أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - التغييرُ الديمقراطي ممكنٌ














المزيد.....

التغييرُ الديمقراطي ممكنٌ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



احتياج البلدان العربية لقوى تغيير ديمقراطية باتت ضرورة وهي تتنامى في عدة بلدان، وتحتاج بلدنا ودول المشرق إلى تحول نوعي بهذا الصدد.
قوى تغيير ديمقراطية موضوعية غير منحازة للطوائف والأنظمة، تعتمد في عملها على تقوية المؤسسات المنتخبة، وحل مشكلات الناس.
لكن الطريق صعب، فالأرض العربية ملغمة بالقوى الطائفية السياسية وعدم قدرة الحكومات على إجراء تغييرات اقتصادية واجتماعية وثقافية تبدل المعيشة الهابطة.
المأزق يغدو خطيراً مع تصاعد أعمال الطائفيين المختلفة، فهل كان أحدٌ يتصور أن تُضرب أحياء دمشق الغناء بالمدافع والصواريخ؟ في أسوأ كابوس لم يخطر على بال أحد!
في كل مكان يتقدم الطائفيون الفوضويون بمشروعاتهم المتغلغلة مقسمين الشعوب لأحياء متعادية، والناس تسقط فريسة لهم، وبدون قوى تقدمية وديمقراطية توحيدية تنزل كل الساحات وتطرح آفاقاً مختلفة لا أمل هناك.
أهم مهمة توحيد الشعوب المنقادة للمسالخ وهزيمة القوى الطائفية وتغيير برامج الحكومات البطيئة الملأى بالعجز والفساد.
لا شك أن قوى الحركات الديمقراطية قوى صغيرة وفي أول أعمالها ولكنها هي المستقبل، وأهمُ مهمةٍ هنا هي بناء نفسها بقوة وخلق كادر صلب وعميق التفكير ومتأن في خطواته.
ليست لها طبيعة طائفية، ولا تنحاز لهذا الطرف الديني أو ذاك، بل تعالج قضايا الناس مهما كانوا، وتطرح حلولاً لمشكلاتهم، وتدرس قضايا العنف والصراعات بموضوعية وتحددُ أطرافَها بكل وضوح وشجاعة.
تحتاج أوطاننا وشعوبنا إلى مثل هذه القوى، وان تتآخى الأحياء الشعبية، المدن والقرى، ونحاصر الطائفيين ومشروعاتهم، وتظهر فصائلٌ مدافعة عن الشعوب، تلملمُ القوى المبعثرة من الليبراليين والديمقراطيين والوطنيين، وتتقوى هذه الفصائل بدقة مواقفها وصواب تحركاتها، وترفع أيديها عن الشهرة الزائفة والأنانية والتلاعب بالمذاهب، ناقدة كل الأوضاع السلبية التي تعاني منها الشعوب، والحقيقةُ وتغييرُ حال الناس هي أهدافها.
ليس ثمة فواصل بين البناء الداخلي الجديد للجماعات والمشاركة في البرلمانات والبلديات، فالتحول الداخلي السياسي وبناء الإنسان الديمقراطي يحتاج إلى وقت طويل، ويكتسب إيجابياته بممارسته النضالية وخاصة في المؤسسات العامة المنتخبة، التي تتطلب منه تضحيةً فريدة وعمقاً سياسياً واقتصادياً وقراءات مستمرة للمؤسسات الحكومية الاقتصادية ومشكلاتها وطرق تطويرها لصالح الجمهور.
في مثل هذه العمليات السياسية وفوائدها على الشعوب تشكل سمعتها وتتقارب القوى السكانية حولها، وهي المتعطشة لقوى السلام والإصلاح والتغيير.
الجمهور بحاجة إلى عقول متفتحة وطنية حكيمة، متعطش لأصوات جديدة مدافعة عنه، لا ممزقة لصفوفه، وتقوده يوماً بعد يوم لما يشبه حي المزة في دمشق.
الجمهور يبحث عن المناضلين الأوفياء لأوطانهم وشعوبهم المضحين. ولا بد أن يراجع ضبابيو التفكير السياسي مواقفهم ويروا إلى أين أوصلوا الشعوب ويحسبوا الكم الهائل من الخسائر البشرية والمادية التي تسببت بها سياساتهم وهي سوف تتفاقم إلى قمم لا نعرف مداها ولكن نشعر بكوارثها وخرابها!
قوى جديدة الجمهور مدعو لمساندتها، وقراءة بياناتها وأعمالها الفكرية والسياسية ومواقعها التواصلية، وتوسيع حضورها في المؤسسات المنتخبة، حماية للمستقبل المهدد والأجيال الجديدة التي قادوها لحافة الهاوية.
نقول للمترددين تحركوا، نقول للمخطئين غيروا سيركم، نقول للجامدين المتلاعبين بالثروات العامة إلى متى؟



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوحدةٌ خليجيةٌ أم تفكّكٌ خليجي؟
- مانديلا والصراعُ الاجتماعي في جنوبِ إفريقيا
- السياسةُ الأمريكيةُ وتفكيكُ العربِ
- من الفئاتِ الوسطى إلى الطبقةِ الوسطى
- مانديلا وشروطُ التقدمِ الموضوعية
- التعسفُ وجذروهُ
- الوضع الإيراني والتحولات
- أتجمعٌ تحديثيّ أم تجمعٌ طائفيّ؟
- تلاقي المستغِلين فوقَ التضاريس
- التحللُ الفكري والانهيارُ الاجتماعي
- تآكلُ الماركسيةِ في البحرين
- إن لم تكنْ ثورةً فماذا تكون؟
- حول تقرير اللجنة الرقابية
- الجماعةُ السياسيةُ وتجاوزُ المذهبيةُ
- إنّهُ المثقفُ العضوي!
- لماذا الهجومُ الواسعُ ضد العرب؟
- التقدمي كإقطاعي
- لماذا لم تتطورْ معيشةُ الشباب؟
- الرعبُ والإرهابُ
- الانهيارُ الثقافي والعقلانية


المزيد.....




- -بحب أغيظهم-.. محمد رمضان يعلن عن جديده بعد جدل إطلالته في - ...
- لقطة تثير تفاعلا واسعا خلال استقبال أمير قطر لأحمد الشرع في ...
- الكويت.. فيديو يُظهر مرافقة مقاتلات من سلاح الجو لطائرة السي ...
- ضربة إسرائيلية تستهدف غرفة مسبقة الصنع في جنوب لبنان
- الجيش الأمريكي قد يخفّض أعداد قواته في سوريا إلى النصف
- من الأفيال إلى النمل.. تحول خطير في عمليات -قرصنة الحياة الب ...
- ترامب يرسل روبيو وويتكوف في مهمة إلى باريس
- -البنتاغون- تعلق على تقارير حول تقليص قواتها في سوريا
- مسؤولة إغاثية تحذر من كارثة ستحل بأطفال أفغانستان بعد قطع ال ...
- المشروبات الكحولية الأكثر خطورة على الصحة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - التغييرُ الديمقراطي ممكنٌ