مهرجان الظفرة السابع يحظى باهتمام إعلامي عالمي

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 19:12
المحور: الادب والفن
    

تألق المرأة الإماراتية في الإنتاج والابتكار
انطلقت فعاليات مهرجان الظفرة السابع في مدينة زايد، المنطقة الغربية للفترة من 14 ديسمبر الجاري وتستمر لغاية الثامن والعشرين منه. وأبرز أهداف هذا الهرجان هو التعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية بغية وضع اسم الظفرة على خارطة السياحة العالمية وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية من الإمارات وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل.
لقد استوحى القائمون على المهرجان مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حينما قال "من لا ماضي له ليس له حاضر" فلا غرابة أن يحاول الإماراتيون جميعاً صيانة التراث الثقافي لإمارة أبو ظبي وبقية الإمارات الأخر وتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية على وجه التحديد. وتعريف عشاق السياحة في مختلف أرجاء العالم بمدينة زايد التي أطلق عليها اسم بوابة الربع الخالي الخضراء. وقد أصبح هذا المهرجان حدثاً مميزاً وملتقىً سنوياً يجمع أبناء مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى استقطابه للعديد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف أرجاء العالم.
يضم مهرجان الظفرة عدداً كبيراً من المسابقات نذكر منها مسابقة مزاينة الإبل، سباق الهجن التراثي، مسابقة السلوقي، مسابقة الصقور، مسابقة الحلاب إضافة إلى مسابقة مزاينة التمور التي تقام للمرة الثانية في هذه الدورة بالتزامن مع مسابقة تغليف التمور.

السوق الشعبي
يشتمل السوق الشعبي على 180 محلاً تجارياً لمواطنات إماراتيات يعرضن المصنوعات التقليدية الإماراتية التي أبهرت الزوار والمشاركين في هذا المهرجان. وأوضحت مسؤولة السوق الشعبي مهرة المزروعي أن المشغولات اليديوية لهذا السوق برمته تتضمن أعمالاً تراثية ومعاصرة مشيرة إلى أن هذا السوق هو فرصة نادرة للمرأة الإماراتية كي تكشف عن قدراتها الدفينة في مواكبة روح العصر حيث قدمت في هذا المهرجان مقتنيات وبضائع وملابس وأعمال يدوية متنوعة تبدأ من صناعة السدو، وسعف وخوص النخيل، وتمر بصناعة خلط العصور والدخون، وتنتهي بالرسم على الأواني المنزلية والإكسسوارات وصناعة التلي والغزل والتطريز والملابس التقليدية.
لقد أثبتت المرأة الإماراتية عن قدرتها الواضحة في استثمار المواد البيئية المتوفرة محلياً مثل وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام والإفادة منها في الغزل وصناعة المفارش وحياكة الملابس والبشوت والتلي "نوع من التطريز باستعمال خيوط ملونة لتزيين صدر وأكمام الثوب التقليدي الإماراتي" الأمر الذي يؤكد على قدرة المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار.

قرية الأطفال
أتاح مهرجان الظفرة لهذا العام فرصة نادرة لتعيلم الأطفال القراءة وتلخيص القصص وتعلّم صناعة المشغولات اليديوية والرقص والرسم الحر وسط اجواء تثقيفية واحتفالية. كما أحيا القائمون على المهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والمسرحيات الهادفة مثل "أبو عابد في الغابة" و "القط والأسد" و "الدب الطمّاع" وما إلى ذلك. وذكرت مسؤولة القرية ليلى القبيسي قائلة: "إن الغرض من هذا المشروع هو تعليم الطفل وجعله يمارس الهوايات المفيدة منها قراءة القصص وتلخيصها بغية تنمية قابليات الطفل الأدبية".
يتضمن مهرجان الظفرة فعاليات أخرى مثل مزاينة الإبل، مسابقة الصقور، مسابقة السلوقي العربي، وسباق الخيول العربية الأصيلة، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، مسابقة السيارات الكلاسيكية، ومسابقة الحرف اليديوية. وقد حظيت هذه المسابقات باهتمام وسائل الإعلام العالمية حيث بثت قنوات الـ س أن أن والـ بي بي سي وقنوات تلفازية إيطالية وفرنسية وروسية تقارير مصورة عن مهرجان الظفرة وأشارت إلى أهمية حضور مختلف المسابقات والفعاليات الشيّقة التي يندر أن توجد في مكان آخر.

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات