أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الثقافة والتحديات الكبرى:














المزيد.....

الثقافة والتحديات الكبرى:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


الثقافة والتحديات الكبرى:


بعيداً عن الترويج لإعلان النعوات التيئيسية التي ركَّزت عليها بعض الدوائر الغربية، سواء أكانت تلك التي دشَّن لها، أو ترجمت، بعيد الحرب الكونية الثانية، أو تلك التي ظهرت في ظلّ المرحلة المسماة، من قبل الدارسين المعنيين، بأحادية القطب، وشروع القطب المعول عليه- في المقابل- بإحداث التوازنات الكبرى، أيام الحرب الباردة، لكي يكون مجرَّد رقم ملحق بالقطب الآخر، المتسيد، بعيداً عن منظومة ضوابطه المفترضة، فإن إشاعة ضروب الموت الفكرية، والقيمية، قد تمَّ الحديث عنها، سواء أكان ذلك، نتيجة استقراء لوقائع معينة، والانطلاق منها، أو نتيجة محاكاة لها، من قبل بعض مقتفي آثار خطا السابقين عليهم، لاسيما هؤلاء الهائمون بإثارة الغبار، وراءهم، وقد وجدنا حصيلة ذلك الحديث عن العديد من مثل تلك النعوات: موت الكاتب- موت الشعر- موت التاريخ- موت الأيديولوجيا..إلخ، بحيث باتت الميتات تتتالى، الواحدة منها تلو الأخرى، كي تتشكل- في التالي- مقبرة فيها الكثير من مصادر الجمال، والمعرفة، ما يدعو إلى قرع أجراس الخطر.


إن هاتيك النعوات، صدرت من قبل أصحابها، أفراداً ومؤسسات، انطلاقاً من داعيين رئيسين، أحدهما تشريحيّ، استقرائيّ، من خلال الاحتكام إلى معطيات من الواقع، والثاني بغرض نشر ثقافة القنوط، والاستسلام، والتحول إلى مجرد متلقين، خانعين، بما يدور ويخطط من قبل المراكز العظمى التي تريد التعامل مع العالم وفق سياسات العولمة التي جاء ت رؤى "هنتنغتون"، تجسيداً لها، ليكون هناك مجتمع المليارين - فحسب- وهو مجتمع صفوة الصفوة، النخبوي، السوبرمانيّ، المنظّر والخالق لآخر مبتكرات التطور، وترك بضعة المليارات الأخرى وقوداً للحرب المسعورة التي بدأت، مترافقة، مع مثل هذه الدعوات، منذ مطلع الألفية الثالثة، وحتى هذه اللحظة، وانصراف حَملة" الريمونت كونترول" إلى لعب دورين متكاملين، هما: تأجيج الصراعات، بغرض مداراتها، واتخاذ موقف المتفرج، ومدّ أتون الحرون، بكلِّ مستلزماتها، وهو ما جعلها تظهر بخطابين متناقضين، لا يتماشيان مع ثقافة القيم الإنسانية التي تنادي بها، وتتدخل في شؤون سواها، باسمها، كي نكون هنا أمام نعوة فعلية، للخصال النبيلة، التي لابدَّ من أن يتمتع بها من يقدم ذاته ليكون الوجه البارز في الأسرة الكونية، وبوصلة التطور، بل ومايسترو أمن العالم، وسلامته.


هذه الازدواجية، في الخطاب، وغياب صورة"الأنموذج" القيمي، على نحوعالمي، معيش، مفروض، انعكسا على سيرورة اللحظة الزمنية، في إطارها الكوني، ما جعل الثقافة، عموماً، والإبداع، خصوصاً، أمام تحديات جدّ كبيرة، من دون أي استثناء، في مطلعها إعادة التنطّع لمهمات جديدة، تقع على كاهل كل مثقف، وكل مبدع، من دون استثناء، البتة، وذلك عبر الانصراف للاشتغال على إشاعة روح الجمال، والانتصار له، وفق قانونهما الخاص، حيث أن مرحلة" ما بعد حداثة الحرب"، الرازحة، على صدورنا، دافعي ضريبة، مشتعلين بها، أو متابعين مكتوين بألسنة سعيرها، تعيدنا، إلى "خط الدفاع الأول"، عن خصوصياتنا، بل وعن المواطن الكونيّ، لاسيما في العناوين المدفوعة للتأجج، والتآكل، والزوال، بما فيها، من بشر، وحضارة، وعمران، وقيم، كي يتم توظيف الكلمة، في لحظة وعيها، وإبداعها، لتكون"السلاح الأمضى"، في مواجهة" الدمار الشامل"، وهو ما يحتاج استنفاراً واسعاً، من قبل كل غيارى العمارة العالمية الواحدة، من أجل مستقبلهم، ومستقبل الحياة….!.

إبراهيم اليوسف
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللُّغة وجوداً
- دماء جديدة أدب جديد..!
- مانديلا الشخصية الأسطورية
- تلاغيات سورية على أبواب -جنيف-
- حين تكون -مصر- دون فاجوميها
- حول زيارة البارزاني إلى- آمد-
- ولادة مفهوم الزمن
- موت النقد
- إلى مكاني محاصراً بالغرباء..!
- درس ميكافيلي
- حريق لا يزال مشتعلاً*
- مؤلف النص الإلكتروني في مرحلة -مابعد الموت-
- خريطة المكتبة
- المكتبة
- الأبُ الديناميُّ
- ما الأدب؟
- مشعل التمو: بورترية أول
- البُعد الرابع
- لماذا التراث؟
- عاصمة الياسمين


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الثقافة والتحديات الكبرى: