ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 00:17
المحور:
الادب والفن
ناعمةً أَصابع الوردة
وكهفُ الشوق خَشِنْ
ابراهيم زهوري
هَا هُنا
صمتٌ مُستباح
مشاعُ ذهول ِالحرب
جوعُ الموتى
لخبر ٍعاجل
لصُوَر ِرأْس الصفحةِ الأُولى
لِوَحْشَة ِالتراب
رائحة الأُمسياتِ الرديئة
جِسْرُ الحقائب
بلا حنينْ
بَعْثُ القاتل في الوقت الملائم
في ثيابِ القتيل ,
وجعُ الخاصرة
على العرش ِ
عروقُ خرابْ
يقولُ القليل
عيونٌ وهي تغادر..
همومُ مشانق
وجه ثائر ,
فلسطين
طفلة المشاعر
تجادل في دائرة الدلائل
ماضي مستقبل أَنفاسها
خشب السنديان
ونواح مَهْجَعُ الصبر
حطةٌ مهجورة وعقالٌ يخجلْ ,
تكاد الطلقات لاتموت
في "تل الزعتر "
ينسّلُ ضوء الأَشياء الواضحة
وحقل الجثث بلا كفن
قبر الرِّدة موطن سُلّّمَ المواسِم
وفي مخّيم اليرموك
أَلبوم سنابل
من أَضلاعها تصغي القنابل
لفظُ أَقانيم الرياح
أَولُ السطر دوامة الغياب
متاهة ليل الغربة
وأَرض الشِعْر ِالمهزومة
يشهقُ طبق الأُمنيات
عتمة الخنادق التي دُفِنَتْ ...
سر المنفى
نوافذُ زفرات اليتامى
جسدُ الخارطة
ملجأُ عباءة القوافل
خروجٌ لا يفضي إلى مكان
فاكهة العري
طبق الأُمراء
خُوَذُ الأَوسمة
في البّزَةِ الرسمية
وقعر البحر أَسماء شيوخ كل القبائل
والأَحزان
سيدة رحلة النبي
سخرية الفتى المهاجر ,
تخلع الأَحلام
من أَجلِنا
نَعَمْ من أَجلِنا
شغب أَوهام الأَسئلة الجديدة
أَمطار التوهج في الجرح القديم ,
يتراكم الوقت
في ضيق
يعدو كنعامة ...
ويتبَدّدْ
وينسى شموع النبيذ
خطايا المرحلة
كلمات جموح فوهات البنادق
يا أَرضنا ..
يا سماء الله في الأَسرار الوثنية
نبأُ الأَيام القادمة
قطافُ الكواكب الغريبة
لا شيء يبهجهُ
ولا مأْوى الوجوه وهي تَّفِرُ
مثلَ سهام ٍطائشة
مأْساة الثياب المعلقة
هُنا بالضّبط
تَهْرَمُ القرابين
ويُهْدَر على مصراعيه
دَمُنا
والأُفق من حولنا لا ينام
يبقى كلصوصِ المدنِ المسحورة
يغتالُ حاجب السلطان
ويهدينا أَلف مرة
قميص دروبه بلا سبب
ظلالُ بَرِّنا قابلا ًللحوار
ندَمُ جارنا القديم
في آخر العمر
تُرَّهات الرجال
إبهامُ خداع الذئب
والرمل مرايا ياقة السهل
ثمة نباحٌ كثيرْ
لا يقله الحُرّاس وَهُمْ يحتَفِّلون
ولا تشعل النار
بعض صرخات الغريق
ولا منتصف الليل
يشُّقُ الباب عند الفجر
هنا لا يحتفل القمر
والشمس مثل كل النساء ليست لنا
أَحجارُ أَفعالنا
مراودة صيد الماء تحت الجلد
أَوطاناً مرتجلة
وإِنْ تَخّفى قَيْحُ الوالي
بِثَراءِ الفقير
وانتهتِ الحرب .
مخّيم النيرب / حلب
4/ 12/ 2013
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟