عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 15:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عند إعلان الحكومة المؤقتة، كان رأينا -حينها- ضرورة دعمها، مادامت هي حكومة إجرائية، وليست سياسية ... والمقصود بذلك أنها (حكومة خدمات تنفيذية) للشعب السوري في المناطق المحررة المحرومة من أي إشراف وخدمات حكومية وإدارية ..
لكن العجيب في الأمر أن هذه الحكومة العتيدة أعجبت بهذه (الفتوى الإجرائية) ، وأرادت أن تعممها على دور المعارضة ككل (لغويا على الأقل)، بما فيهاغ مؤتمر جنيف 2 المزعوم ... حيث اعتبرته (مؤتمرا إجرائيا) أي ( تنفيذ "إجراءات" القرارات الدولية) للمؤتمر الدولي، دون التدخل في رسمها وتقريرها ...
فإذا أقر رعاة المؤتمر حق (ابن أبيه الثأثاء الكيماوي الأسدي) في الترشح للرئاسة ، فعلى المعارضة أن تقوم بدورها (الإجرائي التنفيذي)، وتقوم بالإجراءات اللازمة لانتخاب (الثأثاء الكيماوي) لو شاء حتى الأبد، وذلك بعد الإتفاق الروسي الأمريكي -الإسرائيلي الذي يرعي (مؤتمر جنيف الإجرائي ) على حد تعبير الحكومة "الإجرائية" ...
الآن يضع الإئتلاف شرط التوقف عن قصف حلب، للمشاركة "الإجرائية " قي مؤتمر جنيف "الإجرائي " ...لكن في الوقت ذاته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة ، أنه سيعلن اسماء أسماء الوفود المفاوضة، بـ (ما فيها إيران )... فاين سيكون (الموقف "الإجرائي" ) لوفد المعارضة : هل بشرط وقف قصف حلب ؟؟!! أم بشرط رفض مشاركة (إيران ) ؟؟...أم بشرط استبعاد أي دور مستقبلي للأسد !!!؟؟
أيهما أكثر "إجرائية" وأدعى لأولوية التنفيذ ؟؟ من المنظور الإجرائي لـ (الإئتلاف الموارض والحكومة الموارضة !!!؟؟) الإجرائية ...عظم الله أجركم ..و"إجراءاتكم".!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟