علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 11:57
المحور:
الادب والفن
بكاء السماء
علوان عبد كاظم
اَه أيّتها السماء..
هذه المرّة
صار الماءُ يتساقطُ من جرحكِ الغائر..
هذه الروح تعذّبها النائحات،
ها قد تكسّرتِ الظلوع
وانحنى الشغاف..
الهواءُ الطلق يخيفُ السناجيب،
فتهرعُ مذعورةً
في أعالي الشجرة..
نارٌ تضطرمُ
طائرُ الشفقِ تائهٌ يهوى..
هذا المهر يعود
فتسقطهُ الصواعقُ
وتبعثره
على قارعةِ الآلهة،
بعد ذبحِ النهرِ سبختِ الهضبة..
رؤوسنا بقايا أعشابٍ تحترق
فيها القبّرات..
المرورُ على رمادِ الجسدِ
طقوسٌ تكحّلُ العيون،
تكرّرها
نشرةُ الأفلاك
مراسيها شروقٌ وأفول..
أتأمّلتِ الظلَّ الذي يذكّرك بالقبور،
كيف نحيا كيف نلهو؟
فكلانا أيّتها السماءُ نحملُ ذات الوشم
للموتِ والحياة.
.........
كارلستاد/السويد
14 ايلول 2013
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟