أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - اكره هذه الثورة-!!














المزيد.....

اكره هذه الثورة-!!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرون يقولون بان الثورة معناها تغيير في الحياة نحو الافضل وطريق نحو الحرية والعدالة. كلنا نسمع كلمة الثورة جميلة، نتخيل نأمل من الثورة الحياة الكريمة وانتهاء الظلم والاستبداد والوصول الى الحرية والرفاه الاجتماعي. عندما يسمع الاطفال الفقراء كلمة الثورة ينتظرون منها وجبة جديدة على المائدة اليومية. لاشك عندما تسمع النساء خبر الثورة تأمل بالحرية والمساواة واسترجاع حقوقها المسلوبة وانقاذها من ظلم المجتمع والظلم العائلي. عندما يري العمال التحرك الثوري ياملوا بتغير حياتهم وانقاذها من الاستبداد والأستغلال الطبقي. الشباب ينتظرون من الثورة حياة التمدن والعمل والسكن والدراسة والتطور والتكنولوجيا.
لا، لانريد "الثورة" التي تدمر بيوتنا على رؤسنا ورؤس اطفالنا، الثورة التي تدمر المدارس والمستشفيات والمصانع والامكان العامة وأماكن معيشة المواطنين، وتحولها الى ثكنات عسكرية وجبهات للقتال، لا نريد "الثورة" التي تقف ضد كل الابنية المتعددة الطوابق. لا نريد "الثورة" التي تهدف سجن الملايين من النساء في البيوت، لا نريد تلك "الثورة" الذي تجبر الملايين من الفتيات على أرتداء الحجاب وتفرض عليهن نوع الملابس، لا لانحتاج تلك الحركة القذرة الذي تغلق ابواب المدارس والجامعات والحياة العامة بوجه النساء والفتيات. لا والف مرة لا، لتلك "الثورة" التي تشرد نصف سكان المجتمع وترسلهم الى مخميات اللاجئين تحت رحمة الحر وتحت رحمة المطر والبرد والجوع. لا "للثورة" الذي تبشرنا بتقسيم الأنسان على اسس الطائفية وتقتل الناس باسم الهوية الدينية والطائفية. لا لا نحتاج "للثورة" التي تدمر 95% من أقتصاد البلد وتصنع جيش مليوني من العاطلين عن العمل. اكره تلك" الثورة" التي قادتها يأكلون قلوب الجنود المقتلولين للانتقام من عدوهم. اكره تلك "الثورة" التي انصارها واعضاءها باسم اللـه والجهاد يفجرون انفسهم امام مدارس الاطفال وفي الامكان العامة ويقتلون المدنيين الابرياء. لا لهذه الحركة الرجعية التي هدفها تاسيس مجتمع تغدوا فيه السعادة والرفاه امرا محروما، مجتمع تكون جريمة النساء فيها أنهن ولدن نساء. نعم في تلك "الثورة" يسمون انفسهم بالجيش الحر، ونحن نسميهم بالجيش ضد الحرية، لانهم غيروا رؤية وسمات الحرية، يسمون حركتهم بالثورة من اجل الاطاحة بالدكتاتورية، ونحن نسميهم بالثورة من اجل تثبيت دكتاتورية دينية وطالبانية. في تلك "الثورة" يسمون انفسهم بالمحررين، ونحن نسميهم بالجاهلين, وانهم لسوا اهلا لصنع تاريخ المجتمع، وانما بالعكس هم مبشرين لتاريخ الرجعية والجاهلية وتقهقر المجتمع. ان رياح هذه "الثورة" ليست باتجاه التغيير من اجل مصالح الناس، وانما بالعكس كانت نار هوجاء أحرقت الأخضر واليابس، طوفان غرق فيه الأبيض والأسود، عاصفة عصفت بعطر الربيع ورائحته الجميلة وحولتها الى دخان ملوث. ان هذه "الثورة" ليست صرخة الشارع بوجه الحاكم الظالم المستبد الفاسد، انما محاولة للرجوع بالمجتمع للوراء، "ثورة" أرجاع عقارب الساعة وبسرعة الضوء الى الوراء كالقطار في نظرية انشتين، لهذه الاسباب اكره هذا الثورة اكرهها مرات ومرات عديدة.
في المطاف الاخير، نحن ننشد الثورة، لكن اي ثورة؟ كثيرون يسخدمون كلمة الثورة! كل الحركات والطبقات تستخدم مفردة الثورة مهما كانت ميولهم الاجتماعية والسياسية فهم يستفدون من تلك الكلمة. نحن اهل الثورة ونحن من يدافع عنها اذا كان فيها الخير والرفاهية للجميع، اذا كان هدفها الحرية وتغيير حياة الطبقة المضطهدة نحو الافضل وتحسين مستوى المعيشة للطبقة العاملة. والتغيير في مجمل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية لوسائل الانتاج الطبقي. نحن ننظم تلك الثورة ونناضل من اجلها.





#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ مانديلا من زواية أخرى!
- طرد العمال الأجانب في السعودية، عمل فاشي
- أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!
- مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!
- لا لشذرات فكر الخميني
- في ذکری الرفاق نذير عمر وعمر محمد فرج
- المالكي، هل انت صادق مع نفسك؟
- حقوق الاطفال تحت نير النظام الحالي!
- عقوبة الاعدام هی الاسم الحكومی لكلمة القتل!
- رسالة الي مدينة الناصرية الحمراء!
- حقوق الانسان، لاتوجد في اجندة حكومة المالكي
- نداء الى الناشطين السياسين والكتاب الاحرار في الحوار المتمدن
- مصر، الثورة مستمرة!!
- قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.
- اسلمة المجتمع او مکافحة البغاء!
- حقوق الأنسان من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
- وزارة حقوق الانسان، ام وزارة الدفاع عن الاجرام بحقوق الانسان ...
- الحزب الشيوعي، يهنيء مسلمي العالم، بمناسبة الميلاد النبوي!!
- العراق ليس تابعاً لايران، بل الحكومة واحزابها هي التابعة!!


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - اكره هذه الثورة-!!