أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - مظلومية المرأة ( الأرملة )














المزيد.....

مظلومية المرأة ( الأرملة )


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 22:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مظلومية المرأة ( الأرملة )

المرأة التي تمثل نصف المجتمع فهي الأم والبنت والأخت والزوجة والحبيبة لكنها لم تأخذ مكانتها المستحقة في مجتمعنا العربي فتراها ضعيفة مهمشة بل تجد هناك من يحتقرها أيضا ، وهذا له جذر مرتبط بعصر الجاهلية عندما كانوا يعتبرون المرأة عارا فقد كانوا يدفنون البنت الحديثة الولادة وبفضل الإسلام انتهت هذا الجريمة الوحشية تبيد المجتمع .
ونحن نعيش القرن الواحد وعشرين وفي زمن الانفتاح الثقافي من كافة الجوانب خصوصا الانفتاح الديني نرى أن المظلومية لاتفارق المرأة وهناك من ينظر اليها النظرة الجاهلية التي تحط من شخصيتها وكانها بلا مشاعر واحاسيس .
ما يرثى له ان المرأة في مجتمعنا العراقي الذي يعتبر الأفضل مقارنة بباقي المجتمعات العربية لامتلاكه ثقافات عريقة لكن أفضليته لا تخلوا من بعض الذين يتمسكون بالتقاليد البدوية الأعرابية فتجد هؤلاء أيضا يسيرون في ركب الجاهلية الاعرابية .
بما ان العراق اكثر بلدان العالم عاش الآهات والدمار بسبب الحروب التي شنها النظام الصدامي وبعد السقوط شهد العراق أبشع الهجمات الارهابية التي حصدت أرواح الكثير من رجال العراق مما خلف اختلال في التوازن الاجتماعي بكثرة الأرامل والأيتام وهذا طبيعي نتيجة الحروب والهجمات الإرهابية الجبانة الني استهدفت الآباء والأزواج .
ان الأرامل اللواتي فقدن الأزواج يعشن في مجتمع فيه البعض متخلف فهن يتعرضن لمظلومية تضاف الى مظلومية فقدانهن للزوج والمعيل فتجد هؤلاء ينظرون للأرملة نظرة الذئب المفترس لفريسته ويحاول جاهدا الحصول عليها بالطرق الملتوية وبالأغراءات وغيرها مما يضيف مصيبة لمصيبتها ويحط من معنوياتها ويجرح كرامتها وربما يكون البعض سبب في تشويه سمعتها رغم عفها وحفاظها على شرفها .
كما ان المقربين لها يكونون اكثر من يتسبب في ظلمها وهم الأهل واهل زوجها والأكثر أذى هم الأبناء فتكون مصيبتها ومظلوميتها من الأهل والابناء عندما تفكر الأرملة بالزواج الذي شرعه الله ، فتجد الاتهام والرفض والعداء وكأنها ارتكبت جرما ما بعده جرم ، بينما نرى التعامل مع الرجل بمجرد موت زوجته يجد الفرح الترحيب والمديح والمساعدة والتشجيع في حال فكر بالزواج بعد وفاة زوجته على عكس الأرملة المسكينة التي بقيت بدون زوج يلبي لها ما تحتاجه وهذا هو التناقض بعينه لان هؤلاء يقدمون الدعم ويفرحون للرجل ويرفضون ويعبسون بوجه الأرملة ، رغم ان حاجة المرأة للزواج اكثر بكثير من الرجل كي يرعاها ويحميها ويلبي حاجتها الخاصة التي تعادل حاجة الرجل بأضعاف .
ان المرأة عواطف واحاسيس حالها حال الرجل وتتفوق عليه بهذا الجانب بكثير بل هي كتلة من المشاعر والأحاسيس اللا ارادية وأيضا لها الرغبة الكبيرة من الناحية الجنسية كما رغبة الرجل وهي تملك الحياء الذي يجعلها تتحمل وتصبر على عكس الرجل فلو ان الرغبة التي عند المراة نفسها عند الرجل لأصبح العالم فوضى لأنه اقل صبراً وحياءاً .
كما أسلفنا ان الأبناء سيكونون العائق بل المشكلة الأكبر التي تقف في طريق زواج امهم الأرملة بسبب العلاقة والعاطفة الكبيرة التي تربطهم بالأب المتوفى مما يجعلهم يقفون موقف الرفض القطعي لزواج امهم الارملة ، كما أنهم سيجدون لهم المؤازرة والدعم لموقفهم الرافض من قبل أهل الأب المتوفى سواء كان الدعم من أجدادهم أو أعمامهم او عماتهم اللواتي سيكون موقفهن اشد من موقف أبناء الأرملة على اعتبار أن الأرملة ملك أخيهن ، أن الأبناء لا يشعرون بآهات الأم ولا يعلمون ما هي حاجة المرأة للزواج في حال كانوا صغارا ولم يعلموا كيف هي التركة التي تتحملها الام التي تحتاج الى حماية الرجل لتنام تحت ظله بطمأنينة وسلام ، وتكون الحاجة ماسة في اذا كانت الحالة المعيشية فقيرة تستلزم العيش مع معيل ليعيشوا بكرامة كي لا يرمي الدهر بالأرملة وأبناءها في وديان التيهان والعوز والحرمان .
وفي حال كان الأبناء كبارا ويدركون الحياة ستختلف الأمور وحتى لو وجدت الأرملة الرفض فسيكون اقل من رفض الصغار ويمكن تلينهم لأنهم يمتلكون الوعي إضافة إلى استقرارهم وانشغالهم في حياتهم ، وحتى لو لم يرفضوا الزواج مبدأيًا فأنهم سيرفضونه استحياءا من قبل أزاوجهم أو أصدقائهم ، وممكن اتمام زواج الأم حتى لو تأخر لوجود استيعاب من قبل الأبناء لأنهم يتمتعون بثقافة زوجية ويعلمون حاجة الإنسان إلى الزواج .
ان الارملة في مجتمعنا ضحية تخلف البعض فان بقت بلا زواج تنهشها النظرات أللا أخلاقية وان أرادت الزواج تجد الرفض والعداء من اقرب الناس لها مما يجعلها بين المطرقة والسندان وتبقى ضحية تخلف البعض مما يلغي شخصيتها كإنسانة لها حقوقها التي شرعها الله لها لأنه خلقها بمشاعر وأحاسيس فلا يمكن قتل المشاعر والأحاسيس لأنه يعنى قتل شخصيتها كإنسانة .
انه هؤلاء المتخلفين يحاربون الإنسانية التي خلقها الله على الفطرة ولو أنهم فقهوا سبب زواج خير خلق الله النبي الأكرم ص الذي تزوج من عدة أرامل لما وقفوا عائقا أمام زواج الأرملة الضعيفة بعد أن يسر الله لها قسمتها التي تخفف عنها معاناة فقدان زوجها ومعاناة الحياة .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدفاع المدني يثبتون جدارتهم
- استقرار العالم بتغيير السلطة العالمية
- امانة بغداد والسياسة والغرق
- الطلاق . مشاكل آنية ومستقبلية تهدد المجتمع
- ازالة الفايروسات من الفيس بوك واجب
- الاسترزاق في الازدحامات دليل قاطع
- مهرجان بغداد الدولي للمسرح انجاز وتحدي
- افتحوا الطريق لإبادة الشبك
- يجعلون الفيس بوك سخيفا
- الى من قلب الدنيا بحجة الدفاع عن الصحابة
- السيد وزير الدفاع وكالة ( استهتار في سيطرة اليوسفية وعداء لل ...
- رفع اليد يحببك ويكبر شخصيتك
- كاميرات المراقبة تحل مشكلة الملف الامني
- التحرك الروسي والتهديد الايراني انقذ الشرق الاوسط
- الازمة السورية تضع روسيا على المحك
- شوق وحنين العاشقين اكبر وباستمرار
- 31 اب . تظاهرات الالغاء يجب ان تحمل اشادة
- كالاوي يضع النقاط على الحروف
- اعتزال الصدر .. اضعاف للتيار وارباك للعملية السياسية
- بغداد فوق الانفاق ( الجرذان )


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - مظلومية المرأة ( الأرملة )