علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 22:23
المحور:
الادب والفن
***
هذا أنتَ ... مِن أين تسري بكَ صلوات الألم ومن ظلم يضيّق
خطواتكَ !
هو قدركَ في عادات القتل والإنسان
أراكَ تركضُ في جدرانٍ بلا أفق والأرض التي تشتهي
قيود يديكَ تختنق
فتضيعُ في وهمِ الحرية وتنام في ظلّ الظلم وحبل الكره عند
الإنسانية
أملٌ ,,, موتٌ بطيء والجدران تضيق
والبلاد تعجُ بدم يسري شرايين الظلم
و أنتَ تحمل الأمنيات القتيلة في غرفة باردة
انهض يا سجين السواد واركب جدولاً من الأمل
إذا تعثرت لا تنحني
فارساً والصمود شاراته الحرية
لعلّ في اليد الأخرى وردة ورعشة حب للسلام
رحلةُ الدّمع يا بشر بعثرتها المسافات
رحيل سبقني إليكَ
أطارد ظلّكَ وما بقي من الذاكرة
كنتَ هنا في أبجديّة الحضور
فحملتَ لقب الغياب وابتعدت
من ضياء الذكرى ينهض الحنين
هذا المدى يغني لنا ويمنحنا الفراق
وأنتَ هنا ,,,,, في الشوارع الضيقة
وحدائق الليل المضيء تجوب خطانا
روائح الغيم بين الساهرين
هنا ملامحكَ تأتيني مع الريح وخارج الغياب
فأسرع إليكَ ويزهر الرّبيع في شراييني
كنا هنا نلهو بالأفق ... بالضياء
أبيض أنت في صفحات الحضور / في كف الحمام على شرفات بيتنا
راحلا بما يكفي ليخذلنا الفرح
أغلقت نافذة تطل على طرق صارت ضباب
وخرافة حب حكتها الفراشات
بعدكَ للعزلة أنامل في زوايا دفاتري
وضجة أقدام بلا أصوات
كنتَ النداء الحاضر الشاسع
كنتَ الحضور في موسيقى العطر فيّ
بكيتَ كي أحبو سريعاً للوحدة
فبكتْ المواسم وعيون الخراب
إنسان كان هنا ..... مبحراً كان بي
حيث ما كنتُ كان معي
وحين الرّحيل إلى مدن شردتها ليالي الحزن
بكيتُ ,,, لا خطوة تعيدني له
اختبأت في الصدى فأبكاني ضياع صوته
كان بعيداً بعيداً ..... في مروج تتلاشى في الغروب
قال القلب أبقى عميقاً في دمي لا وقت للغياب
لا وقت للمنفى ..... سيعود في قميص من الأغنيات
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟