أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - صناع الغد الايراني الجديد














المزيد.....

صناع الغد الايراني الجديد


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع للنضال المرير الذي تخوضه منظمة مجاهدي خلق ضد نظام ولاية الفقيه في إيران، والتأثيرات النوعية التي باتت تترکها على هذا النظام و الاوضاع في إيران بصورة عامة، يجد بأنها ليست کأي حزب او إتجاه سياسي معارض وانما هي ظاهرة غير عادية متأصلة في العمق الايراني ولايمکن قراءة المشهد الايراني و تحليله من دون أخذها بنظر الاعتبار.
هذه المنظمة التي کانت العامل الاساسي و الداينمو المحرك و الموجه للشارع الايراني أيام اسقاط نظام الشاه، تعود اليوم لتتبوأ المرکز الاساسي و الرئيسي في بنفس الاتجاه ضد النظام الديني المتطرف الحاکم، مع ملاحظة ان ظروف النضال و المواجهة ضد النظام الحالي هي أکثر صعوبة و تعقيدا من الظروف أيام النظام الملکي السابق، لکن الذي يجب الانتباه له جيدا أن المنظمة قد تفاعلت و تمکنت من إستيعاب کل ذلك و أخذت عدتها اللازمة للمواجهة الضروس، وان الذي حدث و يحدث لسکان أشرف و ليبرتي في العراق على يد حکومة نوري المالکي بأمر و توجيه من جانب النظام الايراني، انما هو جانب مهم و مؤثر من عملية المواجهة الکبيرة هذه، ولعل المجزرة الکبرى الاخيرة التي جرت في الاول من أيلول الماضي قد أکدت بوضوح عمق و قوة و مقدار الحقد الدفين ضد هؤلاء المعارضين.
الذي يجب أن لاننساه و نضعه نصب أعيننا، ان المنظمة مثلما أدارت المواجهة في داخل إيران و دوليا بحذاقة و براعة ملفتة للنظر، فإنها نجحت أيضا و بمستوى عال من المهارة في إدارة الصراع و المواجهة ضد محاولات النظام الايراني للنيل من سکان أشرف و ليبرتي، وقد کان إضراب 108 يوما إحتجاجا على مجزرة الاول من أيلول الماضي، نموذج معبر لعدم رکون اعضاء المنظمة لمنطق الانتظار السلبي من دون السعي للقيام بتحرك ما يبرز القدرات اللامتناهية الانسانية الکامنة عنده، وخلال هذا الاضراب الکبير الذي إنضم إليه أيضا المئات من أبناء الجالية الايرانية من ثمان دول في العالم، نجح المضربون في کسب تعاطف دولي و إقليمي لايستهان به نجحوا من خلاله تسليط الاضواء على قضيتهم و إيصالها الى أقصى نقاط العالم نا‌هيك قبل ذلك عن نجاحهم في جعل قضية المختطفين السبعة و أمن ليبرتي کقضية رأي عام عالمي.
القدرات الفذة و الخلاقة لهؤلاء المضربين الذين هم اساسا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق و تلقوا الدروس في مدرستها الفکرية و النضالية، إستمرت في عطائها الذي لاينضب حتى تم تتويجه في النهاية بذلك القرار القضائي بالغ الاهمية الذي صدر عن المحکمة الاسبانية المرکزية للتحقيق رقم 4، والداعي الى التحقيق مع فالح الفياض مستشار الامن الوطني لرئيس الوزراء العراقي و رئيس اللجنة القمعية التابعة لرئاسة الوزراء و المسماة(لجنة أشرف)، ذلك أن الفياض هذا قد کان بمثابة العقل الموجه و المنفذ للمطالب و الاوامر القادمة من طهران ضد سکان أشرف و ليبرتي، وبحق يمکن إعتبار هذا القرار بمثابة إنتصار أکثر من رائع و باهر لسکان أشرف و ليبرتي و لمنظمة مجاهدي خلق وقطعا فهو ليس بالانتصار الاخير وانما وکما عودتنا هذه المنظمة المناضلة فإن نضالها و کفاحها لن يتوقف و سيستمر حتى إزاحة الکابوس الديني المتطرف في إيران ليثبتوا للعالم کله انهم بحق صناع الغد الايراني الجديد.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه إنتصار للحرية و العدالة
- 107 أيام على نداء الحرية
- افرجوا عن الرهائن السبعة
- حلفاء النظام في طريقهم للتساقط
- زيارة تبعث على الشك و الريبة
- من أجل قطع دابر مخططات الابادة الجماعية
- 7000 ضحية على ضريح دولة القانون
- الحرية في مواجهة الاستبداد و القمع
- نفي بحاجة لمن يصدقه
- مبادرة تخدم السلام و الاستقرار
- لن تغلق أبواب الحرية
- إصلاح بطعم و لون المشانق
- العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران
- رسالة مفتوحة الى الرئيس اوباما
- مصداقية امريکا و التزامات المالکي
- هل فهم المالکي الرسالة؟
- انه نداء الحرية من ليبرتي
- لا لتلميع الملالي و بقاء الاسد
- الحل في النور و ليس في الظلام
- النصر خيار المقاومة الوحيد


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - صناع الغد الايراني الجديد