صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 03:47
المحور:
الادب والفن
خطوةُ انبهارٍ نحوَ صفاءِ السَّماء
9
... .... .... .......
الأرضُ مهدُ البركاتِ
مهدُ الخصوبةِ والحياةِ
عطاءٌ خيِّرٌ من حجمِ البحارِ
كنوزُ الدُّنيا وُلِدَتْ
من رحمِ الأرضِ
من أجوافِها البكماءِ
الإنسانُ رحلةٌ مُشَرْشَرَةٌ بالعذابِ
يغيظُهُ أَنْ ينبعثَ الفرحُ
في أركانِ الحياةِ
رؤى مجوَّفة (بالقيرِ) ..
خارجة عن أبجدياتِ هذا الزَّمان
كأنَّها متأتية
من عصورِ الحجرِ
رؤى بغيضة
مهترئة
في غايةِ الخباثةِ
تشرَّبَتْ
بنجاساتِ عهودِ الانحطاطِ
الأرضُ كتلةُ فرحٍ
خطوةُ انبهارٍ
نحوَ صفاءِ السَّماءِ
كنوزٌ من ذهبٍ
غافيةٌ في قاعِ البحارِ
الإنسانُ صفقةُ حزنٍ
في دنيا الشَّقاءِ
آهٍ .. قهرٌ مؤلمٌ ينبتُ يوميّاً
في أركانِ المعمورةِ
يدوسُ فوقَ رقابِ
براعمِ هذا الكون
أيُّ قهرٍ هذا الّذي أراهُ؟
مَنْ يستطيعُ أَنْ يكسرَ
كوعَ الصَّولجانِ؟
أن يخفِّفَ ولو قليلاً
من لظى النِّيرانِ الزَّاحفةِ
حولَ غلاصمِ الرُّوحِ
أيُّها الشُّرفاء المبعثرون
في أنحاءِ العالمِ
ها قد آنَ الأوان
أنْ تثوروا ضدّ جنون الصَّولجانِ
إلى متى ستقودُ مجموعةٌ من الحمقى
هذا الزَّمان؟
إلى متى ستسقي أجسادُ الأطفالِ
عطشَ الصَّولجانِ؟
...... .... .... يُتْبَعْ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟