جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 14:45
المحور:
الادب والفن
يا أبن يوسف ، ياسعدي ،
حين كتبت " عيشة بنت الباشا " ، وسألتك الطفلة الجميلة بما يقوله قلبها الغض :
" طِلْعَت الشُمّيسهْ
على شَعَرْ عيشهْ
عبشه بنت الباشا
تِلْعَبْ بالخرْخاشةْ !
*
لَكأنّ عائشةَ الجميلةَ تستجيرُ . تقولُ لي : سعدي !
أوَلستَ مَن يهوى الجميلاتِ ؟ الحرائرَ ... والصبايا ؟
كيفَ تخذلُني ، إذاً ؟
أنتَ العليمُ بأنني ، بنتٌ لتاسعةٍ ، وأني كنتُ ألعبُ بالدُّمى.
لكنهم جاؤوا
وقالوا : ثَمَّ تطْريةٌ لوجهِكِ ...
( كان وجهي وجهَ طفلتكم ، وليس من معنىً لتطريةٍ ... )
أجابوني :
النبيُّ أرادكِ ! " ...
ماذا قلت لها ، يامجنون الشعر ، حتي أنهضت الدنيا وألبت " جيوش " الموتورين فطلعوا ، كما الأبالسة ، يشتمونك ويلعنونك ، وفيهم من أباح دمك ، ففاحت رائحة الدم الكافر ، و" المثقفون " الكذبة أخرجوك مطرودا وملعونا من مجالسهم ، تبرأوا منك وعايروك وأنكروك ، في الشعر وفي الحياة ، ماذا كتبت
أيها المجنون حتي غدوت في نسغ الجلاد ومهدري الدماء الذين يقولون بذبح من يخالفهم من الوريد إلي الوريد . أهذا أنت ، أم هو الشعر الذي كتب ؟
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟