أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 12:58
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أثار الملصق الخاص و المعلق خلف لقاء و إجتماع لجنة الخمسين موجات تهكم و نقد داخليا من قبل المعارضة و القوى المختلفة سياسيا مع توجهات و قناعات اللجنة من جهة و خارجيا من قبل صحف يعتبرها البعض إعلامية بنقدها الحاد من ناحية أخرى.
الموضوع ذو شقين حيث لكل فريق رؤيته الخاصة .
إذا إستمعنا مثلا للمؤيدين للجنة و أعمالها بل و الفترة الأنتقالية نجد ان القضية قضية تسويق إعلامى فقط و لا شأن له بمصر كدولة أو وطن كما الحال لمن يترشح لمنصب رفيع كعضو برلمان أو رئيس للجمهورية فإن المشرف الأعلامى على حملته الأنتخابابية يحرص على خلق صورة ذهنية مجتمعية تكون مثالية او ملائكية فيُخفى المعايب الخلقية و يجرى تحسينات ببرامج رقمية لتبدوا صورته كلاعب رياضى أو نجم سينمائى و هذا بهدف تثبيت و ترسيخ الصورة الظاهرة لدى العامة من الجماهير و التى تكون فى الأغلب دون المتوسط من الذكاء السياسى و الأجتماعى و التى لا تعى غير القشرة دون اللباب و الجوهر و لا مانع من تسريب أو عقد لقاءات لأصحاب الحاجات و المظالم أو تأليف سيرة ذاتية غنية بالمواقف البطولية كل ما سبق يدخل ضمن التسويق الأعلامى و سياسية الأنتشار الأفقى لتصل للقاعدة من الناس وهى جيدة و صالحة إن طابق الظاهر الباطن .
أما الفريق المعارض أو المراقب لأعمال اللجنة و سلوكيات أعضائها فيعتقد أن هذا غش و كذب على المواطنين فما يبدأ بخدعة و غش ينتهى لسراب و وهم .
قد يكون رأيهم صائب و حق حيث أن التجربة أثببت أن ما يقال و يبث فى الغرف المكيفة و اللقاءات المتلفزة مغاير و معاكس فى الأغلب لما هو كائن و حادث على مسرح الحياة ولنا تجربة الحزب الوطنة الديمقراطى المصرى الأخيرة خلال إنتخابات 2010 و حملته "من أجلك أنت " او "فكر جديد".و تغير صورة المصرى بتلوينها بل مسخها على غير حقيقتها كما حدث بتعديل هئية الفلاح المصرى بجعله نظيف ،حليق و مبتسم و كأنه رسم أو صورة فى كتاب المطالعة للتعليم الأولى أو الشاب المثقف الرقمى و بجوارة الفتاة الرشيقة المتحررة ،الفتيات والتلميذات وهن جالسات فى صالات أو قاعات فخمة أمام الحواسب أوداخل المعامل... ثم تغلق التلفاز أو تطوى الصحيفة و تنظر من نافذتك على الواقع فتصطدم بأمور و سلوكيات و أشياء سيئة و ضارة بل و محبطة .
كانت الفكرة تسويق إعلامى أو خداع سياسى فالمحصلة متساوية و هى ان الأغلبية من المواطنين سئموا المناورات السياسية و سحبوا الثقة من الساسة و الأحزاب الحالية .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟