أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز















المزيد.....

قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز
تميم منصور

على ما يبدو أن المثل العربي الذي يقول :
" قلة الشغل تعلم التطريز " أصبح اليوم يطابق عمل والحالة التي وصل اليها مفكر النيتو القابع في إحدى قصور امراء قطر ، والخاضع لحماية جنود المارينز المرابطين في قاعدة العديد الجوية الامريكية ، هذا النوع من التطريز يؤكد بأن فارس فضائية الجزيرة عزمي بشارة قد افلس واستغنى عنه اسياده ، فمن جهة هؤلاء الربائب لم يعودوا بحاجة لخدماته للتحريض على سوريا خاصة وعلى ايران والمقاومة ، وتكراره واجتراره لاصطلاحاته لا يعني سوى حالة الافلاس التي وصل اليها وبأن رأسه اصطدم في الواقع الذي ادخله في غيبوبة لم نعرف كم سيطول امدها .
من جهة ثانية ادرك مشغلوه بان تحريضه على سوريا قد فشل وانعكس سلبا على مخططات الحلف غير المقدس الذي تآمر على سوريا الشعب والجيش والحضارة المتمثلة بالمعري وسيف الدولة وصلاح الدين وحنا مينه وابو فراس الحمداني وبكداش وعفلق والكواكبي وغيرهم من المبدعين والعلماء والفنانين الذين ترسخت بصماتهم في عمق التربة السورية .
بعد هذا الفشل الذي لحق بصاحب - فقر الفكر - الذي هرب من خندقه الحقيقي ودولة – كل مواطنيها وطموحه لرئاسة حكومة بني صهيون - ويلاحق قضايا أكبر من مقاسه ومن فلسفته التي يحاول أن يطرز بها ، خاصة بعد أن وجد نفسه مرفوضاً داخل معظم العواصم العربية ، باستثناء عواصم دول النيتو العربي .
لقد شعر بوحشة العزلة بعد أن حاصره حليفه الاستراتيجي القرضاوي في دعم السياسة الامريكية ، وحليفه في التحريض على سفك دماء الشعب الليبي ، ولم يتردد هذا التوأم في إصدار فتاوى تحرض امريكا وحلف النيتو على احتلال مصر من أجل اعادة السيطرة والسيادة لحركة الاخوان المسلمين كي تعبث من جديد بمقدرات الشعب المصري وتحاصر عروبته وتصادر قوميته .
ان حقد القرضاوي قد أفقده بصيرته فأصدر مع حليفه " مفكر قطر" فرماناً يجيز ويبيح سفك دم كل من هو غير سلفي تكفيري في مصر وخارجها ، فكان رد مؤسسة الأزهر رادعاً وهو أكبر وأعلى مؤسسة دينية صادقة في العالم العربي ، أصدر فتوى بطرد القرضاوي من رئاسة وعضوية مجلس علماء المسلمين ، لأن الفتاوى التي يصدرها هذا القرضاوي بعيدة عن روح الاسلام ، وتخدم مصالح أمريكا والرجعية العربية في الشرق الأوسط
بعد هذا الحصار اصبح من حق " مفكر قطر" ان يبحث له عن مسلة جديدة كي يطرز بها ، لقد وجد في الانقسام الفلسطيني الفلسطيني المسلة التي يبحث عنها ، هذا ما نقلته اكثر من وسيلة اعلام واحدة ، حاول ترقيع وشبك الخروق في العلاقات الفلسطينية برقع بالية وخيوط عنكبوتية ، مستخدما المسلة التي وفرتها له قطر ، لعله يعيد الاعتبار لهذه الدولة المسخ ، بعد ان لوحقت في لبنان وطردت من مصر ، بسبب دعمها ومساندتها للإرهابيين والتكفيرين داخل مصر ، كما تم نبذها من قبل الشعب الليبي لإنها شاركت في زرع بذور الدمار والخراب والانقسام داخل جماهيرية الامس .
فشلت محاولات المفكر لأنه اصبح عاقرا ، لم ينجح في بناء مدماك واحد في جدار العلاقات الفلسطينية ، فعاد خائبا وقصرت قامته اكثر امام القطبين اللذين حاول معهما ، لكن يبقى القاسم المشترك بينه وبين هذا القطبين هو الفشل ، فرئيس حركة حماس يسير من فشل الى فشل بسبب انجراره وراء قوى اقليمية ومعاداة محور المقاومة ، مما زاد من معاناة المواطنين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة ، كما ادت هذه السياسة الى عزلة الجناحين السياسي والعسكري في حركة حماس .
أما ممثل الطرف الثاني من الانقسام وقيل انه كبير المفاوضين الفلسطينيين هذا الكبير يعرف بأن موقع النضال الحقيقي لمفكر قطر ليس في الدوحة ، او في دمشق او طرابلس ، الموقع الصحيح والحقيقي بين ابناء شعبه الذين منحوه ثقتهم في يوم من الايام ، والذين مدوا له صفوف السحجة وقوافل السيارات التي امتدت من النهر الى الناصرة عندما كان يعود من حجيجه الى سوريا وغيرها من العواصم العربية ، موقعه الحقيقي بين صفوف المناضلين الذين فجروا يوم الغضب الفلسطيني في النقب والعديد من مدن المثلث والجليل ، لقد اسقط هؤلاء بفضل دمائهم ومعاناتهم وتصديهم لقوى الامن الغاشمة اكبر مخطط لمصادرة مئات الالوف من اراضي المواطنين العرب في النقب .
بودنا ان نزف بشرى لصاحب فقر الفكر بان احلامه التي تمناها بفتح انفاق للتواصل بين العرب في اسرائيل وبين الانظمة العربية قد تحقق ، وقد اتسعت هذه الانفاق بحيث اصبح التواصل عكسيا ايضا ، فكثيرا من حلفاء المفكر القطريون اصبحوا يظهرون في شوارع تل ابيب وحيفا بسياراتهم التي تحمل شارة قطر بشكل علني، وقد ذكرت صحيفة " غلوبوس " المتخصصة في الشؤون الاقتصادية بان العديد من القطرين يتاجرون بالعقارات داخل اسرائيل كما يتاجرون بالاسواق المالية ، عدا عن الوفود العربية واليهودية التي تزور قطر تحت مسميات زائفة لكن في جوهرها هي تواصل وتطبيع ، ونريد أن نعرف رأي المفكر في هذا التواصل ؟؟
المفكر يعرف اكثر من غيره بان الطرفين المنقسمين – حماس وفتح - عاجزين عن حسم قراراتهما ومواقفهما المتعلقة بقضية المصالحة ، لأنه يوجد لكل منهما اسبابه فحركة حماس ما هي الا جزء من حركة اخوانية عالمية ، فقراراتها بالنسبة للمصالحة تفوق حجمها ، كما ان هذه الحركة غير مستعدة للتراجع عن سيطرتها وسلطتها في قطاع غزة ، ان تمسكها بهذه السلطة لا يقل اهمية عن عملية التحرير بكاملها ، وهذا ينبع من الفكر السلفي الإخواني ، وقد لمسناه جميعا عندما احتفل هؤلاء المنحرفون بهزيمة مصر سنة 1967 نكاية بجمال عبد الناصر ، ولما لمسناه اكثر بعد سيطرة الاخوان على مصر بعد ثورة 25 يناير ، ان حركة حماس تدرك بأن الاحتلال لم ولن يسمح لها بالسيطرة على الضفة الغربية ، حتى لو كان الامر عن طريق الانتخابات مما يجعلها تعتبر استمرار سيطرتها على قطاع غزة مسألة حياة أو موت .
اما بالنسبة للطرف الثاني في ساحة الانقسام وهو السلطة الوطنية التي تمثل حركة فتح ، هذه السلطة ومن ورائها حركة فتح وبقية الفصائل المستهلكة للأموال يعرفون بان المصالحة الحقيقية الصحيحة تعني عودة الكثير من الامراء الحاليين والوزراء والاعيان وكبار الضباط الى بيوتهم ، ونعني تجميد ووقف عجلة الاقتصاد الفلسطيني بسبب توقف الفتات الذي تقدمه الدول المانحة وامريكا ثمناً لبقاء حالة اللاحرب وحالة اللاسلام مع اسرائيل ، السلطة الوطنية تدرك بان هناك فقرات وبنود كثيرة في أي اتفاق للمصالحة خارج ارادتها .
أي ان كلمة الفصل من حق امريكا الداعمة لسلطة رام الله في سلوكها الحالي ، هذا سيناريو واحد من بين الكثير من السيناريوهات التي تقف حجر عثرة امام مصالحة صادقة وحقيقية .
المصالحة بحاجة الى شجاعة وتفاني وابعاد وطنية متجذرة ، بعيده عن الفئوية الدينية والفصائلية ، المصالحة ليست احلام وامنيات او مقالا سياسيا وندوة او هناك في فضائية مشبوهة ساهمت في تشتيت هذه الامة واراقة دماء عشرات الالاف من ابنائها ، حق التدخل في المصالحة لا يأتي من عناصر مثقلة بالتساؤلات والشبهات ومعاداة محاور المقاومة .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يبكي السجان دموع النفاق
- في انتظار طيور سنونو جديدة قادمة الى اسرائيل
- بين أنصار المخلوع وانصار المعزول حبل من مسد
- النقد هو الجانب الآخر للحقيقة
- قاطرة المفاوضات تبحث عن سكة حديد واضحة
- تركيا واسرائيل توأم سيامي في قهر الشعوب
- مصالحة نتنياهو اردوغان سكاكين جديدة فوق الجسد الفلسطيني
- في حكومة نتنياهو تعددت الضفادع والنقيق واحد
- طقع حكي بماركة صهيونية
- اليمين الاسرائيلي يريد انتفاضة ثالثة
- لكل قديس نزوة
- الجيش خاسر إن لم يربح الحرب والمقاومة رابحة إن لم تخسرها
- الازمات تلد الهمم
- حق القوة لا يهزم قوة الحق
- عباس فرط بكل الثوابت الفلسطينية وماذا بقي ؟؟؟
- السجن في الوطن ولا الحرية في المنفى
- من مذكرات معلم سابق (1): مدير ليوم واحد .. !
- أمريكا تحصد زرعها..!
- نتنياهو ومرسي ينفخان في قرب الخداع
- الحشاشون الجدد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز