عباس كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 23:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق الثيوقراطي هكذا يبدو لي وهكذا اليوم تحكمة مجموعة من الملالي والشيوخ ورجال الدين وقادة المليشيات والعشائر كل شيء فيه ثيوقراطي من الحكم الى تسلط مليشياته وتجعجع شيوخه العشائريون وتجمعاتهم ولغلغتهم التي صدأت الرؤوس , نعم المجتمع العراقي اليوم تحول الى ثيوقراط لكن بطريقة صدق او لاتصدق فهذا المجتمع الذي كان مبعث المدنية اصبح اليوم بلد الدين الممزوج بنكهة التعنصر والكراهية والبغض ومن عدة زوايا قد لااعرج عن اية زاوية منها اليوم لكن بدى للجميع ماهي ابرز نقاط التدخل في حياة وشؤون المجتمع بداءا من المرأة مرورا بالشباب لذا يتوجب على المدنية اليوم وليس غدا التحرك سريعا المدنية بكل صنوفها وجبهاتها الانسانية والمساواتية التحررية العلمانية لتنشل المجتمع العراقي من واحة الانهيار التي بدت جدرانها تتمايل وان تمايلت لكن ابدت بالذوبان تحت شرائع وفتاوي وتعصب وتسلط وتهيمن بل وازاحة كل الكرامة الانسانية تحت رعاية الله الواحد الاحد ...
المجتمع العراقي کان ضحية ليس فقط من جانب دکتاتورية البعث واجرامه و وحشيته والته المدمرة تحت عناوين مختلفة تبعتها بشکل خاطئ العملية العسکرية الامريکية وانما اساسا کان ضحية الغزو الخفي للثيوقراطية المجاورة والتي صدرت الارهاب و التعصب للعراق لاحقا متمثلا بالجمهورية الاسلامية والسعودية ..
اليوم اذا ماسمح المواطنيين العراقيين لتلك القوى الدينية والطائفية بإقناعهم بأن الاکراد أعداء العرب و السنة أعداء للشيعة وهؤلاء ايضا اعداء للأقليات و الطوائف الدينية الاخرى، فأن المجتمع العراقي بكل الوانه سوف يصبح فريسة سهلة لأعدائه من فضلات تنظيم القاعدة والمليشيات الاسلامية والعصابات المجرمة الاخرى ونلاحظ اليوم ان أکبر رصيد للمواطنيين العراقيين هو شجاعتهم و معنوياتهم , لم يکن هناك في التأريخ الانساني الحديث أبدا ارهابا بهکذا طرق وحشية و قاسية وارى مجتمع شجاع جدا ,فقط بأمکانه مواجهة مثل هذا الوضع وبخلاف ذلك فأن الانسان هو الانسان والطفل هو الطفل وبالتالي فمن لايحترم منهم هذا الدور الانساني بمثابة عدم إحترام الانسانية جميعا وبهذا سيكون المجتمع العراقي خالي من ثيوقراطية العصر ليحل بديلا اخر لها هو البديل الانساني والمدني ...
#عباس_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟