سرفراز علي نقشبندي
الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 00:36
المحور:
الادب والفن
يوميات أمرأة
في المقهى
آخر سيكارة
في العلبة
أحرقتها
وآخر عود ثقاب
بين أناملي مات
تخضب شوقي
برماد أول قهوة
شربتها دونک
هذا الصباح
***
في المقهى
صغار العشاق
نوبات الضحک و العتاب
تدور
على قدم وساق
والرجل الكهل
في أحد الأرکان
علبة مليئة
بالصدء والزنجار
نهما
يحدق
في فناجين القهوة
هلعا
يلمس جنبه الأيسر
خائبا
يطلب العصير
***
في المقهى
يلتقي
صغار العشاق
و يبدأ الموعد
بوجبة خفيفة
وبسمة خفی-;-فة
والمغني يعربد
مع قرع الجاز
بزعیق الألحان
و ينتهي اللقاء
خفیفا
کوجبة المساء
تحیة
فوداع
دون نبض
أو إرتجاف
دون أن يلون
أحدهم
شريانه بطعم اللقاء
***
كل شيئ
خفيف هنا
في هذا المقهى
الوجبة
البسمة
اللحن
واللقاء
کل شیئ
إلا أنا
وأحزاني
فما هي قهوتي خفيفة
و لا طلاسم كتاباتي
تقدر
أن تعاقر
هذه الخفة
المعدومة الأرکان
***
كل شيئ هنا
خفيف في صخب
إلا وحدتي
وهذه المائدة الحجریة
بمرمرها السمیک
أسكب على وجهها
غربة
دسمة الأطراف
ثقیلة الأکتاف
أحملها
مأساة وطن
مسروق الوشاح
مبعثر الأجزاء
والأنباء
أبناءه ينامون جياع
في حانات الغربة
و معسكرات الألتجاء
یسیرون
دون بوصلة
و أحلام
***
لا أدري
أتصمد مائدة المرمر
کصمود الآهة
في حنجرة الجراح
أم انها
ککل ذکریات طفولتي
مع الحرب
والقنابل
تحترق
وتنهار؟
#سرفراز_علي_نقشبندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟