لمجيد تومرت
الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 03:07
المحور:
الادب والفن
أيها الغسق الساجي،
هب لي من قهر صمتك رشفة
كي أصحو
من يقظتي الخادعة
فما عدت أطيق
كل هذا الصخب
*******
رحل النهار
الذي اعتقدته رفيقا
و ختم العشق على القلب
و السمع و البصر
غشاوة
و ما تبقى لك
غير تعلق رجيم
يلبسك كلعنة
في هذا الانتظار الأزلي
فمتى يا غزالة الأحلام،
تعودين ؟؟
*******
إني اشتريتك
في هذا الوهم
بالإصرار و الجحود
و ما ربحت تجارتي
في زمن النخاسة
و كنت من المفلسين.
لكن الله ما تخلى عني
في كل هذا الظلام
حين استوقدت ناري
و جلست عند رصيف الوقت
أنتظر هبوبك
بسمعي و بصري
و نحيب أشعاري
********
سترجعين...
كصبيب الغيث
كطل الصباح
كخيوط الشمس
وعشقي يحوط بك...
سترجعين...
و سأمنحك نحيبي
بآخر ما يملكه
من نسيمات هاذ الربيع
الهارب
خلف تخوم الجروح
********
في عبث الانتظار
كم رميت شمس النهار
بعيوبي الصغيرة،
كم تمنيت أن تمنحني
من خيوط نضارها
غزالة تشيه حلمي،
و في الليل،
كنت أحنط الأماني
و أرسم على البياض
قلبي بجناحين مكسورين
وها أكتشف،
بعد جيل نازف،
كم كانت الأعشاش العابرة
خادعة!!.
********
من هؤلاء الأشباح؟
من أين جاؤوا ؟
و داهموا حلمي و سريري
و أطفؤوا اخضرار عينيك
بلا شجر
أو ربيع؟؟
********
سنوات الوهم احترقت
سقط الحلم الناعم
مضرجا بأدوائه:
فيض فاسد
من عسل وسكر،
ضغط دم يسابق نبضه
ضاقت به الشرايين المتعبة،
قلب يجر الخطى نحو صمته،
عيون أنهكها السهد
و الدمع المسروق.
********
يا رحلة الحلم
في مدى الصمت موجعة
أسلمت شراعها
لرياح الوهم تنوشها
تحملها صراخا
لمرافئ النسيان.
----------------------------------
لمجيد تومرت / خريبكة في: 01 / 05 / 2013
#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟