أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة ياطوزخرماتو ...














المزيد.....


قصيدة ياطوزخرماتو ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراح
جنينة ٌ اُخرى تـُدقّ ُ جذورُها
وأزاهرٌ وبراعم ٌ تهوي
وتـُمطر بالرصاصْ .
يامن هلالـُكِ أسْودٌ
والشمسُ دام ٍ دمعُها
يجري على خدّ القمر ْ
وياعراقا من نواحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراحْ

يامن طـُعنتِ من النجوم جميعهنّ
ومن هلال العيدْ
يامن في زوابع َمن سيوف ٍ تـُنحرينْ .
وفي عواصفَ من نصال ٍ
فوق جلجلة السياط تعذبينْ
وتـُرفعين على الرماحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراحْ

ياطوزخرماتو المواجع والفواجع
أنت يانهر الحزانى والقلوب الصامدة ْ
يامن على البركان وجهك هالة ٌ قزحية ٌ
والثغرُ وردة ُ ياسمينْ
يامن يهجّرُك ِ العتاة ُ المجرمون
ويستبيحك هتلرُ العصر الحديثْ
يامن قوافلك المجرّحة الخطى
تمضي الى المجهول والباكي
الى صحراء ريح ٍ من أنينْ
ياطوزخرماتو القتيلة
ساحَ دمعُ الروح ساحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراحْ

ياطوزخرماتو ... البنادقُ
أعدمتْ شمسا وأسقطت القمرْ
إن النهارَ بلا دليل ٍ
والشموع
تساقطت في الوحل
والقتلى بلا عدد ٍ تكفـّنها الرياحْ
كم من قتيل فوق نهر الموت طاحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراحْ

اُخذ النخيلُ ودجلة ٌ، اُخذ الفراتُ لألف
هاوية ٍوهاوية ٍ
وقد عمّ الشقاقُ مع النفاقْ
وسوف يندحر العراقْ
حتى النمال
لسوف يقتل بعضه بعضا
وبغداد الحرائق والفظائع سوف
تخلو من بشرْ
طفحتْ مليشيات القبور
فلا أخ ٌ يأوي أخاهْ
لقد مضى عهدُ الحياة وغادرَ الزمن الجميلْ
مادام " إسلامٌ سياسيٌ "فلن يشفى
لحقده من غليلْ
كمْ من دماء ٍ في العراق غدا تسيلْ ؟
بيتٌ على بيت ٍ سيدخلُ بالسلاحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراحْ .

ياطوز خرماتو يُقالْ
بأنْ ستنقشع الغيومُ
وأنْ ستندمل الجروحُ
ومن مقابرنا سينبثق الهلالْ
ياطوز خرماتو الاماني لم تزل خضراء
لكنّ الدموع تساقطتْ
مطرا غزيرا من عيون الامهاتْ
ياطوزخرماتو التآخي وجهة الأحرار
لكنـّي عراقيّ النواح الى الأبدْ
فرحي حرامٌ بينما حزني مباحْ
ياطوزخرماتو المؤنفلة الجراح ْ

*******
2012/12/19



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مهداة الى الرفيق - أبو عمشة - ...
- ياقابضين من الأعاجم درهما ...
- ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...
- هم شيعة ٌ أم سنة ٌ لا مُشكل ُ ...
- شرف العراقييّن ...
- سمسيرٌ عطِنٌ وعِقاريّ ...
- جنان وعيناها ...
- إنهضْ فديتك يانسرا على القمم ِ
- مُسافر الى العراق ؟ !!!!
- قصيدة موجهة الى فاسد ٍ في الخضراء ...
- خطب الغبيّ وأي بوق غباء ِ
- من ليل بودابست لاح شهاب ُ
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ
- قصيدة البواسير ...
- عبدُ الكريم شهيدٌ ياخنازيرُ ...
- سوريا الهلال ....
- قصيدة 31 آب 2013


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة ياطوزخرماتو ...