بنكين مصطفى تمو
الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 15:58
المحور:
الادب والفن
و أشرقتْ ...!
في الشوارعِ المظلمة... وأنا تائه
أبحثُ عن خيطِ أملْ
أكررُ البحثَ بلا جدوى
هي ... والأملْ !!
تمارسانِ عليَّ قسوة الانتظارِ
لكنْ مَنْ هي ...؟!!
تسللتْ من نوافذنا بسيول الدمِ
وقبضة الظالمِ
وفي الأعناق طوقٌ منَ الألمِ
حطمتْ ضحكتنا الخافتةَ
مدتْ ذراعيها ...
فلهفتي لمعانقتها كانتْ بداية أبجديتي
فلمْ أذّقْ طعمها ولمْ أعبق رائحتها
وهي كانتْ غائبةٌ عن حقولنا البور
لأنها ...
لأنها كانت تَطردني من ثناياها
أصبحتُ غابة من الحرائق
دخانها أبكى الذوات
وتكاثرتِ الدموع والآهات
من قيدٍ وظلمات
بدأت تراسلَ الوطن الموعود
لا تعبثْ ... لا تعبثْ
لكنْ ... بلا جدوى وبلا عِبرة
ولم تنفع ذكريات الماضي
انتشرت الجراح في جسدي
لا فوهة للجراح... ولا دمْ
وهي مازالت تراقبنا ... وتشهد
طعنةُ الأقرباء
ثرثرةُ الغرباء
و اكتواء فلذات الأكباد مزعردةً
فقررت
بأن تأتي بالضوء على جرعات
وتوهج القمر في ليلتنا
وتهنئانا مع ضحكتها
وتقول ... ها أنا أشرقت
فهل عرفتموني ...؟؟
" الحرية "
بنكين تمو
#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟