زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)
الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• للأسف، بعد هذه المذابح والضحايا في سوريا، تضاعفت صعوبة التعايش السلمي المشترك بين السوريين، وأي حل يتجاهل الكراهية التي كانت بين معظم السنة والعلويين وزادتها الحرب، لايمكن ان يكون حلا نهائيا وصحيحا. إن الحديث عن الأخوة لا يلغي الكراهية، العدالة هي التي تصنع الاخوة والسلام وتبعد الكراهية. إن غياب العدالة عن الشعب السوري أودى به إلى هذه التهلكة.
الحل الحقيقي والصعب هو استقلال السنة عن العلويين ، والكرد عن العرب، بإقامة فيدراليات متعددة. اما المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى والتي بسبب توزعها الديموغرافي لايمكن إنشاء فيدرالية لها، تحفظ حقوقها الكاملة بضمان دولي داخل هذه الفيدراليات. الدولة المركزية لاتناسب الوضع السوري،(افهموها يللي رايجين على جنيف، وحاجتنا بهدلة.)
غياب الموضوعية والنظرة السياسية الواقعية لدى الأحزاب الكردية في سوريا، يمكن أن يزيد الوضع القائم سوءً، الاحزاب الكردية التي كانت تنتظر أن تأتيها الحقوق الكردية على طبق من ذهب دون أدنى جهد (وما نيل المطالب بالتمني .... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)، ليس لها ان تحصل على اية مكاسب في وقت الحرب،وما عليها سوى اختبار ادعاءات ال PYD في تبني الديمقراطية وحقوق الإنسان،والتعاون معه إلى أقصى حد في هذه الظروف الصعبة. أن التقصير في أي جهد لمساعدة الشعب ليس له مبرر، إن ترك ال PYD لوحده دون مراقبة ومشاركة سيزيد من اخطائه وتجاوزاته. وعلى ال PYD أن يراعي انه لا يستطيع لوحده الإبقاء والمحافظة على حقوق الشعب الكردي، وصداقة الجبال والسلاح وحدها لا تكفي لإطعام الشعب، والأتي من الأيام اصعب من التي ولت بالنسبة للأكراد،وعليه ان يغير نظرته الضيقة، وأن يعرف انه لايمكن ان يسير أي شعب في العالم خلف حزب واحد إلا بالتعسف والإكراه، ولحسن الحظ فقد ولّى زمن التسلط وإكراه الناس على الرضوخ لحزب او ايديولوجية. وأقول للPYD:
إن الشعب قد يقدِّر من يحمل السلاح وقت الحرب، لكنه سيغير رأيه وقت السلم.
#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)
Zagros__Amedie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟