خواطر حول رحلة ابولو 11..

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 22:02
المحور: الادب والفن
    

شقّوا الفضاءَ كماردٍ جبّارِ فاذا الخيالُ حقيقةُ الأبصارِ
طارتْ "أبولو" والعيونُ سواهرٌ كي نسمعَ البشرى منِ الأخبارِ
وهناكَ "لونا" كالمتيّمِ وحدَها سارتْ بدربٍ موحشِ الأقفارِ
هذي العواشقُ والمتيّمُ واحدٌ مَنْ ذا يفوزُ بقلبِـهٍ المعطارِ
إيهٍ حبيبي لستَ بدراً في الورى فالبـدرُ مقترَبٌ بـلا إعسارِ
إنـّا وصفناكم بـِهِ لجمالـِهِ فـاذا بِهِ كالأرضِ منْ أحجارِ
والأرضُ أجملُ منْ بهائِهِ يا تُرى إنّـا بكوكبِنا لفـي إكبارِ
فالطيرُ في أرجاءِ روضِهِ منشدٌ لحنَ الصَّفا للنـهرِ والأشجارِ
وترى النسيمَ مداعباً أركانَهُ عندَ الصّبا في موكبِ الأنوارِ
لكنَّ ذئـبَ الجشعِ يفرزُ سَمَّهُ في النابِ حاملُهُ وفي الأظفارِ
يستعمرُ البلدانَ يسلبُ خيرَها يمتصُّ دماً من حشى الأحرارِ
حملوُا السلامَ وانَّني متشاؤمٌ أ"سلامُهم" يخلو منِ الأخطارِ
صعدُوا الفضا ياليتَهم لم يصعدُوا إن كانتِ الغاياتُ في الإضمارِ
احمد الحمد المندلاوي
مندلي / 1969م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** بمناسبة هبوط أول إنسان على سطح القمر،في أواخر تموز عام 1969،على متن المركبة الفضائية"أبولو 11" فهذه الخواطر ليلة الهبوط ..من ديوان (تباريح ملونة – بغداد / عام 2013م )

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات