من الرب سليمان المرشد إلى (ورثته : آل أسد): في جيدهم حبل من مسد !!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الرب سليمان المرشد إلى (ورثته : آل أسد): في جيدهم حبل من مسد !!!

تبنى الاستعمار الفرنسي (سليمان المرشد ) فصنعوه كرئيس للدولة العلوية، بعد أن لم يتمكنوا من الاستجابة له ولجد بيت الأسد (سليمان ) : الموقعين مع أمثالهم من كبار الزعامة الطائفية (الرعاعية البدائية الأقلوية الميثولوجية السحرية) ،بعدم إلحاق (جبل العلويين) بسوريا الوطن الواحد، مميزين أنفسهم كـ(شعب علوي) -وفق وصف أنفسهم- عن المسلمين العدوانيين حتى نحو اليهود حاملي الحضارة السلام إلى فسطين، وذلك حسب نص الوثيقة الموقعة من من الأرباب : الذين بينهم (سليمان المرشد و سليمان الأسد)...

وبلغ استخفاف المستعمرين الفرنسيين بالشعب السوري أنهم استثمروا البدائية الرعاعية الحسية للوعي الوثني السحري هذا في الريف الجبلي العلوي ، أن استخدموا الحداثة (الكهرباء) في خدمة (الأسطورة) ، وهي زرع جسد (الرب سليمان ) بالكهرباء ليضيء ويسجد له الفلاحون، بل إن المستشار الفرنسي كان يخاطبه بالرب سليمان أمام الفلاحين ... وقد خلف الفرنسيون للرب سليمان سلاحا بعد الاستقلال، بقيادة الكولونيل (فرانك بك) كقائد لجيش من المرتزقة ضد حكومة الاستقلال ...

هذه المعلومات التاريخية كنا نقرأها بوصفها ماضيا متقادما، لكن الفلسفة الاستعمارية لم تتغير، ليس في شكل علاقتها مع المستعمرات، بل مع الشعوب ذاتها ثقافة وتاريخا ....

فالشعب السوري الذي قدم مئات آلاف الشهداء ،وملايين المهجرين ثمنا لحريته ، لا يزال ينظر له كشعب ( قابل للاستعمار )، بل فرض تأليه الحاكم الذي يختارونه لهذهالشعوب ...فلا يزال الغرب ينظر إلى ثورة الشعب السوري على (أنها مغامرة عابثة أو انتفاضة غاضبة عابرة) سرعان ما يمتصونها عبر خلق بدائل وهمية على (طريقة صناعة الرب سليمان )، فهم منذ بداية الثورة، يسعون أن يتدبروا أمر (بيت الأسد) لإنقاذهم بوصفهم صناعة متقادمة لهم، وذلك صناعة (معارضة طفولية مناسبة لهم تنبهر بالمنصب كلعب الأطفال...
المهم أنه صناعة خارجية مكفولة :أمريكية -بريطانية -فرنسية ..لافرق ..بل حتى ولوكانت صناعة قطرية !!! ) حيث صناعة كانت من أجل المجلس الوطني لجنيف1... وصناعة الإئتلاف كانت من أجل جنيف2 ...
وهم يعتقدون أنهم ببعض الإضاءات الإعلامية بدلا عن (كهرباء إضاءة الرب سليمان ) ،وعندها سيخر الشعب السوري لهم ساجدين ....

إذ هم يعتقدون أن الشعب السوري الذي يذبح من الوريد إلى الوريد في مذابح جماعية ، وتطهير عنصري طائفي بالكيماوي من قبل (الأسدية البربرية ) ، أنه مجرد أن يلتقي أحد (المعارضين) بالسفير الأمريكي أو وزير الخارجية الفرنسي أو البريطاني، أو تلقي بعض التحويلات المالية الخليجية ...حتى يكتسبوا الشرعية !!وما علينا نحن جماهير الشعب (المنتصرة بقياداتها المصنعة والمصدرة ) إلا أن نخرج في المدن السورية، والعواصم العالمية، لتهتف لها بـ (الروح والدم )، إعجابا بشجاعتها (الوطنية) في قبول التكليف لها بشرف تفاوضها تحت مظلة (الربوبية الأسدية )، في كونها ستقبل توبتنا والعفو والصفح عنا ...وهذه أول صناعة غربية (لرب يفخر بالتفاوض على هزيمة شعبه) !!!

لكن الشعب السوري العظيم (الواحد ... واحد ...واحد )..لن يقبل إلا بمصير واحد لـ (الرب سليمان المشنوق وطنيا)، وبيت الأسد ...وهو حبل في جيدهم من مسد ....

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات