منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 23:00
المحور:
الادب والفن
(1)
ما الذي يجري بقبري
فانا من ألف عامْ
صادروا أذني التي اسمع فيها الوشوشاتْ
وصدى هدل الحمامْ
وصدى معشوقتي مازال ينفث في العظامْ
وحكايات ابي زيد الهلاليْ
في تخوم البحر ترفث في اللياليْ
لم أزل أذكر هالا وخيوط الموج تلتف بعمق النجماتْ
كنت مطليا بوهني وأزدراني الانفصامْ
وأنا اعبق بالفل وعطر الياسمينْ
لم يكُ الوهن مزارا بل هداني للأنينْ
قلت مولاتي رثاني صاحب الطل وزاد البلبلهْ
وتخطاني لمهلي واستشاطْ
لم يكن عندي بقايا غير أفواه تماهت من سياطْ
آه ياليلي المقامر لم نزل نأوي بصفح الإرتباطْ
وانا كالطفل يحويني القماطْ
هكذا نمت وغاليت ببوحي واستترتْ
كان في الجعبة صحوي وخرائب للأنينْ
قلت يارباه تتلو لبقايا الصالحينْ
فأنا من ألف عام أمسك الحبر وأتلو صرختيْ
في يدي المسك ومهزوم على مر العصورْ
وعلى جنبي تنام الإستخارات وصداي من ورقْ
قلت سبحانك رقْ
فتجلى يا إلهي واستر النبض بعشقْ
عذبتني واستوت تطلي خياشيم النفاقْ
في أتون الليل باحت هزأتيْ
واستوى طلي ونادمني العراقْ
لم يكُ البوح بعشق من رمادْ
وطووني في احتراب لايطاقْ
(2)
وهوينا كل في طل وبحنا للخلاصْ
في تناصْ
كنت مطليا بكافور المزاحْ
واستووا يذرون في همس المكائدْ
قالوا بائدْ
وانا المرسوم أغوى في ظلام الليل هالا أنظريْ
ما الذي يجري بقبريْ
عللي شوقي وزيديني ابتهالا
آه هالا .....
جاءني الجند وداسوا فوق ظهريْ
رسفوا ظلي وغاروا في الصميمْ
ثم أخفوني بتيزاب الفجيعةْ
ورموني في هوان الظل مكسورا عقيمْ
قلت يا لله يا ربي الرحيمْ
أي ضيمْ
علقوني من ركامي كي أصوت للخليفةْ
كان جيفةْ
ورموني في خرابي من سباتي في الصريفةْ
كان قبري يلثم الزهر ويعبق في أريج العاشقةْ
إيه هالا يا ندى روح الليالي الصادقةْ
أغمريني وارتوي مثل النسيمْ
وارفضي ظل الليالي ونهاري الآن يا صحبي عقيمْ
هكذا عدنا ونحمل شوقنا
وبقايانا افتراضْ
وأنا مهزوم وحدي وعلى متني البكاء في اعتراضْ
يا إلهي هذه الدنيا عذاب والحياة لا تطاقْ
في العراقًْ .........
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟