أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي














المزيد.....

هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ مفهوم التنمية البشرية يتضح عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج البلدان التي شاركت في الحرب مصدومة من الدمار البشري والاقتصادي الهائل وخاصة الدول الخاسرة , فبدأ بعدها تطور مفهوم التنمية الاقتصادية وواكبها ظهور التنمية البشرية لسرعة إنجاز التنمية لتحقيق سرعة الخروج من النفق المظلم والدمار الشامل الذي لحق بالبلاد بسبب الحروب , وكانت خطة التنمية البشرية في أوروبا تقوم على أساس الواقع والقدرات والإمكانيات البشرية دون إشراك للدين والكنيسة في عملية التنمية كونها دول علمانية وتفصل الدين عن السياسة وتسعى لبناء الاقتصاد و الإنسان عن طريق التعايش مع كل شرائح المجتمع بصرف النظر عن إنتمائتها العرقية والدينية وعدم السماح باستغلال الوضع المدمر والفقر والبطالة من قبل رجال الدين لتقوية دور الكنيسة في المجتمع , كما تفعل ألان الحركات الدينية في المجتمعات العربية والإسلامية على نشر ثقافتها السلبية والمتخلفة والمتطرفة مستغلة حالة الدمار النفسي للسكان والفقر والجهل والبطالة والحروب الأهلية والدينية والمذهبية وحالة الفراغ الروحانية السليمة التي هي جزء من منظومة شخصية وسلوك الانسان .
الدكتور إبراهيم الفقي كان عالم نفسي كبير و رائد في التنمية البشرية وقد درس وبنى نفسه وشخصيته وعلومه في كندا وأمريكا وأوروبا أي في مجتمعات علمانية , واستطاع إبراهيم الفقي ان يصل في مشوار حياته الخارجي الى المرتبة السادسة في الشخصيات المؤثره على مستوى العالم وحقق نجاح كبير من خلال تعليم الناس وبإعداد كبيرة جداً وبفترة زمنية قصيرة مراجعة وبناء النفس وتحويل حياتهم من الفشل إلى النجاح .
كانت أخر عبارة للدكتور إبراهيم الفقي على صفحته في الفيسبوك قبل وفاته هي ( تذكر ان الطائر يطير ضد الريح ليصل إلى السماء ) , وهذه كلمات جميلة ومؤثرة ولكن السؤال هو هل طار الدكتور ضد رياح علوم التنمية البشرية التي تعلمها واكتسبها في الخارج في دول علمانية تدرك قيمة العلم وتأثيره , درسته وسلمته لدكتور رائع وذكي تمكن من ذلك العلم بسهولة , دكتور يغزى قلوب الملايين من البشر بسهوله ولاترغب تلك الدول في خلط مفاهيمها القيمة والانسانية التي علمتها ودعمتها للدكتور في مشوار عمله مع مفاهيم الدين .
وفاة الدكتور الفقي ربما تكون محاضراته التي في الآونة الأخيرة قبل وفاتة استخدام فيها المصطلحات الدينية بكثرة , وظهوره المستمر على قنوات إسلامية , ومحاضراته أصبحت تربط بشكل مكثف بين بناء الذات والروحانية الإسلامية , و كان يشيد بدعاة ومفكرين إسلاميين كانت عليهم علامات استفهام أمام الحكومات المحلية والخارجية , وكذلك تعارض أفكار هؤلاء الدعاة والمفكرين الإسلاميين الذي يشيد بهم الدكتور مع اتجاهات وأفكار إسلاميين متشددين ومعتدلين وعلمانيين اخرين في المنطقة العربية تتصارع فيما بينها من اجل التأثير والنفوذ والسلطة في الدول العربية .
رحيل الدكتور إبراهيم الفقي ربما ايضا مرتبط بمرحلة الربيع العربي , المرحلة التي كانت تحتاج فيه الأمة العربية إلى شخصية بحجمه وعلومه والى تغير في التنمية البشرية خاصة في ظل التدهور الاقتصادي و ارتفاع موجات الحروب الطائفية والدينية التي تجتاح المنطقة العربية والإسلامية .
أن وفاة الفقي كانت بسبب الاختناق في التنفس بسبب الدخان وكأن الموت قد لاحظ أن الدكتور الكبير والرائع إبراهيم الفقي يعاني من تحسس في الأنف وهو مايلاحظه أي مشاهد في تعابير وحركة عضلات وجه الفقي وخاصة حول منطقة الأنف .
سيظل الدكتور إبراهيم الفقي شمعة لا تنطفئ تضئ طريق كل تائه في الحياة وصعوباتها , وستظل كلماته الرائعة تخفف معاناة الملايين حول العالم , وتنقذهم من أمراض العصر القاتلة كالتفكير السلبي والإحباط والتشاؤم والكراهية والفشل واهتزاز الثقة والقلق والاكتئاب , وتحولها إلى ابتسامة وعزيمة وإصرار وتفاؤل وحب ونجاح وثقة بالنفس وراحة بال وسعادة .



د / مروان هائل عبدالمولى

[email protected]




#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهنم الإرهاب في اليمن
- خلطات إسلامية للجنس والسياسة
- الشهادة القبلية أفضل من العلمية
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
- لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
- ثقافة و مصطلحات دموية
- هل اليمن تحت الوصاية ؟
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
- رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
- الامن في المطارات ( 3 )
- انتحاري في بقاله
- رجال تفتخر بهم اليمن
- مظاهرة نسائية لا تصدق
- اوقفوا القسوة المسمى بالرجم
- ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي
- الامن في المطارات (2)
- صراع صالح وابداع هادي
- هل سيقبل الله مصعب
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن


المزيد.....




- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة ا ...
- كيف أصبح الاعتراف بإسرائيل شرطاً للحصول على الجنسية الألماني ...
- شاهد: السلطات السويسرية تتفقد الأضرار إثر عواصف رعدية وفيضان ...
- الفلسطيني مجاهد العبادي يروي تقييده فوق غطاء سيارة عسكرية إس ...
- منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن
- -حفر نفق وتجهيز ألغام وتفجيرها-..-القسام- تبث لقطات من استهد ...
- ما هي السيناريوهات الأربع المحتملة للانتخابات التشريعية الفر ...
- ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في ...
- احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطا ...
- السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي