بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 23:54
المحور:
الادب والفن
فندق المليون دولار2000(فيم فندر): فيلم متوسط المستوى كأفضل نقد من الممكن أن يوجه اليه
في تعاون غير مسبوق بين المخرج الألماني فيم فندر والممثل الأمريكي الشهير (ميل جيبسون) يحقق كلا النجمين هذا الفيلم ذو اللكنة المختلطة بين الأوروبية والأمريكية وهذا الخلط لم يكن واضحا في المقاييس الفيلمية،ولا في اللهجة الثقافية بحيث لم نستطع التفضيل بين وجهة محددة بين كلا المدرستين الفيلميتين،بحيث أمكننا أن نقول أن الفيلم أقرب منه إلى الأمريكية أو إلى الأوروبية.
الفيلم غريب في أجوائه ولكن ليس في مسار القصة وهذا يجعل الأمور أكثر وضوحا،ولا ضير من الأضافة عن ان الترنيمة المستخدمة في هذا الفيلم هي ترنيمة عن الحياة وقريبة جدا من الترنيمة التي كانت مستخدمة في فيلم (اجنحة الرغبة) ولكن شتان في المستوى بحيث ظهر هذا الفيلم متوسط المستوى كأفضل نقد من الممكن أن يوجه اليه.
فندق المليون دولار فندق عملاق وفي نفس الوقت رخيص الثمن ولا يقطنه سوى المتخلفين عقليا لاسباب مجهولة.
رواية احداث الفيلم تروى على لسان توم المنتحروهو يروي هذه القصة بعد موته،ويعتمد فندر على المونولوج الداخلي لهذا الشاب وكأن الموضوع هو تكرار-أو محاولة لتكرارما يحدث في فيلم أجنحة الرغبة.
المحقق جاري سكينز(ميل غيبسون) محقق من ال fbi مكلف بالتحقيق في جريمة قتل (اسرائيل دوغلاس) الملقب بايزي صديق توم الحميم وتوم هذا سوف يصبح صبي العميل الخاص.
المحقق سكينر اصبح لقبه فرانكشتاين وهو يضع مربطا حول رقبته التي لايستطيع تحريكها وهذا يضفي ابعاد كثيرة على الشخصية أولها المساواة لأن هذا الشخص غريب بشكله وتصرفاته مثل الآخرين الذين يتعامل معهم الآن.
الشخصية المقتولة (يهودية)والموضوع كله يناقش من خلال اشخاص معاقين ومضطربين نفسيا بل يروى من خلال عيني توم الناقص العقلي هو الآخر،والفيلم من الممكن ان نقول عنه بانه يتحدث عن اقليات تعاني من الاضطهاد،هنود ويهود واصحاب علل عقلية والفيلم من الممكن ان نقول عنه ايضا بانه فقط يقف في هذا الجانب من الحياة..
ولكن اين من الممكن ان يؤدي هذا كله...؟
الفيلم ملتبس كثيرا واحيانا فاقد للهدفية في الذي يريد ان يقوله بالذات،والامور في مساراتها سوف تقود الى كليشهات واحداث طويلة تبدو غير مهمة ومن الممكن الاستغناء عنها بسهولة وحتى قطعها من الفيلم من دون ان تؤثر على الشكل أو المستوى الفني للفيلم.
عندما يقول توم مع نهاية الفيلم مع انتحاره:
الحب هو الذي جعلني اتعرف على ايلويز وان اقتل صديقي الحميم ايزي وان اتعرف على سكينر..
إذا كان الفيلم عن الحب فكان الأجدى لفندر ان يقول ذلك أو على الأقل أن يلمح اليه في وقت مبكر اكثر من ذلك على ان ظاهر كلمة يوحي بتنوع كبير في مسارات البطل.
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟