مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 20:29
المحور:
الادب والفن
الحبّ المجنون
(1)
أرأيت كيف أحببتك ..
كالثلج المجنون صباح الأربعاء ..
كالمنجل الراقص أيام الحصاد ..
كوهج النجوم في السماء ..
كرسم إرم ذات العماد ..
كذئب مطارد فقد العواء ..
كدجلة الخير في أرض السواد ..
هكذا أحببتك ..
وهكذا الحبّ عاد ..
كطفلة تحبو ..
كفتاة تلهو ..
كمؤمنة ترجو..
أن لا أموت من شدّة العشق ..
كما مجنون ليلى في الصحراء ..
هكذا احببتك ..
وهكذا أحتاجك ..
كأمّي ..
كدمّي ..
كأسمي ..
كرسمي ..
كأمسي ..
كلمسي ..
هكذا أحتاجك ..
وهكذا أريدك معي ..
أيتها البسمة في خيالي ..
أيتها النسمة في ليالي ..
يا أميرة توجتها ..
على حكايات من شنكال .
يا لحظات حياتي ..
يا صحوة سباتي ..
يا أعذب من ماء الفرات ..
تعالي ..
ياقلمي ..
يا أوراقي ..
يادواتي ..
تعالي ..
يا أجمل كلماتي ..
تعالي ..
يا أروع بتلاتي ..
ياعسلا ..
وهل أشهى من العسل في الحياة ..
عن ماذا أحدثك ..
لو أتيت ..
لو فات القطار ..
وتهنا بين المحطات ..
عن المواعيد ؟
ومواعيدك دعاء في صلاتي ..
عن الحبّ ؟
وكيف يكون الحبّ ..
وأنت فجر همساتي ..
عن الهجر ؟
وهجرك ..
خنجر في خاصرتي حتى الممات ..
تعالي ..
وإن لم تأت ..
لا تذهبي بعيدا ..
ففي رحيلك نهاية حياتي ..
هاتي يدك ..
لأشرح لك أمرا ..
لأصبّ في كأس الفراق خمرا ..
هاتي يدك ..
وألتقطي من مدارات قلبي جمرا ..
وسؤالا ..
كيف سنتبادل الرسائل ..
إن طال غيابك ..
وفارقت الخصلات الجدائل ..
كيف سنتبادل الرسائل ..
إن طال حزني ..
وعلمت بأمري القبائل ..
كيف سنتبادل الرسائل ..
ياهمس الملائكة ..
يانقش حائكة ..
وفي قلبي ..
وعلى دربي ..
شوكة أنت شائكة ..
الجميع يسألوني عنك ..
ماذا اقول لهم ؟
لو جاء الشتاء ..
ماذا أقول لهم ؟
إن بكت السماء ..
عن ماذا أخبرهم ..
هل أخبرهم كيف ..
في شراييني تعثرت الدماء .
هل أخبرهم عن ..
غد لست فيه ..
عن موعد لن تأتيه ..
عن حبّ عطِش ..
لم نعدْ نسقيه ..
ماذا أقول لهم ياحبيبتي..
والجواب في عيني ،
ولست معي ،
وعيني قد أصابها العماء .
ويقولون لي ..
أنت الأمير وهي الأميرة ..
أنت الأرض وهي الخميرة ..
ولايعرفون أمنيتي
أن أحترق بحبّك ..
حتى أصبح هباء .
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟