أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - خادم الجن -














المزيد.....


- خادم الجن -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


" خادم الجن "



بين أربعة جبال يوجد قصر كئيب المنظر ينقع فوقه غربان سوداء, تتقافز فوق طرقه الجرذان, لا تزوره الطيور الجميلة فهى تعلم سر القصر, مياة الينبوع التى تغذى الوادى آسنه و تخرج من القصر, بوابة القصر يحميها حراس يرتدون جُبَه فوق رؤؤسهم لا يظهر منها شكل الوجه يحملون فى ايديهم مناجل الحراثة و فى كل فترة تزورهم طيور الحوم لتلتقط الجيف و تأكلها و تمحوا آثار الجريمة. السماء دوما فوق تلك الجبال غيومها رمادية ترعد و لا تمطر إلا نادرا و كأن السماء لا تريد ان تعطى خيرها لذلك الوادى ...



عندما وصل السندباد لتلك الجبال بعد ان ((طبعت)) السفينة (أى غرقت) فى جرف صخرى لم يرق له منظر تلك الجبال السوداء العالية الكئيبة و رائحة المحيط مقززة و لكن السندباد مكتشف البلاد و حبه بمعرفة احوال العباد لكى يعود للبصرة و يحكى لهم القصة, تسلق مع رجاله الى اعلى الجبال الأخرى و وضع السندباد و بحارته لفافة حول انوفهم فهنالك رائحة تزكم الأنوف ثم نزلوا عند سفح الجبل و تنكروا بزى الرعية و دُرس أحدهم ليعرف من يسكن القصر اللعين؟ فقال له غلام انه حائك السجاد و حائك السجاد يحتاج للصوف و الحائكين؟!

و بعد مرور الأيام دخل السندباد للقصر من ممر و دفع ثمن ذلك! و مكث لمدة من الزمن و خرج بصمت و رحل عن الوادى و صعد الى الجبل و لم يتكلم السندباد, و بعد مرور ليلة قال: انه حائك السجاد .. نعم سمعت قصة و سبحان الله اليوم انا على أرضه.

فقال له البحارة: و ما هى القصة؟

قال: هذا المخلوق شرير فقد تم استخدامه من قبل الحائك الكبير, فالحائك الكبير يسرق الأطفال من القرى المجاورة و يجعلهم عبيد عنده حتى الموت و يسرق الماشية من أجل الصوف و عندما يذبح المواشى يقدمها هدية للحائك الأكبر حتى تخلص يوماً منه و دس السم فى اللحوم المشوية و اصبح صاحب القصر, و كان يملك جبل واحد و لكنه طرد القوم من الجبال الأخرى و ضمها له و اللذى لم يهرب اصبح عبداً له و طلب منه الكاهن الأكبر سجادة من شعر البشر و لبى طلب الكاهن الكبير ففرح الكاهن.و أهداه الأرض المجاورة المطلة على الخليج, فالخليج وفير الخير و السمك و هكذا تمرد هذا الحائك و بدأ يحلم و استدعى الجن و قال لهم انا خادمكم المطيع و لكن لى طلب فرد عليه ما هو , قال: " انى اريد كل ممالك الأرض و ابقى ممالك السماء لكم" .. فوافقوا.

و هكذا بدأ هذا الحائك بابتلاع البلدان الواحدة تلو الأخرى و تخم و اتخم ... و لكن الجن لم يعجبهم شخصا واحدا يحكم البشر و يتحكم فى الممالك و فى الصباح دق الباب مجموعة من الجن و قدموا له طلب التفتيش عن المعادن الثمينة و الماس و الذهب, فرفض بشدة و قالوا له نحن الجن و نعرف كل شيء, إما ان تعطينا طلبنا او نرسل لك الجن الأسمر (( أوبى)) فى تلك اللحظة شعر بأن المياه بدأت تدور حول سرواله و فهم اللعبة و قال سوف افتح لكم المخازن, و فتح لهم المخازن و رجع حائك السجاد فقيراً و هذا هو ما اخبرنى به الهدهد اليوم فى المساء. أوبى سوف يذبح الحائك و يطلق السجادة التى سوف تطير لوحدها لكون علاء الدين هو سيد السجادة و تغادر وادى الحائك اللعين.

الحكمة تقول ... ما تحوكه للغير سوف يحوكه الغير لك.

التوقيع,

حائك سعف النخيل,
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية من البصرة -
- - ما الفرق بين بنت الهوى و العمامة -
- - صندوق الكلاوات -
- - شيزوفرانيا -
- - هدايا أوروبية و لكن ليس فى الكريسماس -
- - جن جن بصحتك -
- - إليآس الموصلى - - أول قارب عربى رسى على الشواطىء الأمريكية ...
- - أريد أحجى بالعراقى و اكول-
- - رضا الوالدين أهم من طاعة أمك و أبوك -
- - دعوى لتوزيع أمواس حلاقة -ِ
- - ايفين -
- - الغوغاء -
- - مشاهدات ترابية عند الحدود السورية الأردنية -
- - صبورة -
- أفراح عرس على جوانب مأتم-
- امرأة لا تفارقنى -
- - لماذا لا يحرم التدخين؟ -
- - القطة تلحس السكينة و تتلذذ بالدم -
- - الجانب ألآخر للقمر -
- - فأر سد مأرب -


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - خادم الجن -