ماذا حدث لنا ؟

حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 20:12
المحور: الادب والفن
    

ماذا حدث لنا ؟
تمرّ علينا الأيام التي تعبنا ومن شدة قسوتها نموت في كل لحظة في داخلنا ...
ماذا حدث لنا ؟
أ من المعقول أنني أحببتك أكثر مما ينبغي أم أنت جعلتني أحبك و أعيش كل لحظاتي لك ...
ماذا حدث لنا ؟
كل أوجاعي تشعر بها كل دموعي تمسها أناملك كل حنيني ينساب لك صارحني بما يجول بداخلك ...
ماذا يحدث لنا ؟
بين الجدران نكمن نزف دمًا وتقرح جفونا الحسرات و تملنا نجوم سمائنا و تأوهات مضاجعنا ...
ماذا حدث لنا ؟
كنا وكان الحب ضيفنا الذي اغدق علينا من نسائم الفرح وانسانا وحشة البعد والغربة بين من يحبنا ...
ماذا حدث لنا ؟
تعبق في داخلي موجات القلق والخوف من غداً مؤلم كما اليوم ويصارعني البكاء والوجع ...
ماذا حدث لنا ؟
أشعر بك مخالط دمي ولحمي وأنفاسي فلا تزاد بعدًا يا حبيبي ...
ماذا حدث لنا ؟
أسئلك يا ملكني وملك روحي إذا مات الحب بينا فهل تُقتل صداقنا ...
ماذا حدث لنا ؟
أعيش لحظات مُرة كئيبة و أعلم إنك ضيفي بكل ليلة اغمض عينانا وارحل إليك ...
ماذا حدث لنا ؟
ارفض إنّ أكون غريقاً لا يخشى البلل أو عائمة على أوهام القدر , لا والف لا , أنت معي مهما استبد القدر ...
ماذا حدث لنا ؟
كلماتي ماهي كلمات على ورق ابيض في دفتر ذاكرتك بل هي حبٌ وشوق ومودة لك طول العمر ...
ماذا حدث لنا ؟
حُبك لي وحُبي لك ليس حبُ في عالم افتراضي عشنا فيه أنت وأنا , حُبنا واقع منقوش بتفاصيل حياتنا ...
ماذا حدث لنا ؟
لم تكن يومًا من أحلام يقظة يُفيقني الواقع منها وأجد أنّ لا وجود لشخصك حولي بل أنت كل واقعي قريبًا كنت أم بعيدا ...
ماذا حدث لنا ؟
أعلم علم اليقن لفظة أحبك عندما تقولها لي وتلمسني بها و تشعرني ملكة لك أنها نابعة من قلبك وصميم روحك ...
ماذا حدث لنا ؟
عندما أكتب لك قصيدة جديدة أبحث عنك فيها فأجدك بين المعاني ووجهك في حروفها وروحك في تواليها حتى النهاية ...
ماذا حدث لنا ؟
قصتنا لا يستوعبها خيال ولا تصفها رواية فنحن عبارات لا تُكتب مهما طال العمر وكثرة الكُتاب ...
ماذا حدث لنا ؟
لا أغيب عنك مهما ابتعدت ولا تنسى ملامحي ونظراتي إليك تدري في ذاك اللقاء ماذا تمنيت ؟ ضمك لي وجعلك قطعة على صدري لا تفارقني مهما طالت الحياة ...
ماذا حدث لنا ؟
هل الواقع سيفرض رأيه علينا ويسلط حكموه و نحن امامه راضخين ؟
كن أقوى وأنا منك استمد قوتي ولا تحرمني أو تحرم نفسك مني , كلانا لا يعش من دون الآخر ...

#حنان_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات