بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 12:14
المحور:
الادب والفن
تعلّمت فيروز الأناشيد والموسيقا في مدرسة الراهبات ، وحياتها كانت رائعة ومريحة ، وطفولتها كانت سعيدة ، وضيعتها جميلة .
أحبت فيروز طفولتها وجدتها ، ولم تكن طفولتها تعرف الهموم والأحزان. وقد عرفت الفرح . واحبّت الطير والدير، والنبع ، والشجر، والطريق، والقمر. وكانت الأعوام تمضي بسرعة ، لأن فيروز كانت تعيش الفرح الدائم . ولم يكن لها في حياتها وذاكرتها ، أصدقاء وصديقات .
وفي بداياتها الفنية ، غنت فيروز في كورال الكنيسة ، والإذاعة اللبنانية. وتعرفت على عاصي داخل الإذاعة .
وكان نظام حياتها شبيه بنظام جرس الكنيسة ، ويتكرر يومياً ، ويعيد ذاته (أغنية داخل الإذاعة – طريق – بيت) وهي تعرف الطريق والشجر أكثر مما تعـرف البشــر. وتركت عملهـا في الإذاعــة اللبنانيـة تلبية لرغبة عاصي وتزوجت منه 1954.
وكان عاصي وفيروز متلازمين تلازم الظل لصاحبه ، والرضيع لأمه. وكان الفن هو شغلهما الشاغل ، ليل نهار، وهو حياتهما الخاصة والعامة .
وكان عاصي صعباً وقاسياً في التعامل مع فيروز في حياتها ونصوصها . ولم تكن فيروز تختار فعلها . ولم تضع برامجاً ، كان عاصي هو الذي يختار (الاجيندا) لفيروز . لأن عاصي لم يكن مهتماً باللاءات الفيروزية . واستطاع عاصي وفيروز خلق موجة فنية جديدة ضد الموجة القديمة ، وتختلف عن الجملة العربية السائدة .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟