منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 16:21
المحور:
الادب والفن
قصيدة مهداة الى مسؤول ما
علمتني الحياة
أن أنصت لصوت الطبيعة
ل(الصُبحِ أذا تنفس)
للبحـرِ أذا هـاج
لحـوارِ العصافيـر
لهيبةِ السكـون في الليـل
لزخات المطـر على زجاج نافذتي
لدقـاتُ قلبـي
إن خفـقَ للحـب
لصـوتِ أمـي الحنون
لعصبيةِ أبـي
لموسيقـى عـازفُ الليـل
لفيروزَ وهي تقول
(تخلص الدني وما في غيرك يا وطني)
وعلمتني الحياة
أن أسمعَ صوتُ
بائع الغـاز
وشاري( عتيق للبيع)
ولنعيق أبواق السيارات
وللجالسين في المطاعم العامة
وهم يتحدثون بفضاضةٍ ..!
لكنني لست مضطرا لسماع صوتكْ
لا شئ فيكَ يجذبني أليكْ
فالكذبُ ديدنكْ
ولا تملكُ القدرةَ
على إقناعِ خصمكْ
وقد شحَ الله عليكْ
(بكاريزما) القيادة
وليس لك إطلالة القمـر
ولا حتى مهابة الريح
وظننتَ أن البطشَ مخلصٌ لكْ
فقل لي كيف أسمعكْ
وكيف تريد أن نؤمن بمعتقدكْ
وسنين الخراب تشهد لكْ
ويا ليتك تصدق
حينما تظهر على التلفاز
كبضاعةٍ فاسدةٍ كاسدةٍ
لا نقول غير ...
(تبت يدا أبي لهبٍ)
وتبَ لكْ
*****
منير الصعبي
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟