سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 10:23
المحور:
الادب والفن
حزن .. !
انا حزين
واصدقائي حزانى
غرفتي حزينة
ستائرها حزينة
الشجرة التي أحبّ
هي الشجرةُ الباكية
ما أستمع له من الغناء والموسيقى هو الغناء والموسيقى الحزينة
كل الملابس التي أرتديها حزينة
انظروا إلى الطريق
إنه حزين
والسماء حزينة
الليل
حزين
أمّا الكتاب الذي اقرؤه الآن فهو" مرحبا أيها الحزن"
الأنهار ساكنة وحزينة
ونهرنا الكبير يجري بتؤدةٍ ليُعرب عن حزنه
الناس كلّهم حزانى
حتّى الذين يبتسمون فإنهم يبتسمون من فرط حزنهم
ما تبقّى لديّ من الألوان ، هي الألوان الحزينة فقط
...
أنا حزين
وحبيبتي التي تلتحف الشوق
وتستحمّ بالدموع حزينة أيضا
مع الغبار المتطاير
نتنسّم الحزن
ونشرب صوت الحزن
نلمسه في كل مكان..
حتى خزانة الكتب
فهي مليئة بالحزن
الأطفال واجمون
وحزانى
نكتب الفرح بحروف حزينة
وعندما نلثم الثلج
نحسّ بلهيب منبعث منه
الشمس باردة وحزينة
والنجوم مُحرقة وحزينة
لا نقرأ من الشعر سوى المراثي
لأنها حزينة
...
أنا حزين
وكل شئ في عالم الحزن له حضور مختلف
البرتقالة زرقاء
وحلكة الليل كحر القيظ
والأزهار والأطيار ماكرة
بإمكاننا ان ننظر إلى أعماقنا عندما نكون حزانى
أنا حزين
والحزن شديد الألم
الحزن قاسٍ
انا حزين
وفي وسط هذا الموج المتلاطم ، من سواهم يرعوننا ويحفّوننا بعناية حانية وسامية؟ من سواهم ؟ أولئك الملائكة واعني بهم أُ ُولي الأجنحة مثنى وثلاث ورباع ؟
من غيرهم؟
فانا حزين
حزين
حزين
حزين.
ولكنني انتظر ..!
سنان احمد حقّي
أيلول 2003
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟