصر وحرقها لإعادة الحكم الإخوانى - وأن وزارة الداخلية قامت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى بنقل 450 ضابط من أكفأ ضباط أمن الدولة و الأمن السياسى فى العالم الى وظائف فى إدارات المرور ومباحث الآداب , و رفض وزير الداخلية الحالى اللواء محمد ابراهيم عودة هؤلاء الضباط حتى اليوم ..!!؟؟؟
كما أشار الدكتور عبد الرحيم على الى وجود تقرير رسمى موجود من أكثر من شهرين على مكتب الوزير بشأن ضباط الشرطة ال 254 المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين , ولكن رفض الوزير البت فى هذا التقرير حتى اليوم ..!!؟؟؟؟
https://www.youtube.com/watch?v=bFx2_7ndBU4
http://www.youtube.com/watch?v=RsiRpz7AD6I
وقال عبد الرحيم على ان الهدف الأول لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن وصلت الى السلطة كان هو تدمير جهاز مباحث أمن الدولة , الذى واجههم وعرف أسرارهم طوال 30 سنة , و ان الإخوان دفعوا الناس يومى 5 و 6 يناير 2011 لحرق جهاز أمن الدولة لتدمير الوثائق الهامة التى تدين الإخوان فى هذا الجهاز .. وان اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فى عهد الإخوان قام بتعيين اللواء محمد عبدالله - مدير أمن حلوان وقتها - رئيساً لجهاز مباحث أمن الدولة لبدء خطة تدمير وتصفية الجهاز , فقام الأخير بإزاحة وإقالة الصف الأول والثانى والثالث من قيادات أمن الدولة الذين يشغلون أعلى المناصب بين ضباط وقيادات وخبراء مكافحة الإرهاب فى الجهاز , وهم كل مديرى الإدارات ورؤساء المجموعات ورؤساء الأقسام فى جهاز مباحث أمن الدولة .. !!؟؟؟؟؟؟؟؟
وتم فى هذه الحركة إزاحة و إقالة 450 ضابط من أكفأ ضباط أمن الدولة وخبراء الإرهاب والأمن السياسى فى العالم , والذين تدربوا على مكافحة الإرهاب فى انجلترا وغيرها من الدول , وان وزير الداخلية الحالى اللواء محمد ابراهيم يرفض عودة هؤلاء الضباط الأكفاء حتى اليوم الى عملهم فى أمن الدولة وفرق مكافحة الإرهاب ..!!؟؟؟؟
ويتحدث عبد الرحيم على عن العديد من كبار قيادات جهاز أمن الدولة وخبراء مكافحة الإرهاب الذين تم إقالتهم من جهاز أمن الدولة وفرق مكافحة الإرهاب , وتعيينهم فى إدارة المرور ومباحث الآداب و " قسم امناء الشرطة للحراسات " , فى الوقت الذى تحتاجهم مصر لمقاومة الحرب الإرهابية المعلنه ضدها ..
ومن أمثلة كبار الضباط والقيادات المتخصصة فى مكافحة الإرهاب الذين تم عزلهم وإقالتهم من مباحث أمن الدولة ( الأمن الوطنى ) :
1 - اللواء سيد الحبال : المسئول عن فرق مكافحة الإرهاب , والذى كان يقوم بتدريس طرق مكافحة الإرهاب فى العديد من دول العالم , والذى تم نقله الى " قسم امناء الشرطة للحراسات " وهو القسم المسئول عن توزيع أمناء الشرطة على أماكن الحراسات ..!!؟؟؟؟
2 - اللواء أكرم فوزى : الخبير فى مكافحة الإرهاب الذى كان يعمل فى الخارج بمرتب 20 ألف دولار شهرياً , والذى حضر بعد ثورة 30 يونيو لكى يعود الى عمله , فتم تعيينه فى إدارة المرور ..!!؟؟؟؟
3 - العميد محمد عليوة : المتخصص فى مكافحة الإرهاب فى سيناء والذى يعرف كل شبر فيها , ومع ذلك تم رفض إعادته الى عمله فى أمن الدولة بعد ثورة 30 يونيو ..!!؟؟؟؟
4 - العقيد مدحت علام : المتخصص فى مكافحة الإرهاب - والذى لا يوجد له مثيل فى مصر فى خبرته - تم نقله الى مباحث الآداب ..!!؟؟؟
5 - العميد على الحسينى : الخبير فى الجماعات الإرهابية الذى كان يعمل فى الخارج بمرتب 20 ألف دولار شهرياً , وعاد الى مصر بعد ثورة 30 يونيو وعرض ان يعود الى عمله - بدون أى مرتب - ليدافع عن بلده , ولكن طلبه رُفض من الوزير ..!!؟؟؟
وإستكمالاً للخطة المنهجية لتدمير وتفتيت جهاز أمن الدولة وتقليص صلاحياته فى مكافحة الإرهاب , تم إلغاء قسم التحقيقات ومنع ضباط الجهاز من استجواب المتهمين فى القضايا والجرائم الإرهابية , على ان يتم استجوابهم فى أقسام الشرطة , التى ليس لها أى خبرة تتعلق بالإرهاب والإرهابيين أو بالمؤامرات الدولية والمخابراتية ..
كما تم منع ضباط أمن الدولة من كتابة اسماؤهم الحركية فى المحاضر وإلزامهم بكتابة أسماؤهم الحقيقية وعناوينهم .. وهو ما يعرضهم لخطر شديد , حيث انهم يتعاملون مع تنظيمات إرهابية دولية واجهزة مخابرات عالمية , وهو ما حدث مع المقدم محمد مبروك ضابط أمن الدولة المسئول عن قضية التجسس وإقتحام السجون المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان المسلمين , حيث استطاعوا الوصول اليه بعد ان كتب أسمه الحقيقى فى محضر التحقيق , فقاموا بقتله ...
واستمراراً لخطة تفتيت جهاز أمن الدولة وتدميره فقد تم نقل مسئولية الجهاز وميزانيته الى مديريات الأمن بالمحافظات المختلفة .. !!؟؟؟
وقد تحدى الدكتور عبد الرحيم على أن يقوم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بنفى أى كلمه أو معلومة مما أوردها عن تدمير الجهاز الأول فى مصر المسئول عن مكافحة الإرهاب , والوقاية من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها , ومتابعة قادة الإرهاب والخلايا الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ..
*************
ويؤكد اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية السابق أقوال الدكتور عبد الرحيم على عن عملية تدمير جهاز أمن الدولة المستمرة حتى الآن , ويطالب بإعادة ضباط الجهاز الذين تم إزاحتهم وإحالتهم الى المعاش , وإعادة ميزانية أمن الدولة , وإعادة قسم التحقيقات - الذى تم إلغاءه - الى الجهاز مرة أخرى .. كما يقول ان جماعة الإخوان المسلمين حاولت بكل الطرق تدمير جهاز أمن الدولة , وأن طارق الزمر القيادى الإرهابى كان يزور الرئيس المعزول محمد مرسى يومياً فى قصر الرئاسة , وانه أقنعه بإلغاء قسم التحقيقات فى جهاز أمن الدولة ( جريدة الدستور – 25/11/2013 ) .
كما يؤكد الكاتب الصحفى الأستاذ ابراهيم منصور استمرار علاقة الجهاز الأمنى بجماعة الإخوان المسلمين حتى الآن , فهو يقول فى مقاله بجريدة الدستور الأصلى الصادرة يوم 28/11/2013 : { .. يبدو ان علاقة الجهاز الأمنى بالإخوان خلال فترة حكم الإخوان مازالت قائمة , خصوصاً أن الوزير الحالى كان معروفاً عنه انه ينفذ سياسات مكتب الإرشاد .. ولعلنا لا ننسى عندما ذهب اللواء محمد ابراهيم الى مدينة الإنتاج الإعلامى فى فترة محاصرتها بواسطة الإخوان و جماعة حازم صلاح أبو أسماعيل , لمنع الإعلاميين وترويعهم لأنهم كانوا يهاجمون سياسات الإخوان الفاشلة .. فقال وقتها عن هذا العمل الإرهابى" أنهم متظاهرون سلميون " ..!!؟؟؟ كما يتعجب الأستاذ ابراهيم منصور من قيام وزارة الداخلية بإعتقال الشباب الذين خرجوا للإحتجاج السلمى على قانون المحاكمات العسكرية للمدنيين , فى الوقت الذى لم تتصد الداخلية – كالعادة - للمظاهرات الإخوانية التى تستخدم الأسلحة والمولوتوف ضد الشعب وضد قوات الأمن .. !!؟؟؟؟؟
ويستنكر الأستاذ محمد عبد العزيز - المقرر المساعد للجنة نظام الحكم بلجنة الدستور والقيادى فى حركة تمرد - سماح وزارة الداخلية لجماعة الإخوان بالتظاهر الذى يؤدى الى القتل والحرق والإعتداء على رجال الشرطة , فى الوقت الذى تلقى القبض على المتظاهرين السلميين من خارج جماعة الإخوان الذين يكتفون بالتعبير عن رأيهم فى وقفة إحتجاجية سلمية , كما حدث فى الوقفة الإحتجاجية أمام مجلس الشورى ( جريدة الشروق وموقع الموجز يوم 27/11/2013 ) .
**************
ومن الغريب والمريب ان يتمسك النظام الحالى بوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بعد ان ثبت التقصير الأمنى الواضح الذى أدى الى تنفيذ ونجاح العشرات من التفجيرات والعمليات الإرهابية التى حدثت فى الأسابيع الأخيرة والتى أدت الى مقتل وإصابة المئات من المصريين الأبرياء , وعدم كفاءته فى التصدى للحرب الإرهابية الشرسة التى تُشن ضد مصر من جهات ودول وأجهزة مخابرات عديدة , الى جانب السماح بالمظاهرات التخريبية لجماعة الإخوان التى تستخدم الأسلحة والخرطوش وقنابل المولوتوف فى القتل والحرق وقطع الطرق وترويع الآمنين كل يوم فى العديد من المدن والمحافظات المصرية ...
فقد وقعت 1230 حادثة إرهابية موثقة بالمحاضر منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 وعزل الرئيس السابق محمد مرسى , و تم استخدام أحدث الأسلحة والقنابل المتطورة فى تنفيذ هذه العمليات الإرهابية , وهو ما صرح به اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق( جريدة الوفد – 24/12/2013 )
كما نشر مؤشر الديمقراطية تقريراً عن المظاهرات والإحتجاجات الطلابية التى حدثت فى الجامعات المصرية منذ بداية العام الدراسى الحالى , وقال انها كانت 1122 إحتجاج طلابى , و فى خلال شهر نوفمبر الماضى فقط وقعت 511 مظاهرة الى جانب 70 إشتباك ( جريدة الدستور الأصلى – 14/12/2013 )
وهى حقائق خطيرة تؤكد عدم قدرة وتهاون وزير الداخلية الحالى فى مواجهة الحرب الإرهابية المُعلنة على مصر , الى جانب تواطؤه بالسماح بمظاهرات جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى لتعطيل الدراسة فى الجامعات ونشر الفوضى فى البلاد دون أن يتصدى لها , ورفضه الإستجابة لإستغاثات رؤساء الجامعات وعمداء الكليات من هجوم طلاب وطالبات الإخوان على الكليات والتعدى على أساتذة الجامعات وعمداء الكليات بالضرب , وتدمير وتخريب وحرق وإطلاق الرصاص على بعض الكليات ( جريدة المصرى اليوم فى 10/12/2013 , وصدى البلد فى 11/12/2013 , و الدستور فى 22/12/2013 )
**************************
ويضع استمرار وزير الداخلية فى منصبه - بالرغم من هذه التصرفات المريبة والمشبوهه والتقصير الأمنى الواضح - الكثير من علامات الإستفهام , خاصة بعد قيامه بتدمير جهاز أمن الدولة تدميراً شاملاً , والسماح بوجود 254 ضابط شرطة ينتمون الى جماعة الإخوان المسلمين فى وزارة الداخلية , و ثبوت إختراق جماعة الإخوان المسلمين للوزارة ولجهاز مباحث أمن الدولة , وهو ما تسبب فى الكثير من التفجيرات و عمليات الإغتيال لضباط وجنود الجيش والشرطة ..!!؟؟؟ فقد ثبت ان أحد ضباط امن الدولة المنتمين الى جماعة الإخوان قد شارك فى عملية إغتيال ضابط أمن الدولة المقدم محمد مبروك المسئول عن ملف قضايا التجسس وإقتحام السجون المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسى وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين , وان هذا الضابط هو الذى أرشد الخلية الإرهابية التى نفذت عملية الإغتيال عن تحركات المقدم محمد مبروك وعنوان منزله وخط سيره من والى مقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر( جريدة الوطن – 3/12/2013 )
كما أثبتت التحريات فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة- وهو الهجوم الثانى على المديرية خلال شهرين - بسيارة مفخخة فجر يوم 24/12/2013 - الذى أسفر عن قتل وإصابة أكثر من 150 من رجال الشرطة والمدنيين - وجود إختراق أمنى وراء الحادث , و قيام أحد العاملين فى مديرية الأمن بتسريب معلومات حول موعد اجتماع مدير الأمن اللواء سامى الميهى مع كبار القيادات الأمنية فى المحافظة , وهو نفس التوقيت الذى تم فيه تنفيذ العملية لقتل أكبر عدد من قيادات وضباط الشرطة ( جريدة فيتو فى 24/12/2013 , وجريدة اليوم السابع فى 25/12/2013 ) .
كما ثبت قيام أحد العاملين بمديرية الأمن بتصوير المبنى قبل أيام من تنفيذ التفجير ( جريدة اليوم السابع – 24/12/2013 ) .
*************
ولكل هذه الأسباب فإنه من المفترض فى الأيام القادمة إقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وحكومة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء , المتورطة فى الكثير من المؤامرات ضد الشعب المصرى لحساب عصابة الإخوان الإرهابية , وذلك لإمتصاص غضب الشعب المصرى خاصة بعد التفجيرات المتتالية التى تمت فى الفترة الأخيرة , ومنها تفجير مديرية أمن الدقهلية أول أمس - وهو التفجير الذى هز المنصورة وهز مصر كلها – وتفجير اوتوبيس عام فى مدينة نصر بعد 48 ساعة فى صباح الخميس 26/12/2013 وقتل وإصابة العشرات من المصريين الأبرياء .
********
ومن الجدير بالذكر ان نظام مبارك قام بعد مذبحة الأقصر عام 1997 وبعد إقالة اللواء حسن الألفى وزير الداخلية الأسبق بتقليص سلطات وزارة الداخلية , وتحويلها من وزارة قائمة بذاتها مثل باقى الوزارات , الى إدارة تابعة لرئاسة الجمهورية , تقوم بتنفيذ خطط و تعليمات الرئاسة والإجهزة السيادية ..
فهل تدمير وتفتيت جهاز أمن الدولة وفرق مكافحة الإرهاب – بالرغم من إعلان الحرب الإرهابية الدولية ضد مصر - يحدث تنفيذاً لسياسة الحكومة المصرية والنظام الحالى – وليس تنفيذاً لتوجهات وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم فقط ..!!؟؟؟؟
وهل كل ما حدث و يحدث فى مصر فى الشهور الأخيرة من إطلاق يد جماعة الإخوان وميليشاتها فى طول البلاد وعرضها , و إستباحة دماء المصريين , والسماح لهذة الجماعة الإرهابية بالتظاهر اليومى والتخريب والحرق والقتل فى الجامعات وفى الشوارع بهدف تحطيم و " تركيع " مصر , وأرسال رسائل كاذبة الى الخارج بأن جماعة الإخوان لها شعبية فى مصر و مازالت تسيطر على الشارع المصرى ولها اليد العليا فى مصر , هل كل ذلك يحدث تنفيذاً لسياسة الحكومة والنظام الحالى بهدف عودة الحكم الإخوانى , بالرغم من حصول الفريق السيسى على تفويض من 33 مليون مصرى لوقف و محاربة الإرهاب الإخوانى , و فى الوقت الذى يتم فيه إعتقال وحبس المتظاهرين الغير منتمين الى جماعة الإخوان المسلمين ..!!؟؟؟؟
وهل ما يحدث الآن هو السرقة الثانية للثورة المصرية بعد ان تم سرقة ثورة 25 يناير 2011 التى ضحى أكثر من 2000 من الشهداء المصريين بأرواحهم ودمائهم فى سبيل تحقيقها ....
وهل كان يمكن لأى إنسان فى مصر أو خارج مصر تخيل " الخطة الإخوانية الأمريكية " والسيناريو الذى حدث لسرقة ثورة 25 يناير , وتسليم مصر لأخطر وأحقر عصابة إرهابية ظهرت فى تاريخ البشرية , بهدف تنفيذ خطط الولايات المتحدة الأمريكية فى مصر والشرق الأوسط , وتقسيم وتفتيت الدول العربية الى 66 دويلة لا حول ولا قوة لها , وتنفيذ مشروع " الشرق الأوسط الكبير " الذى تسيطر فيه اسرائيل على الدول العربية و منطقة الشرق الأوسط ..!!؟؟؟؟
وهل نجد إجابة على هذه الأسئلة الهامة التى تتعلق بمصير مصر – صاحبة أقدم وأعظم حضارة فى التاريخ - ومصير 90 مليون مصرى ..!!؟؟؟؟
وهل نجد تفسير لكل الحوادث والتحركات والخطط المشبوهة التى نشاهدها بأعيننا , ومواقف رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى والعديد من الوزراء وكبار المسئولين المصريين , والتى تهدف لعودة جماعة الإخوان المسلمين الدولية لإحتلال مصر وإذلال الشعب المصرى مرة أخرى ..!!؟؟؟
26/12/2013
h
#سيتى_شنوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟