احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 13:02
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
والزّاهراتُ منِ النّجومِ تحوطُـهُ..
احمد الحمد المندلاوي
أقبلتَ يومَ الأربعينَ وأدمُعـي فوقَ الخدودِ على الحُسينِ تسيلُ
أقبلتَ والآلامُ مِـلءَ فؤادِنـــا أنّـا نَميلُ مَــعَ الحزونِ تـميلُ
وتوطَّنَتْ بدمائِـنا مُنْذُ الصِّبا فَلَها منازلُ فِي الحَشــا و طلولُ
لِم لا وأنتَ إمامُنا وشَفيعُـنا والأمــرُ فيـهِ،لذي النُّهى تَفصـيلُ
إنَّ الحُسينَ سفينةٌ تَسرِي بِـنا نَحـوَ الهُدى، بينَ الوَرى قَنديلُ
مهما الْتَفتُ الى الصّحائفِ لن أرىَ مثلَ الحُسينِ،بِهِ الحديثً يطولُ
للهِ دَرُّكَ ....صارمــاً لا يَنثنِي و عطاؤكُـم طـولَ المدى مبـذولُ
صارَعْتَ أنواعَ المنـــايـا صابراً ولِـذا ودادُكَ في الحَشا مجدولُ
خاضَ المكارهَ كلَّها منْ أجلـِنـا فَلــذا يُرى للعالَميـــنَ دليلُ
ذكراكَ يا ابْنَ رسولِنا في مهجَتي فـي كـلِّ جارحـةٍ لَها ترتيلُ
فالرّوحُ تبغي العيشَ قربَ إمامِها حيثُ القِبابُ لنـا هُدى و سبيلُ
والزّاهراتُ منِ النّجومِ تحوطُـهُ العبّاسُ منهمْ صبيَـةٌ و كهولُ
بَذلُـوا بما مَلكُوا، بدونِ رويّـةٍ لأجْلِ الهدايـةِ،ما لَـها تأويلُ
يا أيـُّها السبطُ الشهيدُ تحيـةً هِيَ ملـؤها الإكبارُ و التبجيلُ
ماذا أقولُ و ذكرُكم ملءَ الورى شَهدَتْ بِـهِ التوراةُ والإنجيـلُ
يا قمَّـةً شمّـاءَ يا بحرَ الفـدا يا شمسُ مالَكَ في الزَّمانِ أفـولُ
فمتى اللّقا مولايَ طالَ فراقُنا فالقلبُ منْ طولِ البعادِ عليلُ
أحمد الحمد المندلاوي-2002م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**بمناسبة ذكرى الأربعين لاستشهاد إمامنا الهمام أبي عبد الله الحسين "ع" في واقعة الطف الأليمة :
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟